المسماري: الجيش الليبي متخوف من تكرار سيناريو فتحي باشاغا

عرب وعالم

اليمن العربي

أبدى المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الأحد، تخوفه من وصول شخصية عسكرية تمتلك مليشيات مسلحة للسلطة مثلما حدث مع وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا.

 

وقال المسماري في تصريحات تلفزيونية،“نحن متخوفون من وصول شخص لديه ميلشيات وبالتالي لن يستطيع أحد أن يقول لهذا الشخص إنه مخطئ لأنه سوف يستعمل مليشياته كما فعل فتحي باشاغا عندما تم إيقافه من قبل السراج دخل طرابلس بقوة حوالي 300 سيارة مسلحة وبآلاف المليشيات“.

 

وأضاف ”أعتقد أن هذا الأمر هو التحدي الحقيقي في الأزمة الليبية، والمناطق التي تقع تحت تأمين القيادة العامة للقوات المسلحة جاهزة لتنفيذ أي مخرجات من جنيف يوم الجمعة“، لافتًا إلى أن هناك محاولات من الميليشيات لإفساد أي تقارب في الأزمة الليبية، وترفض مخرجات جنيف.

 

وأكد المسماري أن القيادة العامة تتابع باهتمام شديد ما يجري على الساحة الليبية سواء السياسية والأمنية، مؤكدًا دعم القيادة العامة للقوات المسلحة وترحيبها بأي خطوة من شأنها أن تقرب وجهات النظر بين الليبيين، وتسهم في حل الأزمة وخاصة السياسية.

 

وقال المسماري، إن القوات المسلحة كانت تقاتل من أجل السلام والوصول للديمقراطية والتي تحتاج إلى قدرات وصدق في كل مراحلها، مضيفا ”نأمل أن يوفق الجميع في هذا المشوار، ونحن في القيادة العامة مستعدون لتقديم العون والمساعدة وخاصة في إطار حماية وتأمين ما يتفق عليه الليبيون“.

 

وأضاف أنه من المهم أن يتم حل الأزمة السياسية التي تمر بها بلاده، وأن توضع كل قدرات الدولة وجهودها من أجل دعم القوات المسلحة في وسط الحرب على التنظيمات التكفيرية والإجرامية والفساد المنتشر في البلاد.

 

وتابع: ”نحن نرفض وجود أي أجنبي يحمل السلاح على الأراضي الليبية، ورأينا العديد من الدول وبشكل علني وأمام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي تجهز قواعد بحرية وجوية ومعسكرات في المنطقة الغربية، وأنا أقصد تركيا على وجه التحديد“.

 

وأشار إلى أن الجيش الليبي  ينتظر الآن ما تقوم به بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، والتي أعطت 90 يومًا لخروج هؤلاء المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وهذه الخطوة سنعلن عنها في حال فشل المجتمع الدولي في إجبار الأتراك على الانسحاب بكل عتادهم من المنطقة.

 

وأكمل ”الكرة الآن في ملعب بعثة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والذي شدد على ضرورة إخراج المقاتلين الأجانب والمرتزقة والأسلحة التي تم شحنها في فترة سابقة لليبيا، وهذه ملف مهم جدًا وهو يعتبر في عمق الأزمة الليبية“.

 

وأوضح ”هناك ملف آخر وهو معالجة ملف المليشيات الإجرامية والإرهابية والمطلوبين من المجتمع الدولي وهذه الملفات أساسية في الأزمة الليبية، وأعتقد أنها ستؤثر في الحكومة القادمة وستصطدم بالقادة، إن لم تكن جادة“.

 

وبين أن الذين وصلوا للسلطة المؤقتة القادمة لا يملكون ميليشيات سيواجهون خطرا كبيرا جدا من هذه المليشيات مثل ما واجه رؤساء الحكومات السابقون.