تركيا تحاول اختراق لبنان من بوابة المساعدات

عرب وعالم

اليمن العربي

أبدى سفير أنقرة لدى لبنان هاكان تشاكل، استعداد بلاده للمساعدة في ترميم مبان حكومية بمدينة طرابلس (شمال)، بينها مبنى البلدية الذي يعود للعهد العثماني وتضرر جراء مواجهات بين الأمن ومحتجين قبل أيام.

وجاء في بيان لرئاسة حكومة تصريف الأعمال في لبنان بقيادة حسان دياب أن الأخير استقبل  الجمعة السفير التركي في مقر رئاسة الوزراء، وعرض عليه المساعدة في ترميم الأرث العثماني في لبنان، بحسب ما ذكرت صحيفة "أحوال" التركية، اليوم السبت.

وبحسب البيان، أعلن عرض تشاكل على دياب رغبة تركيا في مساعدة لبنان على في إعادة ترميم مبنى بلدية طرابلس والسراي والمحكمة الشرعية وتغطية الأضرار التي لحقت بمبنى البلدية التاريخي الذي يعود إلى العهد العثماني.

ونشرت السفارة التركية في لبنان أيضاً فحوى اللقاء بين السفير هاكان تشاكل ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني.

وينظر كثير من اللبنانيين ومن دول المنطقة إلى الاهتمام التركي بلبنان في ذروة أزمته، بريبة غير مستبعدين أن يكون الاهتمام نابع من حرص تركي على الولوج للساحة اللبنانية من أكثر من بوابة لأهداف جيوسياسية.

ولا تسعى أنقرة فقط لتحجيم نفوذ فرنسا في لبنان بعد أن ألقى الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون بثقله وزار بيروت في مناسبتين بعد تفجير مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس(آب) 2020 وتأجلت زيارته الثالثة بعد إصابته بفيروس كورونا في تلك الفترة، بل إن لمحاولات تغلغلها في الساحة اللبنانية أبعاد تتخطى التنافس على النفوذ إلى قرب جغرافي من جماعة الإخوان اللبنانية ومن سنّة لبنان التي يمثلها تيار المستقبل بزعامة الحريري.

وكان تقرير نشره مركز "البيان للدراسات والتخطيط" 2020 قد سلط الضوء على محاولات تركية للنفاذ إلى الساحة اللبنانية عبر اتصالات مع تيار المستقبل، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن سياسيين مقربين من تيار الحريري لهم علاقات وثيقة مع تركيا.