مجلس جامعة الدول العربية يعقد اجتماعا مشتركا مع أعضاء مجلس الأمن

عرب وعالم

أرشفية
أرشفية

أ ش أ

عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بحضور الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربى اجتماعا صباح اليوم السبت بمقر الجامعة مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن وسفراء الدول الأعضاء بالمجلس المعتمدين فى القاهرة.

واستهل الأمين العام للجامعة العربية بداية الاجتماع، الوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا طائرة مصر للطيران المنكوبة .

وقد سبق الاجتماع، لقاء للأمين العام للجامعة العربية مع سفراء مجلس الأمن بحضور مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمرو أبوالعطا رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن، أطلعهم خلاله على تطورات الأوضاع الإقليمية لاسيما فى سوريا واليمن والعراق وفلسطين وليبيا والصومال وقضية النازحين.

وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى أهمية الاجتماع المشترك، والذي جاء بمبادرة من مصر والتي تتولى رئاسة المجلس خلال شهر مايو الحالي، خاصة باعتباره الأول من نوعه على هذا المستوى بين الجانبين بمقر الأمانة العامة للجامعة، معتبرا أن الاجتماع المشترك يمثل خطوة أولية يجب البناء عليها لتحقيق المزيد من التنسيق والتعاون بين الجامعة العربية وأعضاء مجلس الأمن.

وقال السفير بن حلي إنه تم الاتفاق على أن تكون الرسالة العربية إلى أعضاء مجلس الأمن صريحة وقوية وواضحة بشأن تحرك المجلس باتجاه القضايا العربية الملحة التي تحظى بالأولوية في صدارة الاهتمامات العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تعاني من حالة جمود في المرحلة الراهنة بسبب التعنت الإسرائيلي في ظل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة بنيامين نتيانياهو والتي تعمل على سد كل المنافذ وإجهاض كل المبادرات المطروحة لحل هذه القضية ومن بينها المبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولى للسلام لإنفاذ حل الدولتين، بجانب تناول العديد من القضايا الأخرى منها الوضع في ليبيا وسوريا واليمن والعراق والصومال واللاجئين والهجرة غير المشروعة.

وشدد بن حلى على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بدوره لحل أزمات المنطقة في ضوء الصلاحيات المنوطة به وفقا للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة بما يجعله قادرا على تنفيذ القرارات التي يصدرها بشأن هذه الأزمات والتي عجز عن إيجاد حلول لها حتى الآن، معربا عن أمله في تحرك فاعل للمجلس إزاء هذه الأزمات.

ويزور المندوبون الدائمون للدول أعضاء مجلس الأمن القاهرة لمدة 3 أيام بمبادرة مصرية، رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن، والتى تعد الزيارة الأولى من نوعها ، وذلك لبحث التعاون المشترك بين مصر ومجلس الأمن في القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن تناول أولويات المجلس في المرحلة المقبلة والدور المصري في هذا الصدد.

يذكر أن وفد مجلس الأمن قد زار الصومال في 17 مايو الجاري، بمبادرة من الرئاسة المصرية الحالية للمجلس، لدعم العملية السياسية والإجراءات الدستورية الرامية لعقد الانتخابات المقررة في أغسطس المقبل.