صناعة السيارات التركية بلا مستقبل.. ضربة مزدوجة

اقتصاد

اليمن العربي

تضررت صناعة السيارات في تركيا على نحو كبير بتدهور المؤشرات الاقتصادية للبلاد، وتراجع القدرة الشرائية للأتراك بعد هبوط الليرة.

 

ووفق بيانات رسمية، هبط قطاع تصنيع السيارات في معدل الإنتاج خلال 2020 بنسبة 11%، وانخفضت الصادرات بمعدل 27% ،مامثل ضربة مزدوجة لهذه الصناعة.

 

وذكر تقرير  "رابطة صناعة السيارات" التركية،  بلغ إجمالي إنتاج المركبات في 2020 حوالي 1.2 مليون بتراجع 11% مقارنة مع عام 2019.

 

وأوضح، انخفضت الصادرات 27% مقارنة بعام 2019 لتصل إلى 916 ألفًا و 543 سيارة.

 

والسيارات المنتجة في تركيا، ليست محلية الصنع، وواردات مبيعاتها لا تحتسب ضمن الاقتصاد التركي، وإنما تعود على العلامات الدولية التي تمتلك مصانع في تركيا.

 

يأتي هذا التراجع في الإنتاج والتصدير بفعل أزمة اقتصادية تشهدها تركيا بعد فشل  سياسات الرئيس، رجب طيب أردوغان، والتي أدت لأوضاع متردية على مختلف المجالات ولا سيما الاقتصادية منها.

 

وأدت سياسات أردوغان وتدخلاته في المؤسسات المالية والنقدية المحلية، وإصراره على دعم الإرهاب، والتدخل في شؤون دول المنطقة إلى تفاقم أزمة الاقتصاد التركي.

 

وتسبب تراجع العملة المحلية في ارتفاع أسعار السلع المستوردة من الخارج، إلى جانب ارتفاع أجور الأيدي العاملة، ما دفع المنتجين والمستهلكين الأجانب إلى ترحيل فروقات أسعار الصرف إلى المستهلك النهائي، نتج عنها صعود في نسب التضخم.

 

وانخفضت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 8.52 مقابل الدولار خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قبل أن ترتفع قليلا في ديسمبر/كانون الأول الفائت، ما يهدد الاستقرار المالي وبرنامج البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة.