اختلاف بين مسؤولة المناخ بالأمم المتحدة وترامب بشأن اتفاق باريس

عرب وعالم

 مسؤولة المناخ بالأمم
مسؤولة المناخ بالأمم المتحدة باتريشيا إسبينوسا

رويترز

قالت مسؤولة المناخ المقبلة في الأمم المتحدة، إنها ستدفع باتجاه اتخاذ إجراء سريع بموجب اتفاق باريس التابع للأمم المتحدة، بهدف إبطاء وتيرة الاحتباس الحراري للأرض، وعبرت عن أملها في أن يتخلى المرشح الجمهوري المفترض في انتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، عن دعواته لإعادة التفاوض على الاتفاق إذا فاز.

وعينت باتريشيا إسبينوسا، وهي وزيرة خارجية سابقة للمكسيك، يوم الأربعاء، في منصب رئيسة أمانة هيئة تغير المناخ التابعة للأمم المتحدة ومقرها بون، اعتباراً من يوليو، ودعت الحكومات إلى التصديق سريعاً على الاتفاق الذي يشمل 195 دولة وتم التوصل إليه في باريس في ديسمبر.

وقالت الجمعة إنه "ليس من المستحيل" أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ هذا العام في أقرب تقدير، مما يعطيه دفعة في القانون الدولي. وينشد اتفاق باريس لمكافحة تغير المناخ ابتعاد الاقتصاد العالمي عن الوقود الأحفوري خلال هذا القرن.

وتختلف إسبينوسا مع ترامب الذي يشكك في أن هذه الانبعاثات الصادرة عن النشاط البشري تسبب تغير المناخ. وقال ترامب يوم الثلاثاء الماضي إنه ليس من "المعجبين كثيراً" باتفاق باريس بشأن تغير المناخ وأضاف: "كحد أدنى سأعيد التفاوض على هذه الاتفاقات".

ورداً على سؤال بشأن تهديد ترامب، قالت إسبينوسا إن اتفاق باريس بمثابة تفاهم تم التوصل إليه بصعوبة بين أكثر من 190 دولة. وقالت: "لن يكون من السهل لأي شخص القول إنه يرغب في إعادة التفاوض بهذا الشأن".

ومن بين الدول التي وافقت على الاتفاق في باريس دول مسؤولة بشكل رئيسي عن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مثل الصين والولايات المتحدة، ودول تتكون من جزر صغيرة وتخشى ارتفاع منسوب البحار، ودول أعضاء في منظمة أوبك يعتمد دخلها على النفط.

ومن المقرر أن يدخل اتفاق باريس حيز التنفيذ فور أن تصدق عليه 55 دولة مسؤولة عن 55% من الانبعاثات في العالم.

وحتى الآن أقرت 16 دولة الاتفاق أي ما يمثل نسبة 0.03% فقط من الانبعاثات. وتقول دول كثيرة ومن بينها الصين والولايات المتحدة - وهما مسؤولتان معاً عن 38% من الانبعاثات - إنها سوف تنضم إلى الاتفاق هذا العام.