برعاية أردوغان.. جرائم حرب ضد النساء بشمال سوريا

عرب وعالم

اليمن العربي

يرتكب إرهابيون متحالفون مع تركيا جرائم حرب ضد النساء، بما فيها قتل واختطاف واغتصاب وزواج قسري بشمال سوريا.

 

وذكر تقرير لراديو "إس آر إف" السويسري، أنه "تدور رحى حرب حاليا ضد المرأة في شمال شرق سوريا"، مضيفا "لا توجد طريقة أخرى لتسمية الجرائم ضد المرأة في شمال سوريا، التي تراكمت تفاصيلها في مكاتب جماعات حقوق المرأة في المنطقة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلا أنها جرائم حرب".

 

وتابع التقرير أنه :"تعرضت مئات النساء للقتل الوحشي أو الاختطاف أو الاغتصاب أو إجبارهن على ممارسة الدعارة أو الزواج القسري".

 

وأوضح "مع انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا قبل عام، شنت تركيا هجومًا على الجيب الكردي على حدودها وسيطرت عليه".

 

ومضى قائلا "وتحت أنظار تركيا، شن الإرهابيون المتحالفون معها حربا ضد جميع النساء في المنطقة".

 

شمسة، وهي سيدة متزوجة وأم لسبعة أطفال، من قرية ليست بعيدة عن الحدود السورية التركية، تروي  لراديو "إس آر إف" السويسري، كيف عاشت قريتها في سلام حتى ٢٠١٢.

 

وأضافت:"جاء الإرهابيون بما في ذلك تنظيم داعش الذي عانت على يده النساء على وجه الخصوص".

 

ومضت قائلة "لكن النساء، وخاصة الأكراد، قاتلن ضد الإرهابيين، وعندما نجحن في هزيمتهم، قاتلت النساء من أجل حقوقهن في المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في سوريا".

 

وأوضحت "لقد كان تحريرًا وبمثابة الحصول على حقوق متساوية للرجال والنساء، وقوانين أكثر عدلاً، وسُمح لنا نحن النساء بالعمل، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضع حدًا مفاجئًا لأحلامنا المنمقة".

 

واستطردت قائلة "عاد الإرهابيون للمنطقة تحت رعاية تركيا، وكانت السياسية الكردية هفرين خلف، من أوائل النساء اللواتي تم اختطافهن وقتلهن".

 

شمسة قالت "إنهم يقتلون النساء كما في العصر الحجري: بشكل قاسٍ وغير إنساني على الإطلاق".

 

ووفق التقرير ذاته، قام مركز البحوث والدفاع عن حقوق المرأة في سوريا "غير حكومي" بتوثيق المئات من عمليات القتل وأعمال العنف ضد النساء في شمال شرق سوريا.

 

ويرى مدير المركز مزكين حسن، أن حملة انتقام فعلية من قبل الجماعات المسلحة من النساء".

 

وقال "حسن" إنهم "ينتقمون من كل النساء اللواتي قاتِلن ضد الإرهابيين وناضلن من أجل المزيد من حقوق المرأة".

 

وطالب نشطاء حقوقيون في شمال سوريا بإدراج الكيان المعروف باسم الائتلاف السوري الموالي لتركيا على لائحة الإرهاب الدولي.

 

وقال النشطاء في بيان مشترك إن ما يسمى بـ"الائتلاف السوري" يمثل مظلة سياسية للإرهابيين ومجرمي الحرب، مطالبين بضرورة محاسبة تركيا على رعايتها للإرهاب بالمنطقة