"أوبك" تخفض توقعات الطلب على النفط

اقتصاد

اليمن العربي

خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" توقعاتها للطلب على النفط مجددا، نتيجة تداعيات الموجة الثانية من جائحة كورونا.

 

وقالت "أوبك" الخميس إن الطلب العالمي على النفط سوف ينتعش في 2021 بوتيرة أبطأ مما كان يُعتقد سابقا.

 

وهذه أحدث التوقعات  ضمن سلسلة تخفيضات للتوقعات وسط تداعيات جائحة فيروس كورونا.

 

وحسب رويترز، أضافت "أوبك"، في تقرير شهري أن الطلب على النفط سيرتفع 5.79 مليون برميل يوميا هذا العام إلى 96.05 مليون برميل يوميا، مخفضة بذلك توقعها 110 آلاف برميل يوميا عنه قبل شهر مضى.

 

خفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2021 خفضا مطردا من 7 ملايين برميل يوميا في يوليو/تموز.

 

 لكن التوقع الأحدث أقوى مما ورد في تقرير داخلي للمنظمة اطلعت عليه رويترز هذا الشهر.

 

ورفعت المنظمة توقعها للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام إلى 4.8 % من 4.4 % في وقت سابق، بالرغم من "تحديات" مثل سلالات فيروس كورونا ومدى فاعلية اللقاحات.

 

وقالت أوبك "إتاحة التطعيم عالميا تكتسب زخما، ومعدلات الانتشار تنحسر في بعض المناطق، وتحسينات العلاج وزيادة استخدام وسائل الفحص السريع جميعها عوامل تدعم تسريع النشاط الاقتصادي بعد الربع الأول".

 

مع تباطؤ الطلب، أظهر التقرير تراجعا في الأداء أيضا لإمدادات المنافسين.

 

فقد قلصت أوبك النمو الذي تتوقعه للإمداد من خارج المنظمة إلى 670 ألف برميل يوميا هذا العام من 850 ألف برميل يوميا في السابق، وقالت إن إنتاج النفط الصخري سيهبط رغم ارتفاع أسعار النفط.

 

وقالت أوبك "يواجه الإمداد من الولايات المتحدة ضبابية على المدى القصير، ويؤدي استمرار ضبط الإنفاق الرأسمالي إلى انخفاض إنفاق شركات النفط الأمريكية الرأسمالي على أنشطة المنبع".

 

كانت المنظمة قد رفعت الشهر الماضي توقعاتها لإنتاج النفط الصخري الأمريكي هذا العام، وذلك في مؤشر على أن زيادة أسعار النفط تصب في صالح منافس رئيسي.

 

وقال التقرير إن إنتاج "أوبك" من الخام ارتفع نحو 180 ألف برميل يوميا إلى 25.50 مليون برميل يوميا في يناير/كانون الثاني الماضي، وهو ما يرجع بشكل أساسي إلى إنتاج السعودية وإيران وفنزويلا.

 

ويقل هذا عن زيادة 300 ألف برميل يوميا تسمح بها خطة "أوبك+" في يناير/كانون الثاني الماضي.

 

ولأسباب منها انخفاض الإمداد المتوقع من خارج أوبك، رفعت المنظمة تقديراتها للطلب على خامها إلى 27.5 مليون برميل يوميا هذا العام، بزيادة 300 ألف برميل يوميا عن الشهر الماضي.. وسيظل هذا يتيح متوسط إنتاج أعلى لأوبك في 2021.

 

وتوقعت الحكومة العراقية، الأربعاء، أن أوبك+ ستبقى سياستها لتخفيضات إنتاج النفط دون تغيير في اجتماع يُعقد في مارس/آذار المقبل.

 

كما توقعت، أن تتخلى السعودية على الأرجح عن خفض طوعي للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا بعد ذلك في ظل صعود أسعار الخام.

 

وقال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار في إفادة صحفية في بغداد، إنه يتوقع أن يتراوح سعر النفط بين 58، و63 دولارا للبرميل في العام الجاري.

 

وبداية الشهر الجاري، مددت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، سياستها الحالية لإنتاج النفط، في مؤشر على أن المنتجين مبتهجون بأن تخفيضاتهم الكبيرة للإمدادات تستنزف المخزونات على الرغم من ضبابية آفاق تعافي الطلب مع استمرار جائحة فيروس كورونا.

 

واتفق تحالف أوبك+، الشهر الماضي، على تمديد تخفيضات الإنتاج الشهرين المقبلين، مع تعهد سعودي بتخفيضات طوعية.

 

كما تم الاتفاق على زيادة إنتاج روسيا، وكازاخستان، معا بـ 75 ألف برميل يوميا في الشهرين المقبلين.

 

وقالت السعودية إنها ستنفذ تخفيضات إضافية طوعية في إنتاجها النفطي حجمها مليون برميل يوميا في فبراير/شباط، ومارس/ آذار بعام 2021.

 

وذلك في إطار اتفاق يُبقي معظم أعضاء أوبك+ بموجبه الإنتاج دون تغيير في ظل إغلاقات جديدة لاحتواء فيروس كورونا.

 

والاجتماع القادم للجنة أوبك+ في 3 مارس/آذار المقبل، ومن المتوقع أن يعقبه اجتماع لكامل أعضاء المجموعة للبت في السياسة.

 

وقالت ريستاد إنرجي إنها تتوقع عجزا في المعروض من الخام على مدار الصيف وإن تحرك أوبك+ في اجتماعها المقبل  قد يكون ضخ المزيد.

 

وقال بيورنار تونهاوجن، مدير أسواق النفط في ريستاد، "اجتماع أوبك+ اليوم ( بداية الشهر الجاري) ربما يمهد لزيادة تدريجية في الإنتاج من أبريل نيسان".

 

وعصف كوفيد-19 بالطلب على البنزين ووقود الطائرات وقلص أسعار برنت، مما أجبر أوبك+ على زيادة تخفيضات الإنتاج لتصل إلى مستوى غير مسبوق بلغ 9.7 مليون برميل يوميا في منتصف 2020.

 

وتقلصت تخفيضات أوبك+ إلى 7.2 مليون برميل يوميا بعد زيادة الإنتاج 500 ألف برميل يوميا الشهر الماضي.