تحالف مقرب من أردوغان يرفض قرار "البوسفور"

عرب وعالم

اليمن العربي

لا تزال تتوالى ردود الأفعال التي تسبب فيها قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتعيين رئيس موال له لإحدى الجامعات رغم الرفض الشديد.

 

وفي هذا الصدد، كشف استطلاع للرأي في تركيا عن معارضة المنتمين لتحالف "الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية (الحاكم) والحركة القومية المعارضة لقرار أردوغان الخاص بتعيين مليح بولو، رئيسًا لجامعة "بوغاز إيتشي/البوسفور" في إسطنبول.

 

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت"، أجرت الاستطلاع شركة "ميتربول" التركية للدراسات واستطلاعات الرأي.

 

ووفق النتائج المعلنة فإن 50.6% من المنتمين لحزب العدالة والتنمية يرون أن قرار أردوغان بتعيين بولو في رئاسة الجامعة خاطئ.

 

فيما قال 62.8% من المنتمين لحزب الحركة القومية إن قرار التعيين أيضا غير صحيح.

 

وبالنسبة لأعضاء حزب الشعب الجمهوري، فأكد 90.2% منهم أن قرار أردوغان خاطئ، ووصلت هذه النسبة إلى 85.1% عند مؤيدي حزب الخير، و93% عند ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي، الكردي المعارض.

 

وعلى مدار شهر، يحتج طلاب وأعضاء هيئة تدريس جامعة البوسفور على تعيين رئيس جديد لها من خارج كادرها.

 

الاحتجاجات قابلها نظام أردوغان بحملة قمع كبيرة، حيث تم اعتقال 159 طالبا ، وتعرض هؤلاء الطلاب للعنف في واحدة من أبرز الجامعات في تركيا.

 

ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ما يحدث داخل البوسفور بـ”حرب” يهدف أردوغان من خلالها إلى السيطرة على الجامعة.

 

على الصعيد نفسه، دعا كمال قليجدار أوغلو، رئيس الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، للإفراج عن الطلاب المعتقلين.

 

ونشر قليجدار أوغلو رسالة مسجلة بشأن المظاهرات الاحتجاجية اعتبر فيها مليح بولو بالوصي، مضيفًا "لا أحد يريده، لا الطلاب ولا أعضاء هيئة التدريس ولا خريجي الجامعة السابقين. لم يتمكن من إيجاد شخص يعمل معه، لكن حدة التوترات تتزايد ويتم استخدام العنف بحق أبنائنا”.

 

وفي حديث لعائلات الطلاب تابع قائلا "أمامنا سلطة سياسية فقدت سيطرتها. تتغذى من التوترات ونحن مضطرون للتمتع بالعقل السليم والتصرف بالفطرة السليمة".

 

وأردف قائلا: "نحن مضطرون ألا نخدم مصالح السلطة السياسية. ومن هنا أدعو السلطة السياسية بشكل واضح وصريح إلى الإفراج عن أبناء تركيا وإنهاء التوترات التي تثيرها”.

 

وشن أردوغان هجوما على الطلاب المحتجين، حيث وصفهم بالإرهابيين، متعهداً بشن حملة على المظاهرات المعارضة لتعيين بولو.

 

أردوغان قال، في خطاب مصور لآلاف من أعضاء الحزب الحاكم الذين يتولون المجالس المحلية في تركيا: "لا أقبل أن يتشارك هؤلاء الشباب، وهم أعضاء في جماعات إرهابية، قيمنا وأخلاقنا الوطنية في بلادنا".

 

وتساءل: "هل أنتم طلاب أم إرهابيون تحاولون اقتحام مكتب العميد واحتلاله؟"