"شل" لن تنسحب من نيجيريا رغم العمليات الإرهابية

اقتصاد

شركة شل النفطية
شركة "شل" النفطية

أمر الرئيس النيجيري محمد بخاري بتكثيف الوجود العسكري في منطقة دلتا النيجر المضطربة لمواجهة الهجمات المتزايدة على منشآت النفط والغاز، بعد انفجار جديد في أحد خطوط الأنابيب.

 

وحذر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الأسبوع الماضي من أنَّ التحرك العسكري لن ينهي موجة الهجمات في المستنقعات الجنوبية، لأنَّه لن يعالج الغضب المتصاعد بين سكان المنطقة بسبب الفقر، على الرغم من أنهم يعيشون في منطقة تأتي منها غالبية ثروة البلاد النفطية.

 

وأدى تزايد الهجمات في دلتا النيجر خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى خفض إنتاج نيجيريا من النفط إلى مستوى هو الأدنى خلال أكثر من 20 عاماً، ما أدى إلى استنزاف أكبر للأموال العامة ، وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم الثائرون لدلتا النيجر مسؤوليتها عن هجمات عدّة اتسمت بالتعقيد.

 

وخلال اجتماع مع مدير عمليات التنقيب في شركة "شل" أندرو براون، قال بخاري إنَّه أمر رئيس أركان البحرية بإعادة تنظيم وتعزيز قوة المهام المشتركة العسكرية للتعامل مع المتشددين ، وقال بخاري في بيان "يجب أن نكون جادين جداً في تعاملنا مع الموقف في دلتا النيجر لأنه يهدد الاقتصاد الوطني... أؤكد لكم أننا سنفعل كل ما هو ممكن لحماية الأفراد والأصول النفطية في المنطقة."

 

وقالت الرئاسة "السيد براون ناشد بحل عاجل للجرائم والعمليات المسلحة في دلتا النيجر" ، لكن البيان الرئاسي أضاف نقلا عن براون أن شل لن تنسحب من نيجيريا على الرغم من العنف وأنها تجري محادثات مع مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية (إن.إن.بي.سي) التي تديرها الدولة بشأن مشاريع نفط وغاز جديدة.

 

وجاءت تصريحات بخاري بعد أن قال سكان محليون إن خط أنابيب غاز تديره إن.إن.بي.سي تعرض لهجوم في وقت متأخر من مساء الخميس.