الحكومة تحذر من التراجع عن تصنيف الحوثي "كيانا إرهابيا"

أخبار محلية

اليمن العربي

حذرت الحكومة اليمنية من التراجع عن تصنيف الحوثيين ككيان إرهابي، مؤكدة أنه سيطيل أمد الحرب وسيمثل هدية مجانية لنظام طهران.

 

وأعربت الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، عن الأسف وخيبة الأمل إثر ما وصفته بـ"التوجهات للتراجع عن تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية".

 

واعتبرت أن ذلك "سيرسل إشارات خاطئة للانقلابيين وخلفهم إيران بمواصلة نهج التصعيد والجرائم والانتهاكات ضد المدنيين."

 

وقال الوزير اليمني، إن التراجع يعني أن يستمر الحوثيون في سياسات نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وتحدي إرادة المجتمع الدولي في إنهاء الحرب وإحلال السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث.

 

واستغرب الإرياني في سلسلة تدوينات على "تويتر" من هكذا توجهات، فيما لا تزال مشاهد صواريخ الحوثي المصنعة إيرانيا وهي تستهدف مطار عدن حاضرة في الأذهان، وتتساقط على رؤوس المدنيين في مأرب وتعز، وقذائفه وقناصاته تحصد أرواح النساء والأطفال، ومئات المغيبين في معتقلاته، وطائراته تهاجم دول الجوار.

 

وعن المناورات الحوثية لخداع المجتمع الدولي بالورقة الإنسانية، أشار إلى أن أطراف ومنظمات دولية ضغطت لوقف العمليات العسكرية لتحرير مدينة الحديدة بحجة الأوضاع الإنسانية المتردية، وتجاوبت الحكومة تاكيدا لحرصها على السلام.

 

ولفت إلى أن الحكومة شاركت في مفاوضات ستوكهولم و"توصلنا لاتفاق يقضي بإخراج مليشيا الحوثي من الحديدة وتبادل كافة الأسرى والمختطفين ورفع الحصار عن تعز".

 

وبعد عامين من الاتفاق، بحسب المسؤول اليمني، فإنه "لم يتحقق شيء يذكر، واستمرت مليشيا الحوثي في استهداف المدنيين والقرى والمنازل والمزارع بالقذائف والقناصة وزراعة الإلغام والعبوات الناسفة، وعطلت مفاوضات فتح المعابر الإغاثية، وتبادل كل الأسرى والمختطفين، وصعدت عملياتها العسكرية، وازدادت الأوضاع الإنسانية سوءا".

 

وتابع: الأمر ذاته حدث مع اقتراب الجيش اليمني من صنعاء عبر جبهتي "نهم" و"صرواح" فتدخل المجتمع الدولي لوقف تقدم الجيش والتعهد بتنظيم مباحثات للوصول لحل سياسي وسلام شامل ومستدام، لكن ذلك أتضح أنه مجرد مناورات وخديعة "حوثية، إيرانية" لكسب الوقت وترتيب صفوفهم وتصعيد الحرب.

 

‏وأكد أن هذه الحقائق تشير إلى أن إلغاء التصنيف سيساهم في تعقيد الأزمة اليمنية وإطالة أمد الانقلاب، ويفاقم المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب التي فجرها الحوثيون.

 

كما "سيجعل السلام بعيد عن متناول اليمنيين، وسيمثل هدية مجانية لنظام طهران وتعزيز سياساته التخريبية في المنطقة وتهديد المصالح الدولية"، حد قوله.

 

وقال إن صدور القرار سيمثل خيبة أمل كبرى للشعب اليمني الذي دفع ثمنا باهضا إثر الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، في ظل صمت يعكس تخاذل المجتمع الدولي عن الالتزام بمسئولياته وفقا لمواثيق الأمم المتحدة.