استطلاع جديد للرأي يكشف عن تراجع مدوٍ وتهاوي لشعبية أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف استطلاع جديد للرأي عن تراجع مستمر لشعبية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لصالح قادة المعارضة في بلاده.

 

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، أجرت الاستطلاع الجديد شركة «أوراسيا» التركية لاستطلاعات الآراء والأبحاث والدراسات.

 

الاستطلاع جاء حول منافسي أردوغان على كرسي الرئاسة، وأظهرت نتائجه تقدم رئيسي بلديتي أنقرة منصور يافاش، وإسطنبول أكرم إمام أوغلو على أردوغان.

 

هذا فيما حصل زعيم المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، وزعيمة حزب "الخير" ميرال أكشنار على نفس نسبة أصوات أردوغان تقريبًا.

 

النتائج أظهرت حصول يافاش على 53.6%، فيما حصل أردوغان 46.4% من أصوات المشاركين بالاستطلاع.

 

وحينما أجرى الاستطلاع مواجهة بين أردوغان وعمدة إسطنبول، حصل الأخير على 53.1%، بينما حصل أردوغان على 46.9%.

 

وفي حالة ترشح زعيم حزب الشعب الجمهوري أمام أردوغان، حصل قليجدار أوغلو على 49.0%، بينما حصل الرئيس التركي على 51.0%.

 

أما النسبة التي حصلت عليها زعيمة "الخير" حال ترشحها أمام أردوغان فبلغت 49.5%، فيما حصل أردوغان على 51.0%.

 

على الصعيد نفسه، ذكر محمد علي قولات، رئيس شركة "ماك" لاستطلاعات الرأي، عن نتائج آخر استطلاع رأي أجرته الشركة.

 

ووفق ما ذكره قولات فإن ناخبي حزب العدالة والتنمية قرروا التصويت لصالح أحزاب "الخير"، والديمقراطية والتقدم، بزعامة علي باباجان، والمستقبل، بزعامة أحمد داود أوغلو.

 

وأوضح أن 1 من كل 3 شاركوا في الاستطلاع، أعربوا عن ندمهم للتصويت لحزب العدالة والتنمية، في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2018، وتمنوا لو كان بإمكانهم تغيير تصويتهم.

 

وأضاف قولات: "غالبية ناخبي حزب العدالة والتنمية، يمينيون محافظون، وكانوا لا يرون بديلًا لحزب العدالة والتنمية، فهم إما لا يذهبون إلى صناديق الاقتراع أو يميلون إلى حزب العدالة والتنمية في بعض الانتخابات حتى لو لم يكن راضيًا عن سياسات الحزب. ولكن الوضع تغير الآن، فقد بدأت بدائل هذا الناخب بالظهور في هذه الفترة».

 

كما أشار إلى ارتفاع عدد المنضمين لحزب الخير الذي شهد زيادة في عدد المؤيدين له بمقدار 3 أو 4 نقاط، مضيفًا: "حزب الخير هو عنوان الانتقال لبعض أعضاء حزب العدالة والتنمية، وربما يحصل على أصوات من حزب الحركة القومية (حليف أردوغان). ورغم أن حزبي الديمقراطية والتقدم، والمستقبل جديدان للغاية، إلا أن مستوى الوعي بين قادة الحزبين مرتفع جدًا. لذلك، تعد هذه الأحزاب أيضًا منفذًا لناخبي حزب العدالة والتنمية.

 

شعبية تتهاوى بلغت الحد الأدنى وخزان انتخابي يتضاءل حد التآكل ما يشي بأن حزب العدالة والتنمية أصبح على هامش المشهد.

 

خلاصة تؤكدها استطلاعات رأي تكشف عن انحدار لافت لشعبية الحزب الحاكم في تركيا بزعامة أردوغان.

 

 وقبل أيام كشف استطلاع عن تراجع أصوات حزب أردوغان بنحو 4 نقاط خلال شهر واحد، وأيضا أصوات تحالف "الجمهور" الذي يشاركه فيه حزب الحركة القومية المعارضة، بنحو 7 نقاط في خمسة أشهر.

 

تراجع مدو بالنسبة لحزب طوق نفسه بجميع الضمانات الممكنة للاستمرار في السلطة، يعري احتقانا وغضبا شعبيين من سياسات نظام أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم داخليًا وخارجيًا، وتسببت في تراجعها على كافة الأصعدة والمجالات، لا سيما الاقتصادية منها.

 

ودفع هذا التراجع أحزاب المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان والعدالة والتنمية، ومن ثم بدأت تلك الأحزاب اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة تحسبًا لإجراء انتخابات مبكرة في أي وقت، في اقتراع يرون فيه المخرج لما تعانيه من البلاد من أوضاع سيئة.

 

وتواجه تركيا واحدة من أعقد أزماتها المالية والنقدية والاقتصادية على الإطلاق، جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العام الماضي، نتج عنه تراجع مدو لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة.

 

وعانت تركيا من انكماشين حادين في عامين وفقدت عملتها نحو 45 % من قيمتها منذ منتصف 2018.

 

ونهاية ديسمبر/كانون أول الماضي، كشف استطلاع رأي أجرته شركة "ميتربول" التركية عن عدم رضا نصف الشعب عن الطريقة التي يدير بها أردوغان شؤون البلاد على كافة الأصعدة.

 

الاستطلاع طرح على المشاركين فيه آنذاك سؤال: "هل توافق على طريقة الرئيس في إدارة الدولة من خلال منصب الرئاسة؟".

 

ووفق النتائج المعلنة حينها، فإن 45.6 % من المشاركين بالاستطلاع أجابوا عن السؤال بـ"نعم"، فيما بلغت نسبة الرافضين 48.1 %، مقابل 6.3 % قالوا إن لا فكرة لديهم عن الموضوع