تقرير ألماني: تركيا يعاني سكانها ضعف الدخل وارتفاعاً في معدلات البطالة والفقر

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة «فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ» الألمانية، إن ما لا يقل عن 40 مليون مواطن تحولوا إلى إرهابيين في تركيا لمجرد أنهم انتقدوا سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

وأشارت الصحيفة في تقرير للكاتب التركي الأصل، بولنت مومياي، إلى تأخر مؤشرات تركيا في غالبية الإحصائيات الدولية، حيث تأتي في المرتبة الـ118 في ترتيب العالم من حيث الحصول على تعليم جيد، وفي المرتبة الـ154 من مؤشر حرية الصحافة العالمي.

 

وأكدت الصحيفة أن هناك قوائم تحتل فيها تركيا مراكز متقدمة مثل «أعلى معدل تضخم بين دول منظمة التعاون الاقتصادي، ومجموعة العشرين، والمركز الثالث من حيث عدم المساواة والعدل في الدخل بعد المكسيك وتشيلي، والمركز الرابع عالمياً من حيث معدلات الفقر».

 

وقال التقرير إن «تركيا التي يعاني سكانها ضعف الدخل وارتفاعاً في معدلات البطالة والفقر، بينما يمتلك رئيسها 8 طائرات خاصة، اشترى 7 منها على نفقة دافعي الضرائب».

 

وأشار التقرير إلى أن «5 شركات إنشاءات تركية حصلت، وفقاً لتقرير للبنك الدولي، على عطاءات حكومية بقيمة 120 مليار يورو منذ انضمام أردوغان إلى الحكومة في عام 2002 لتقوم بعمل مشروعات مثل جسور وسدود ومهابط طائرات، يدفع ثمنها شعب لن يعبر هذه الجسور مطلقاً».

 

وأشار التقرير إلى تصنيف نظام أردوغان ما لا يقل عن نصف السكان، البالغ عددهم 83 مليون نسمة في قائمة الإرهابيين؛ لمخالفتهم سياساته.

 

ونوه بأنه في عام 2017 أعلن أردوغان أن المواطنين الذين لجؤوا إلى الاعتماد على العملة الأجنبية بسبب تراجع الليرة التركية كانوا إرهابيين.

 

وتطرق التقرير إلى وضع نظام أردوغان طلاب الجامعات على قائمة الإرهاب، بعدما عين أردوغان، الأسبوع الماضي، عضو حزب العدالة والتنمية مليح بولو، رئيساً لجامعة البوسفور، «التي تعد أفضل جامعة تركية»، وهو القرار الذي أغضب الطلاب، وخرجوا في مسيرات واجهها الأمن بفرض حملة كبيرة من الاعتقالات.

 

ونوه التقرير بأن أردوغان يحاول استخدام عنف الشرطة لمنع الاحتجاجات وترهيبهم المحتجين بأحكام بالسجن. وأنه قبل أيام قليلة وقع مرسوماً ينص على أنه «قد تستخدم الشرطة معدات عسكرية في حالة الاضطرابات الاجتماعية».