الجائحة "تهز مكانة" اقتصاد بريطانيا بين مجموعة السبع

اقتصاد

اليمن العربي

كشفت بيانات رسمية عن التأثر الشديد لاقتصاد بريطانيا من تفشي فيروس كورونا، ليصبح الأكثر تضررا بين دول مجموعة السبع.

 

وسجلت بريطانيا منذ تفشي والوباء وحتى الآن نحو 3 ملايين و817 ألفا و176 إصابة، وبلغ عدد الوفيات نحو 106 آلاف و158 حالة.

 

وأظهر التحليل الذي أجراه مكتب الإحصاء الوطني، أنه مع الأخذ في الاعتبار اختلافات كبيرة في طريقة قياس الإنفاق الحكومي، يصبح اقتصاد بريطانيا هو الأكثر تضررا من الجائحة بين دول مجموعة السبع.

 

وفي وقت سابق، كشفت أرقام رسمية عن أن بريطانيا عانت من أكبر انخفاض في الناتج الاقتصادي بين دول مجموعة السبع بين الربعين الأول والثالث من عام 2020.

 

وأكد مكتب الإحصاء الوطني أنه يمكن بالفعل تفسير بعض الركود في بريطانيا بالطريقة التي تم بها قياس ناتج الخدمات الحكومية مثل التعليم والرعاية الصحية، وكان من الصعب إجراء مقارنات دولية.

 

وأشار المكتب إلى إن بريطانيا عانت أيضا من أكبر هبوط في إنفاق الأسر بين دول مجموعة السبع، مشيرا إلى أن إجراءات العزل العام في البلاد كانت أشد صرامة بشكل عام وتم فرضها لفترة أطول.

 

وأضاف أن التأثير الاقتصادي العام للإغلاقات والتباعد الاجتماعي قد يكون أكبر في بريطانيا لأن الإنفاق الاجتماعي، مثل تناول الطعام خارج المنزل وقضاء العطلات، له دور مهيمن أكثر منه في البلدان الأخرى.

 

تباطؤ نمو المصانع

 

من ناحية أخرى، أظهر مسح نُشر الإثنين، أن المصنّعين البريطانيين واجهوا ضربة مزدوجة الشهر الماضي بسبب اضطراب حركة الشحن عالميا جراء تفشي موجة جديدة من فيروس كورونا مصحوبا بحواجز تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي.

 

وأظهرت بيانات منفصلة من بنك إنجلترا المركزي انخفاضا قياسيا في الاقتراض من جانب المستهلكين في ديسمبر/ كانون الأول، مما قد يمهد الطريق لتعافي الإنفاق بمجرد انحسار الوباء.

 

لكن في الوقت الحالي، ترسم البيانات صورة للاقتصاد البريطاني الذي يواجه صعوبات في أوائل عام 2021 بينما يدرس وزير المالية ريشي سوناك ما إذا كان سيمدد برامج الدعم الطارئة.

 

ووفقا لرويترز، قالت شركة آي.إتش.إس ماركت للبيانات إن المسح الشهري لقطاع المصانع أظهر تضررا لطلبات التصدير الجديدة ومؤشرات على مشكلات في سلاسل الإمداد وضغوطا تضخمية.

 

وانخفضت القراءة النهائية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو إلى 54.1، دون المستوى المسجل في منطقة اليورو وبانخفاض عن أعلى مستوى في 3 سنوات عند 57.5 في ديسمبر/كانون الأول، عندما سارعت المصانع للتغلب على مشكلات ظهرت عند بدء العلاقات التجارية الجديدة لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي في الأول من يناير/ كانون الثاني.

 

وقال روب دوبسون المدير لدى آي.اتش.إس ماركت إن برنامج التطعيم السريع ضد كوفيد-19 في بريطانيا والتقدم الذي أحرزته الشركات في التكيف مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ربما يكونان سببا وراء تعاف أسرع للنمو.

 

وأظهرت بيانات من بنك إنجلترا اليوم أن الإقراض غير المضمون للمستهلكين كان أقل بنسبة 7.5% في ديسمبر/ كانون الأول مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، في أكبر انخفاض منذ أن بدأ التسجيل شهريا في 1994.