دولة الإمارات نموذج ملهم ومكانةجاذبة لزعماء العالم

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

في الحديث عن دولة الإمارات حكاية نجاح فريدة من نوعها. الإمارات واقعية فيما تقول عن أي موضوع، كما عن ذاتها، وهي تملك من الرصيد ما تعجز عن صرفه بنوك اللغة ومجلدات التاريخ.

 

توصيف النجاح لأي دولة يقاس بإمكاناتها وعمرها وعدد سكانها. وبهذا المعيار، يمكن بكل ثقة أن نطلق على تجربة الإمارات بأنها معجزة العصر الحديث.. معجزة لدولة شابة، بالمعنى السياسي، بعمر 50 سنة، لأنه خارج السياسة الحديثة في مفهوم تكون الدول، فإن مسيرة الإمارات، بسكانها وتكوينها وتفاعلها الحضاري، موغلة في التاريخ.

 

خلال مسيرة يوبيلية، حققت الإمارات الكثير، وباتت وجهة مفضّلة للملايين من شتى بقاع الأرض، لكن قادة الدول لا يأتون للسياحة أو المجاملة، بل يعبرون عن توجّه تعكسه مكانة الدول التي يزورونها. "البيان" تضيء على بعض تلك الزيارات من باب التدليل على المكانة التي وصلت إليها الدولة خلال 50 عاماً من عمرها الاتحادي.

 

16 زعيماً

 

يكفي للتدليل على المكانة التي تحظى بها الإمارات دولياً، التذكير بأنها استقبلت خلال عام 2019 وحده ستة عشر زعيماً ومسؤولاً دولياً رفيعاً، على رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي زار الدولة في أغسطس 2019، وقال مما قاله إن بلاده تجد في الإمارات شريكاً مهمّاً لتحقيق حلمها الطموح. ومن الزيارات المهمة للإمارات زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية الذي وقّع في أبوظبي مع فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر وثيقة الأخوة الإنسانية.

 

وترجمت الإمارات دورها الفاعل إلى واقع ملموس خلال عام 2018، باستقبالها 25 رئيساً وملكاً، و3 أولياء عهود، و5 نواب ومساعدي رؤساء، و14 رئيس وزراء، ووزراء من 80 دولة، و9 رؤساء برلمانات، و10 رؤساء منظمات دولية وإقليمية، وعدد كبير من المسؤولين الأمميين وقادة الأديان ورجال الدين والعلماء في العالم.

 

أول زيارة

 

كان الرئيس السوداني الراحل جعفر نميري أول رئيس دولة في العالم يزور الإمارات، وذلك في 23 أبريل 1972، حيث حظي باستقبال مهيب في كل إمارات الدولة، وأعد له برنامج حافل.

 

في 25 نوفمبر 2010، وصلت إلى الإمارات ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، في زيارة كانت تعزيزاً لعلاقات تاريخية. وهذا ما عبّر عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث أكد سموه أن الإمارات تتطلع باستمرار إلى مزيد من التعاون مع المملكة المتحدة. وعبرت الملكة عن إعجابها بالإنجازات العظيمة التي حققتها منذ زيارتها السابقة للدولة عام 1979.

 

وكانت الإمارات استقبلت ملكة بريطانيا في زيارتها الأولى، في 24 فبراير 1979، حيث استقبلت باحتفالات رسمية وشعبية حافلة في كل مكان نزلت فيه الملكة التي اطلعت على إنجازات 7 سنوات من عمر الاتحاد في ذلك الوقت.

 

 

 

الإمارات وأمريكا

 

في 14 يناير 2008، زار الرئيس الأمريكي في حينه جورج دبليو بوش دبي، حيث كان في مقدمة مستقبليه على أرض مطار دبي الدولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،. في يوليو‏ 2018 أيضاً، استقبلت الإمارات الرئيس الصيني شي جين بينج، في زيارة تاريخية، كانت أول زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه رئيساً، فيما مثّلت زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الإمارات في فبراير 2018 ترسيخاً لعلاقات تاريخية. وتعززت العلاقات الإماراتية الهندية التي أسس لها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي قام بزيارة تاريخية إلى الهند في العام 1975 تبعها زيارة رئيسة وزراء الهند الراحلة إنديرا غاندي إلى الإمارات في 1981.

