السودان يتمسك بالتوصل لاتفاق ملزم بشأن ملء سد النهضة

عرب وعالم

اليمن العربي

جدد وزير الري السوداني ياسر عباس، تمسك بلاده بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة قبل الملء والتشغيل يرضي جميع الأطراف.

 

جاء ذلك خلال لقاء عباس مع سفير الاتحاد الأوروبي السفير روبرت فان، بالخرطوم، الإثنين، حيث ناقشا كيفية تحريك ملف مفاوضات سد النهضة، للوصول لحل سلمي مقبول للدول الثلاث.

 

وأكد عباس ضرورة الاتفاق حتى يتمكن من تبادل البيانات مع خزان الروصيرص لضمان التشغيل الآمن للخزان، وبالتالي سلامة نصف سكان السودان الذين يقطنون على ضفاف النيل الأزرق.

 

وقدم وزير الري السوداني، شرحا إلى سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، حول موقف بلاده من سد النهضة الإثيوبي، كما قدم تقريرا حول سير المفاوضات بين (مصر والسودان وإثيوبيا) والمقترحات التي تقدمت بها الخرطوم لدفع المحادثات بإعطاء خبراء الاتحاد الأفريقي دورا أكبر.

 

ومن جانبه، أعلن السفير روبرت فان دن دوول، عن زيارة مرتقبة لمفوض الاتحاد الأوروبي السامي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية، جوزيب بوريل، للسودان خلال الأيام القادمة.

 

وأكد روبرت دعم الاتحاد للانتقال الديموقراطي في السودان لتعزيز مستقبل السلام والديموقراطية.

 

وخلال السنوات الماضية، خاضت مصر والسودان (دولتا المصب) مفاوضات شاقة مع إثيوبيا (دولة المنبع) للتوافق حول سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثيراته السلبية. 

 

وتعثرت المفاوضات أكثر من مرة كان آخرها نهاية العام الماضي فيما لم يتضح بعد سبل حلحلة الملف الذي مثل للدول الثلاث قضية أمن قومي.

 

ومطلع يناير / كانون الثاني الماضي، قال وزير الري والمياه الإثيوبي إن نسبة البناء في سد النهضة بلغت 78٪، من سد النهضة الذي تشيده على النيل الأزرق .

 

وظلت إثيوبيا تؤكد أنها تستهدف التنمية وليس الإضرار بمصالح دولتي المصب مصر والسودان خشية تأثر حصتهما من المياه في وقت ما زالت فيه المفاوضات الثلاثية لم تصل إلى اتفاق يضمن مصالح كافة الأطراف بشأن عملية الملء والتشغيل.