وثائق جديدة تكشف ما تكتمت به حكومة أردوغان بشأن تسريبات "إنجرليك"

اليمن العربي

تكتم حاولت الحكومة التركية فرضه على تسريب معلومات سرية عن القوات الأمريكية بقاعدة "إنجرليك"، في فضيحة سرعان ما كشفتها الوثائق.

 

وثائق وفقا لـ موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أظهرت أن الحكومة التركية تكتمت على قضية تتعلق بضابط في القوات الجوية، سرب معلومات سرية عن القوات الأمريكية بالقاعدة الواقعة جنوبي البلاد.

 

ووفق لائحة اتهام قدمها النائب العام في إزمير، في فبراير/شباط عام 2011، سرب جوكهان سايان، وهو قائد بالقوات الجوية معلومات سرية عن الجنود الأمريكيين في قاعدة إنجرليك لقيادات عصابات الجريمة المنظمة كانت تسعى لبيعها لدولة أجنبية.

 

وجاء هذا الكشف عندما داهمت الشرطة التركية منزل نارين كوركماز، وهي مشتبه بها رئيسي في العصابة، لتكتشف قرصا صلبا عليه ملف يدرج أسماء 279 من ضباط الجيش ممن تم إغواؤهم لمخطط جنسي يستهدف الحصول منهم على معلومات سرية ووثائق.

 

وأفادت البيانات الشخصية المسجلة بجانب اسم سايان بالملف المشفر الذي تمت مصادرته من منزل المشتبه فيها، بأنه "جاء بمعلومات عن القوات الأمريكية والأسلحة، وأنه سيجمع المزيد عن إنجرليك وسيأتي بها إلينا".

 

وبوصفه رجلا "على استعداد لفعل أي شيء تطلبه"، أشارت المشتبه بها إلى أن سايان قدم أيضًا خطة عسكرية بشأن جمع المعلومات لعام 2007، وأوضح أن النسخة المحدثة من الخطة لعام 2020 يجب الحصول عليها منه أيضًا.

 

وأوردت مذكرة أنه كانت هناك معلومات عن عائلة سايان أيضًا، إذ كان متزوجا بسيدة في بورصة، وكانت تحاول الحصول على وظيفة حكومية.

 

وكان سايان يخدم بالكتيبة المضادة للطائرات، وهي جزء من قيادة الناقلات العاشرة بقاعدة إنجرليك.

 

لكن تكتمت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان على الفضيحة التي انكشفت عندما أرسل النائب العام تفاصيل لائحة الاتهامات والأدلة الداعمة، ليتمكن سايا في النهاية من الهرب من عمليات التدقيق دون مواجهة أي إجراء قانوني.

 

وأظهرت قائمة مهام هيئة الأركان، التي حصل عليها "نورديك مونيتور" أنه خدم لاحقًا بمركز القيادة المشتركة في ديار بكر، حيث كان عاملًا حيويًا في مراقبة المجال الجوي التركي قرب الحدود الإيرانية والعراقية والسورية.

 

وأشار "نورديك مونيتور" إلى أن العميلة التي أقامت علاقة مع سايان، سلمت وثائق حصلت عليها منه لرؤسائها في المنظمة، وأضافت اسمه إلى قائمة الأشخاص المدرجين بأرشيف العصابة.

 

وخلال المحاكمة، انكشف تغلغل العصابة بالجيش التركي، كما اتضح أن نوع الوثائق السرية التي تم تسريبها كانت مدمرة، وأنها لم تهدد الأمن التركي فحسب، بل أيضًا حلف شمالي الأطلسي (الناتو) والتي تعتبر أنقرة أحد أعضائه