أردوغان وكتابة الدستور.. مراوغة جديدة لإلهاء الأتراك

عرب وعالم

اليمن العربي

في خطوة فسرت على أنها محاولة للهرب من الأزمات التي تشهدها تركيا بعهده، دعا رجب طيب أردوغان، لكتابة دستور جديد لبلاده.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان، الإثنين، عقب ترأسه اجتماعًا للوزراء، بأنقرة، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24".

 

وقال أردوغان، في تصريحاته: "ربما حان الوقت لمناقشة دستور جديد"، مشيرًا إلى أنه سيكشف عما قريب عن الحزم الإصلاحية التي أعدتها وزارت الخزانة والمالية، والعدل، في تلميح منه إلى إمكانية التوجه لكتابة دستور جديد ضمن الإصلاحات التي ستقدمها وزارة العدل التركية.

 

وعن المبرر لكتابة دستور جديد، قال أردوغان :"مهما كانت التغييرات التي قمنا بها، لم نستطع مع كل هذا التخلص من أثار نظام الوصاية"، في إشارة للوصاية العسكرية.

 

وأوضح أنه كانت هناك مساعي سابقة لهم لصياغة الدستور، غير أن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، قام بعرقلتها، على حد زعمه.

 

الشعب الجمهوري

 

وفي سياق ردود الأفعال، اعتبر حزب الشعب الجمهوري، أن دعوة أردوغان هذه "بمثابة عملية تحريف وطمس ورهن للأجندة السياسية الرئيسية للبلاد".

 

جاء ذلك في تقييمات لعدد من مسؤولي الحزب لتصريحات أردوغان، وذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني.

 

وقال أحد مسؤولي الحزب، بحسب صحيفة  "خبرلر" إن "أردوغان لا توجد لديه إرادة لكتابة دستور جديد"، مضيفًا "هذه التصريحات دون التشاور مع أي شرائح بالمجتمع أو مع أي حزب سياسي، خير دليل على أن دعوته هذه غير حقيقية، وواهية".

 

وتابع المسؤول نفسه، الذى لم تذكر الصحيفة اسمه، قائلا: "يا ترى هل أردوغان يسعى من وراء هذا الدستور الحصول على صلاحيات جديدة ؟، وأجاب:" هذا وارد فربما تلك الصلاحيات الموجودة معه غير كافية".

 

مسؤول آخر بالحزب المعارض، قال معلقًا على التصريحات نفسها،: "هذه طريقة يلجأ إليها أردوغان لإبعاد المثقفين الأتراك، وكذلك الشعب عن الأجندة الحارقة لتركية في إشارة للأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد في كافة المجالات".

 

وعلى صعيد متصل قال مسؤول ثالث إن الدستور نص توافق مجتمعي، يتم إعداده من خلال أراء كافة شرائح المجتمع، فيا ترى مع من تناقش أردوغان بهذا الخصوص ؟"، مشددًا على أن "البلاد ليست لديها رفاهية لتضيع الوقت مع هذه الفخاخ السياسية".

 

واستطرد المسؤول نفسه ،قائلا: "الأمر الملح الآن هو إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها البلاد، هذا ما ينبغي أن تتحدث عنه تركيا".