واشنطن تندد بعنف نظام أردوغان ضد طلاب جامعة البوسفور

عرب وعالم

اليمن العربي

أعربت واشنطن، عن قلقها إزاء تعامل السلطات التركية بعنف مع مظاهرات طلبة جامعة البوسفور.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ند برايس، في مؤتمر صحفي: "نتابع عن كثب الاحتجاجات السلمية ضدّ تعيين عميد جديد لجامعة البوسفور، ونحن قلقون لاعتقال طلاب ومتظاهرين آخرين". 

 

ومنذ أسابيع تشهد جامعة "بوغاز إيتشي/البوسفور" بمدينة إسطنبول، احتجاجات ضد تعيين أردوغان، مليح بولو، رئيسًا جديدا لها، رغم أنه من خارجها، ما دفع مراقبين ومعارضين إلى الحديث عن خلفية سياسية لهذا التعيين الذي تم بنظام الوصاية.

 

غير أن تلك الاحتجاجات أخذت بعدًا جديدًا، اعتبارًا من الجمعة الماضي، حيث تم اعتقال عدد من طلاب الجامعة؛ بسبب عرض صورة للكعبة في معرض أعده الطلاب، قال حقوقيون إن الطلاب وضعوها على الأرض فقط، فيما قال النظام إنهم وضعوا عليها علم قوس قزح، وهو رمز مرتبط بمجتمع المثليين، في خطوة ندد بها المسؤولون الأتراك بسرعة.

 

وشمل الاعتقال 5 طلاب، حيث وجهت لهم تهمة "الإهانة العلنية للقيم الدينية التي تؤمن بها شريحة من الشعب"، غير أنه تم الإفراج عن 3 والإبقاء على اثنين.

 

وتطورت الأحداث، حيث قامت الشرطة بمداهمة حرم الجامعة، ليلًا، وأوقفت 159 طالبًا، فيما أفرجت صباحًا عن 98، بعد أن حاصر الطلاب مقر رئيس الجامعة، ولا تزال الاحتجاجات مستمرة.

      

وفجرت خطوة تعيينه غضبا داخل الجامعة، إذ اعتبر تدخلا في شؤونها، فهذه المرة الأولى منذ 1980، التي يجري فيها تعيين رئيس للجامعة من خارجها.

 

ورفض اتحاد طلاب الجامعة للقرار الرئاسي الذي صدر بعيدًا عن إرادة الجامعة، ونشروا تغريدات حملت وسم "لا نريد رئيس جامعة بالوصاية".

 

وخلال الفترات السابقة تم إسناد رئاسة جامعات إلى 12 شخصية مقربة من الحزب الحاكم، بينهم 7 نواب سابقين عن حزب أردوغان.

 

ويسعى أردوغان عبر رجاله للسيطرة على الحرم الجامعي، الذي تختفي فيه حرية التعبير، ويشيع الرعب بداخله بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث يخشى الجميع صدور قرار بفصله إذا وصلت شكوى ضده بأنه يعارض الرئيس أو يتعاطف مع معارضيه