معارض تركي ينتقد السياسة الخارجية لأردوغان: ازدواجية تخلق أعداء

عرب وعالم

اليمن العربي

تواصل المعارضة التركية انتقاد السياسات التي يتبناها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، ولا سيما الخارجية منها التي تسببت في خلق أعداء للبلاد.

 

وفي هذا الصدد، قال قيادي بالمعارضة التركي إن نظام أردوغان، دمّر كلًا من سوريا وتركيا على حد سواء، مشيرًا لازدواجية الحكومة حيال عدد من القضايا التي تسببت في خلق أعداء للبلاد.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ولي آغ بابا، نائب رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة.

 

وأوضح المعارض المذكور أن "هناك بعض القواعد الأساسية الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول، أولها عدم التدخل في شؤون أي دولة من دول الجوار، وهذا ما لم يلتزم به نظام أردوغان بخصوص سوريا".

 

وأضاف قائلا: "لقد تدخلتم في سوريا، ودمرتموها ودمرتم تركيا، وعرضتم البلاد لأزمة اللاجئين دون داع، وكنتم سببًا في غرق عشرات الآلاف من اللاجئين في مياه البحار، وذلك بسبب سياساتكم الخاطئة في التعامل مع الأزمة بذلك البلد".

 

وتابع: "كما أن رئيس النظام ذهب إلى روسيا ذات مرة للقاء الرئيس فلاديمير بوتين الذي تسبب في مقتل 36 من جنودنا، فجعله الرئيس ينتظر على الباب لفترة من الزمن قبل أن يقابله في إهانة للجمهورية التركية".

 

ولفت إلى أنه عندما أسقطت القوات التركية طائرة روسية عند الحدود السورية، قال أردوغان حينها "نحن من أسقطناها"، لكن "عندما كشر الرئيس بوتين عن أنيابه تراجع عن تلك التصريحات ليقول إنها العناصر الإرهابية) في إشارة لجماعة رجل الدين فتح الله غولن.

 

وتابع موجهًا كلامه لنظام أردوغان: "سرعان ما توجهتم لمصالحة روسيا، وكتبتم كثيرًا من خطابات الاعتذار لبوتين، وتوسلتم وأدخلتم الوسطاء لإعادة تلك العلاقات لسابق عهدها، هذا كله حدث لمجرد مقتل جندي روسي، إذ قامت الدنيا ولم تقعد".

 

واستطرد آغ بابا: "لكن لما قتل من جيشنا 36 جنديًا في سوريا من شباب الأناضول البسطاء، توجه أردوغان ووفد مرافق له إلى روسيا، وانتظروا على الباب في مشهد مخزٍ أساء لشرف تركيا، وهذا كل سيسجله التاريخ باسم العدالة والتنمية".

 

وفي إشارة لازدواجية النظام التركي الحاكم، قال آغ بابا: "وها هي أوروبا التي قلتم عليها فاشية يومًا ما، قد سارعتم إليها مجددًا قائلين: نحن لا نرى أنفسنا سوى في أوروبا. فما هذه الازدواجية القميئة".

 

وزاد قائلا: "كيف هذا التحول؟ بالأمس كانت فاشية، وشبهتم دولها بالنازية، وبعد أن دخلتم في أزمة اقتصادية وانتهت الأموال تحولتم، وقلتم أنكم لا ترون أنفسكم سوى في أوروبا!"

 

وأردف المعارض المذكور قائلا: "النظام الحاكم بسياساته جعل العرب جميعًا يجتمعون على عداوة تركيا، بعد أن كانت هذه العداوة منصبة من قبل على إسرائيل".