تسريبات أنونيموس تفجر التساؤلات بين دوائر المعارضة التركية 

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

تتكشف عورات النظام التركى الحاكم، بقيادة رجب طيب أردوغان، يومًا بعد يوم، فجاءت واقعة الخلاص الأخيرة من صهر أردوغان، بيرات البيرق، لتؤكد أن صراعات دوائر الحكم فى تركيا لا علاقة لها بمصالح الشعب التركى، وما هى إلا صراعات بيزنس وعلاقة مشبوهة بين أفراد الأسرة الحاكمة والمقربين منها.

وجاءت التسريبات الأخيرة لمجموعة القرصنة الإلكترونية الشهيرة "أنونيموس" لتكشف عن الأسباب الحقيقية لاستقالة صهر أردوغان من وزارة المالية، إذ نشرت المجموعة وثائق تثبت أن بيرات البيرق أبرم صفقة قيمتها 14 مليار يورو ـ أى ما يعادل 118 مليار ليرة ـ دون علم أردوغان.

وجاءت الوثائق الأخيرة التى نشرتها مجموعة "أنونيموس" ذات الشهرة العالمية، خلال الأيام الماضية لتفجر التساؤلات بين دوائر المعارضة التركية، متسائلين عن مصير تلك الأموال التى لم تدخل إلى الخزانة التركية، حسبما ذكر موقع "تركيا الآن".

وتمكنت مجموعة الهاكرز الشهيرة من الحصول على إيصالات الأموال المرسلة باسم صهر أردوغان من بنك "زراعات" التركى ـ فرع غازى عثمان باشا فى اسطنبول إلى بنك "دويتشه" الألمانى بمدينة فرانكفورت، وقد فضحت "أنونيموس" تلك الوثائق ونشرتها للرأى العام التركى عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر".  

وفى إحراج علنى للرئيس التركى، وجهت مجموعة القرصنة عددًا من الأسئلة لأردوغان، قالت فيها: "أيها الرئيس، هل عزلت بيرات لأنه أبرم صفقة مقابل 14 مليار يورو دون علم منك بهذه العملية؟ هذا التصرف لا يتناسب معك؟".

ويبدو أن "أنونيموس" ذات الشهرة الواسعة فى عالم القرصنة لديها الكثير من الوثائق الخاصة بوقائع الفساد داخل دوائر الحكم التركية فى عهد أردوغان، فقد نشرت المجموعة من قبل رسائل حول المعاملات المصرفية التى يجريها الرئيس أردوغان نفسه.

حينذاك، توجهت المجموعة إلى أردوغان عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعى، قائلة: "أيها الرئيس، أخبرنا عن حساباتك ببنوك (HSBC) و( Vakıfbank) و(Deutschebank) و(Credit Suisse). أخبرنا عن مئات المليارات من الدولارات التى تختلسها مع بيرات وبلال ويغيت. أخبرنا أنه يمكننا الحصول على الإلهام من سيد مثلك!"، فى إشارة إلى صهر الرئيس المقال من منصبه، وولديه المعروفين فى عالم التجارة والأعمال.

اللافت هنا، أن المعارضة التركية كانت تطالب بالفعل منذ فترة بالكشف عن مصير 128 مليار دولار أصبح مصيرها مجهول، وتبخرت خلال تولى صهر الرئيس التركى منصب وزارة الخزانة والمالية التركية وسط شبهات فساد تورط فيها الرئيس التركى نفسه بتسهيل صفقات لأفراد أسرته داخل وخارج البلاد.

ولم تكتفى مجموعة الهاكرز الشهيرة بذلك، بل إنها نشرت السير الذاتية وأرقام الهاتف المحمول المرسلة إلى وزير الداخلية سليمان صويلو، فى وقت سابق من هذا الأسبوع لتفضح أسلوب الاستغلال والواسطة داخل تركيا.

اعتبرت مجموعة القراصنة الشهيرة "أنونيموس" أن ما نشرته حول انحرافات وزير الداخلية التركى هى انتقام مشروع  من صويلو، لاعتقاله عددًا كبيرًا من طلاب جامعة بوغازيتشى المعارضين لسياسات أردوغان، والذين نعتهم الوزير بـ"الإرهابيين" و"المنحرفين".