 

 

 

علاقات تاريخية

 

وفي 12 يناير 2020، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في قصر الوطن في أبوظبي، الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، تأكيداً لعلاقة تاريخية تربط البلدين. فالعلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وإندونيسيا بدأت عام 1976، حيث جرى افتتاح سفارة إندونيسيا بأبوظبي 28 أكتوبر 1978 على مستوى القائم بالأعمال حتى 29 مارس 1993، حيث عينت جاكرتا أول سفير لها لدى الدولة.

 

كما تم افتتاح قنصلية عامة في دبي في فبراير 2004، فيما فتحت الإمارات سفارة بجاكرتا في 10 يونيو 1991، وأسست مكتباً للخدمات القنصلية في أغسطس 2014.

 

الإمارات واليابان

 

في 13 يناير 2020 زار الإمارات رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تعزيزاً لشراكة استراتيجية بين البلدين الصديقين امتدت على مدار 48 عاماً. وتعود العلاقات بين الإمارات واليابان إلى عام 1971، حيث بدأت العلاقات الدبلوماسية، فيما افتتحت سفارة الإمارات بطوكيو في ديسمبر 1973 وسفارة لليابان بأبوظبي في أبريل 1974.

 

الإمارات والبرازيل

 

وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين البرازيل والإمارات رسمياً في عام 1974، حيث تم فيما بعد إنشاء السفارة البرازيلية في أبوظبي عام 1978.

 

 

 

الجواز الإماراتي

 

ليس من قبيل الصدفة أن تكون الإمارات أول دولة عربية تحظى بإعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول إلى دول منطقة «الشنغن» الأوروبية، إذ وقعت الإمارات والاتحاد الأوروبي في بروكسل، قراراً بات بموجبه بإمكان مواطني الدولة السفر إلى 34 دولة أوروبية، وقضاء مدة 6 أشهر سنوياً، بواقع 90 يوماً في الزيارة الواحدة.

 

ويتمتع مواطنو الإمارات بجنسية معترف بها عالمياً، فحتى 1 ديسمبر 2020، احتفظ جواز السفر الإماراتي بالمرتبة الأولى عالمياً من حيث القوة حسب التصنيف العالمي على موقع «باسبورت إندكس» وذلك منذ صعوده إلى المركز الأول عام 2018. ويتيح الجواز لحامله الدخول بلا تأشيرة مسبقة إلى 118 دولة، وبتأشيرة إلكترونية أو لدى الوصول للمطار إلى 61 دولة.

 

وساهمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بناء علاقات مع مختلف دول العالم، حيث بلغ عدد الدول التي ترتبط مع الدولة بعلاقات دبلوماسية 192 دولة، فيما ارتفع عدد سفارات الدولة في الخارج إلى أكثر من 100 سفارة وأكثر من 80 قنصلية، إضافة إلى عدد من البعثات الدائمة، بينما بلغ عدد الممثليات الأجنبية لدى الدولة أكثر من 113 سفارة و70 قنصلية عامة، و16 مكتباً للمنظمات الإقليمية والدولية.

 

وتسببت جائحة فيروس كورونا في تعطيل حركة السفر عالمياً، مما أدى إلى انخفاض كلي لقوة جوازات السفر عالمياً. وعلى الرغم من تلك التحديات، ظل جواز السفر الإماراتي محتفظاً بقوته حيث صُنف في المركز 13 عالمياً وفقاً لآخر تحديث لهذا المحتوى في 25 أغسطس 2020، كما جاء على موقع البوابة الرسمية لحكومة الإمارات.