النظام التركي يسجن عائلة جزائرية تضم "رضيعا"

عرب وعالم

اليمن العربي

اهتزت الجزائر في اليومين الأخيرين على قصة مواطن جزائري عالق بتركيا نشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل، كشف فيه عن المعاملة السيئة التي تعرض لها مع زوجته وفليه بعد أن نقل إحداهما للعلاج من مرض خطر.

 

حيث تتواصل معاناة الجزائريين العالقين في تركيا مع استمرار الجزائر في إغلاق مجالها الجوي وحدودها البرية في إطار الإجراءات الاحترازية الصارمة لمنع تفشي فيروس كورونا منذ العام الماضي.

 

ومع كل جزائري عالق في تركيا، تتكشف قصص معاناة تتجاوز كل الحدود الإنسانية يتسبب بها قبل نظام رجب أردوغان وشرطته التي "تتفنن" في قمعها الجنوني ضد عالقين تقطعت بهم كل السبل.

 

وفي مقطع الفيديو نشره الجزائري "إبراهيم فراز" من أمام القنصلية الجزائرية في إسطنبول واطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله، فضح همجية وقمع النظام التركي الذي لم تسلم منه حتى طفلاه، بعد أن قامت الشرطة التركية بـ"سجنهم" ومنعهم من العودة إلى بلادهم.

 

"إبراهيم" أعطى تفاصيل "رحلة المحنة" في تركيا، والتي بدأت منذ سبتمبر/أيلول الماضي، عندما تنقل لإسطنبول لعلاج طفله "براء" البالغ من العمر "عامان" من مرض خطير، على أن تستغرق رحلة العلاج شهرا واحدا بعد أن حصل على تصريح رسمي من الجزائر.

 

وتحدث عن محاولاته المتكررة للعودة إلى الجزائر عبر تونس بعد أن أجبر على تمديد إقامته في تركيا، قبل أن تؤكد له القنصلية الجزائرية إمكانية مغادرته لتونس وبعدها لبلاده، وأعطته ترخيصاً بذلك، قبل أن يقتني تذاكر السفر.

 

غير أن الشرطة التركية منعت "إبراهيم" وطفليه من الصعود إلى الطائرة، لتقع مشادات كلامية بين الطرفين، وكشف عن قيام الشرطة التركية بـ"جره" إلى السجن برفقة زوجته وطفليه، أحدهما يبلغ من العمر 4 سنوات والآخر عامان.

 

 ولم يكشف "إبراهيم" عن الفترة التي استغرقها في السجن، لكنه تحدث عن تدهور وضعه المالي ونفاذ الأموال التي نقلها معه من أجل علاج ابنه بعد أن أجبر على البقاء في تركيا لمدة 5 أشهر كاملة.

 

وروى الجزائري إبراهيم قصة قمعه من قبل الشرطة التركية بغصة وصدمة وهو يتكلم عن "صدمته" من المصير الذي آل إليه وهو يجد نفسه في السجن مع زوجته وابنيه، في مقابل تسليمه وثيقة من السلطات التركية تلزمه بالخروج من البلاد في أجل أقصاه 30 يوماً.

 

ووجه إبراهيم فراز نداء للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وكافة المسؤولين في بلاده لـ"إنقاذه من الجحيم" الذي يعيشه منذ 5 أشهر في تركيا"، وتحدث أيضا عن معاناة عشرات الجزائريين الآخرين وجدوا أنفسهم في شوارع اسطنبول وسط قمع من أجهزة الأمن التركية، بعضهم مكثوا أمام مقر القنصلية الجزائرية في اسطنبول.

 

وطالب من سلطات بلاده فتح الحدود والرحلات الجوية وإجلائهم من تركيا، "حفاظاً على كرامة الجزائريين"