تغيير العملة وتدشين الأقاليم وتحرير صنعاء .. مفاجآت متوقعة في ذكرى 22 مايو (تقرير خاص)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

 

تحل يو غدٍ الأحد الذكرى الـ26 لذكرى توحد جمهوريتي اليمن الديمقراطية الشعبية والعربية اليمنية، تحت أسم الجمهورية اليمنية التي أضحى قطاع واسع من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية يرفضونها ويرغبون بإنهائها جراء الممارسات التعسفية والإقصائية التي أعقبت حرب صيف 1994م ضد فئة معينة من سكان تلك المحافظات والتي أدت إلى ظهور الحراك الجنوبي في العام 2007م .

 

وكما جرت العادة كل عام، تتجه أنظار الأف المواطنين في المحافظات الجنوبية إلى ما ستفرزه هذه الذكرى من واقع جديد وان لم يكن هناك أي جديد خلال الأعوام الماضية، إلا أن سقف التوقعات لازالت مرتفعة خاصة بعد اعلان مذيع برنامج عاصمة الحزم والأمل على قناة أبوظبي قبل أيام عن مفاجآة مرتقبة لليمنيين في هذه الذكرى، وكذا نشر مستشار رئيس الجمهورية ومهندس الوحدة اليمنية حيدر ابوبكر العطاس لمنشور يتحدث عن مفاجآة قادمة إلى جانب تصريحات هنا وهناك لنشطاء وقادة في الحراك الجنوبي تبشر بمفاجآت .

 

ومع هذه التصريحات، بدأ الشارع الجنوبي بتوقع عشرات المفاجآت، كان أولها توقع إعلان فك الإرتباط الكامل وإنهاء عقد الوحد القائم حالياً والذي ينادي سياسيون محليون بإعادة صياغته، في حين توقع أخرون أن تكون المفاجآة هي تدشين العمل بنظام الأقاليم والذي بدأ العمل به بشكل بسيط أقليم عدن، في حين توقع أخرون أن تكون المفاجآة بتغييرات جذرية في الهيكل الحكومي الحالي والذي أثبت عجزه عن مواجهة الأزمة الحالية .

 

آخرون كان لهم رأي مغاير، فهم يرأون أن المفاجآة لن تكون في الجنوب، بل ستكون في الشمال وتحديداً في العاصمة صنعاء، حيث توقعوا أن تكون هناك عملية عسكرية سريعة تؤدي إلى سقوط صنعاء بشكل كامل وإعلان الميليشيات الإنقلابية إستسلامها، فيما يرى آخرون أن المفاجآة قد تكون في الكويت حيث تنعقد مشاورات السلام اليمنية وأن الفرقاء السياسيين قد يفاجئون الشعب اليمني بالخروج بإتفاق سلام ينهي الحرب الدائرة منذ قرابة عام والتي راح ضحيتها الأبرياء .

 

إلا أن أبرز المفاجآت المتوقعة كانت ما طرحه عدد من التجار والذين توقعوا أن تكون المفاجآة هي تغيير العملة الوطنية من الريال إلى الدينار الذي كان العملة السائدة للبلاد قبل قيام الجمهورية اليمنية، مبررين هذه الخطوة بأن الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي ستحاول سحب البساط من تحت أقدام الإنقلابيين الذين يسيطرون على السياسة المالية وتسببوا خلال عام من حكمهم في إنهيار الإقتصاد الوطني، والعملة التي لم يبقى أي غطاء نقدي لها بعد عبث الإنقلابيين بالإحتياطي النقدي الخارجي الذي لم يتبقى منه سوى مائة مليون دولار .

 

غير أن سياسيين وفي تعليقات لهم حول سؤال "اليمن العربي"، عن توقعاتهم بشأن وقوع مفاجآة من عدمه، أكدوا أن هذا ما ستكشفه كلمة الرئيس عبدربه منصور هادي المرتقبة خلال الساعات القادمة بمناسبة هذه الذكرى .