مؤسسة حقوقية تستعد لإطلاق حملة لفضح جرائم أردوغان داخليا وخارجيا

عرب وعالم

اليمن العربي

تطلق مؤسسة حقوقية مصرية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، للحديث عن انتهاكات تركيا لحقوق الإنسان.

 

وتهدف الحملة إلى فضح الممارسات الإرهابية لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان في شمالي شرق سوريا، كما تتضمن الحملة رصدا لانتهاكاته في الداخل بالوقائع والأرقام منذ وقوع محاولة الانقلاب المزعوم في 15 يوليو/تموز 2016.

 

ودشنت المؤسسة الحقوقية؛ هاشتاق بعنوان "#أنقذوا_حقوق_الإنسان_في_تركيا" على تويتر وفيسبوك لرصد أبرز الانتهاكات الحقوقية في تركيا.

 

وأكد أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، وفقا لـ"العين الإخبارية"، أن الحملة تلقي الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان سواء في الداخل التركي، أو على صعيد العمليات العسكرية في شمال سوريا، بعد استهداف المدنيين والبنية التحتية.

 

ومطلع عام 2018، احتل الجيش التركي مناطق في شمال غربي سوريا قبل أن يوسع عدوانه ليمتد إلى الشمال الشرقي وسط تقارير دولية بشأن عمليات تهجير قسري للأكراد من المنطقة.

 

وقال عقيل إن تركيا تعاني منذ يوليو/تموز 2016 من تدهور حالة حقوق الإنسان بعد استهداف النظام للأحزاب والجماعات المعارضة بحملات اعتقال وانتهاكات كثيرة تصاعدت في ظل قانون الطوارئ الذي فرض عقب الانقلاب.

 

وأكد عقيل قيام الرئيس التركي باستغلال محاولة الانقلاب؛ لتوسيع وتكثيف الحملة القمعية على معارضيه، وكذلك الصحفيين والمجتمع المدني وغيرهم ممن طالبوا بالحريات وحماية حقوق الانسان.

 

وعلى الصعيد الخارجي، نبه عقيل إلى أن حملة مؤسسة ماعت ستكشف أيضا الآثار الإنسانية الناتجة عن التدخل العسكري التركي في شمال شرق سوريا، والتي توضح معاناة المدنيين.

 

وأردف: من يتابع التدخلات العسكرية والاقتصادية التركية في المنطقة، سيكتشف حضورا وتمددا تركيا في كل من سوريا وليبيا واليمن والصومال وقطر الأمر الذي ينتج عنه الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان.

 

ونوه إلى أن الدولة التركية، وعبر مشروع واستراتيجية العثمانية الجديدة، باتت تتدخل في العديد من الدول العربية، عبر دعم أحزاب ومليشيات وأنظمة خارجة عن القانون، بهدف بث الفوضى والنيل من سيادة تلك الدول وتقسيم الأوطان.

 

وكان أيمن عقيل، قد عرض أمس ورقة بحثية بعنوان "إبادة ممنهجة.. جرائم تركيا في منطقة عفرين ما بين طمس الهوية وتوطين المقاتلين"، خلال المنتدى الحقوقي الثاني بمدينة القامشلي عبر تقنية "زووم" على الإنترنت، حول انتهاكات حقوق الإنسان بمدينة عفرين.

 

وفي ورقته البحثية، قال عقيل إن العمليات العسكرية التي قامت بها تركيا في شمال شرق سوريا، أسفرت عن نزوح الآلاف من السوريين على خلفية قصف مواقع المدنية، وبدلاً من إعادتهم بعد انتهاء العملية العسكرية، بدأت الحكومة التركية بإجراء تغيير ديموغرافي يشمل توطين عناصرها من الفصائل المسلحة التي ساعدتهم في عملية "غضن الزيتون".

 

وأوضحت الورقة البحثية أن "الاعتقال القسري" يمثل أحد أكثر الانتهاكات التي تمارسها الفصائل المدعومة من تركيا في عفرين تجاه كل من يعارض احتلال المنطقة سواء من نشطاء الرأي ومعارضين سلميين وحتى المواطنين.

 

وطالما انتقد أردوغان الأوضاع في مصر عبر مزاعم تطلقها جماعة الإخوان التي تصنفها القاهرة وعدد من الدول العربية كتنظيم إرهابي في يضيق الخناق عليها غربيا.

 

وطالما بررت الجماعة الإرهابية اعتداءات أردوغان في سوريا وجرائمه بحق المعارضة في بلاده.

 

يشار إلى أن مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، منظمة مصرية غير حكومية، وتعمل على تعزيز واحترام حقوق الإنسان فى افريقيا والشرق الأوسط