أردوغان يواصل تصفية الجيش.. اعتقال 294 عسكريا

عرب وعالم

اليمن العربي

 

يواصل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصفية الجيش بحملة اعتقالات جديدة طالت نحو 300 عسكري.

 

وأصدرت السلطات التركية، قرارا باعتقال 294 عسكريا، على خلفية اتهامهم بالانتماء لجماعة رجل الدين، فتح الله غولن، المتهم من قبل أنقرة، بتدبير الانقلاب المزعوم عام 2016.

 

جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة.

 

ووفق المصدر صدرت قرارات الاعتقال عن النيابة العامة بمدينة إسطنبول، التي قالت إن المتهمين موظفون حاليون وسابقون وطلاب عسكريين ينتمون إلى غولن.

 

وجاءت قرارات الاعتقال في إطار التحقيقات التي تتولاها النيابة العامة بالولاية المذكورة ضد ما يسمى بـ"جناح حركة غولن داخل الجيش، وشملت عدة 42 ولاية.

 

وقالت النيابة العامة في بيان إنه "في إطار تحقيقين مختلفين أجراهما مكتب التحقيق في الجرائم الإرهابية، بدأت قيادة درك ولاية إسطنبول ومديرية فرع أمن الولاية عمليات للقبض على ما مجموعه 294 من المشتبه بهم".

 

ووفق الصحيفة فإن غالبية المعتقلين سبق فصلهم تعسفيًا من الجيش والكليات العسكرية، بتهمة العلاقة بجماعة غولن.

 

ومن بين المعتقلين 4 كولونيل متقاعد، و1 مقدم في الخدمة، و 6 متقاعدين، و8 برتبة نقيب مفصولين، و3 متقاعدين، و29 ملازمًا مفصولين، و 2 ملازمًا في الخدمة، و 20 ضابط صف، و 5 رقيب متخصص، و 211 من طلاب المدارس العسكرية، 3 منهم كانوا في صفوف الدراسة.

 

ونفذت عمليات الاعتقال فرق مكافحة الإرهاب من الشرطة والدرك في محافظة اسطنبول.

 

ويزعم أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، أن رجل الدين فتح الله غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.

 

هذا وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل 248 شخصاً، إضافة إلى 24 من منفّذي العملية.

 

وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن، فضلا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسة كانت تصدر عن أردوغان مباشرة خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين.

 

ولم يتم حتى اليوم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.

 

ويوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية، فصل 239 عسكريًا وموظفا مدنيا من الخدمة خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بزعم اتهامهم بالانتماء لغولن.

 

وفي 18 يوليو/تموز الماضي، كشف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن أن حصيلة العمليات الأمنية الواسعة التي أطلقتها عقب محاولة الانقلاب المزعومة، شملت احتجاز 282 ألفا و790 شخصا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخرين