تحالف المعارضة ينسف "جبهة أردوغان"

عرب وعالم

اليمن العربي

أظهر استطلاع جديد للرأي في تركيا استمرار تراجع التحالف الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان لصالح المعارضة.

 

وبحسب صحيفة "سوزجو" المعارضة، تحالف "الأمة" المكون من عدة أحزاب معارضة أبرزها حزبا الشعب الجمهوري و"الخير" حصل على 42.4% من أصوات المشاركين بالاستطلاع ممن قالوا إنهم قريبون منه.

 

في المقابل بلغت نسبة من قالو إنهم قريبون من تحالف "الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية (الحاكم) والحركة القومية، 39.6%، وفقاً للاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "متربول" للدراسات والأبحاث.

 

أما من قالوا إنهم ليسوا قريبين من تحالف "الأمة" لكنهم يفضلونه، فبلعت نسبتهم 5.6%، مقابل 2.7% ليسوا قريبين من تحالف الجمهور لكنهم يفضلونه، فيما بلغت نسبة من رفضوا الإفصاح عن رأيهم 12.2%.

 

وبدا واضحا أن شعبية تحالف أردوغان بلغت الحد الأدنى فيما تضاءل الخزان الانتخابي له ووصل إلى حد التآكل، ما يشير إلى أن حزب العدالة والتنمية أصبح على هامش المشهد.

 

خلاصة تؤكدها استطلاعات رأي تكشف عن انحدار لافت لشعبية الحزب الحاكم في تركيا بزعامة أردوغان.

 

 وقبل أيام كشف استطلاع عن تراجع أصوات حزب أردوغان بنحو 4 نقاط خلال شهر واحد، وأيضا أصوات تحالف "الجمهور" الذي يشاركه فيه حزب الحركة القومية المعارضة، بنحو 7 نقاط في خمسة أشهر.

 

كما كشف استطلاع رأي ثالث الأسبوع الماضي، أن ناخبي حزب العدالة والتنمية قرروا التصويت لصالح أحزاب "الخير"، والديمقراطية والتقدم، بزعامة علي باباجان، والمستقبل، بزعامة أحمد داود أوغلو.

 

ولفتت أن 1 من كل 3 شاركوا في الاستطلاع، أعربوا عن ندمهم للتصويت لحزب العدالة والتنمية، في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2018، وتمنوا لو كان بإمكانهم تغيير تصويتهم.

 

تراجع مدو بالنسبة لحزب طوق نفسه بجميع الضمانات الممكنة للاستمرار في السلطة، يعري احتقانا وغضبا شعبيين من سياسات نظام أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم داخليًا وخارجيًا، وتسببت في تراجعها على كافة الأصعدة والمجالات، لا سيما الاقتصادية منها.

 

هذا التراجع دفع أحزاب المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان والعدالة والتنمية، ومن ثم بدأت تلك الأحزاب اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة تحسباً لإجراء انتخابات مبكرة في أي وقت، في اقتراع يرون فيه المخرج لما تعانيه البلاد من أوضاع سيئة.

 

وتواجه تركيا واحدة من أعقد أزماتها المالية والنقدية والاقتصادية على الإطلاق، جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العام الماضي، نتج عنه تراجع مدو لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة.

 

وعانت تركيا من انكماشين حادين في عامين وفقدت عملتها نحو 45 % من قيمتها منذ منتصف 2018.

 

ونهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشف استطلاع رأي أجرته شركة "ميتربول" التركية عن عدم رضا نصف الشعب عن الطريقة التي يدير بها أردوغان شؤون البلاد على جميع الأصعدة.

 

الاستطلاع طرح على المشاركين فيه آنذاك سؤال: "هل توافق على طريقة الرئيس في إدارة الدولة من خلال منصب الرئاسة؟"

 

ووفق النتائج المعلنة حينها، فإن 45.6 % من المشاركين بالاستطلاع أجابوا عن السؤال بـ"نعم"، فيما بلغت نسبة الرافضين 48.1 %، مقابل 6.3 % قالوا إنه لا فكرة لديهم عن الموضوع