كيف استغل الإخوان جائحة كورونا للتشكيك في الدولة المصرية؟

عرب وعالم

اليمن العربي

منذ بداية ظهور أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في مصر، عملت عناصر تنظيم الإخوان ومنصاتهم الوهمية ووسائلهم الإعلامية الموجودة في تركيا، على نشر الأكاذيب، وترويج الشائعات بشأن ذلك، إذ سعوا لاستغلال جائحة كورونا؛ من أجل التشكيك في قدرة الأنظمة العربية على مواجهة الوباء التاجي.

ومنذ بداية وجود الفيروس في مصر في فبراير 2020، بدأت منصات الإخوان، في تحريك «الذباب الإلكتروني» التابع لهم على منصات التواصل الاجتماعي، من أجل نشر الأكاذيب حول الأوضاع الصحية في مصر، خاصة ما يتعلق بجائحة كورونا؛ بهدف نشر الفوضى، وزعزعة الاستقرار الداخلي.

طرق استغلال «الإخوان» وهذا ما أكدته «نعايم سعد زغلول» رئيس المركز الإعلامي بمجلس الوزراء المصري، مبينة أن نسبة شائعات كورونا بلغت 75% من إجمالي عدد الشائعات التي تم الرد عليها، والمتعلقة بمختلف المجالات والقطاعات الآخرى.

وأفادت «زغلول» أن مروجي تلك الشائعات سعوا لإثارة الرأي العام تجاه الدولة المصرية، ونشر الخوف والرعب بين المواطنين، والتشكيك في قدرة الدولة وإمكانياتها الصحية والطبية، فضلًا عن نشر الفتنة بين الأطقم الطبية والدولة.

لم يقتصر الأمر على ذلك، بل وصل إلى إحداث عناصر الإخوان حالة من الخوف لدى المواطنين؛ لمنع دفع سيدة توفيت بكورونا، وفي أبريل 2020، اتهمت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها على موقع «تويتر»؛ جماعة الإخوان بتحريض بعض أهالي قرية «شبرا الهوى» بمحافظة الدقهلية على التظاهر بهدف التصدي لدفن سيدة توفيت جراء فيروس كورونا، مبينة أن هذا التحرك جاء استجابة للشائعات ودعوات التحريض التي تروج لها اللجان الإلكترونية للإخوان، بدعوى منع انتشار المرض.

وبعد ذلك انتقلت عناصر الإخوان لمزاعم انتشار كورونا في السجون، إلا أن وزارة الداخلية المصرية نفت في 16 ديسمبر 2020 انتشار الفيروس المستجد بين نزلاء السجون، مؤكدة أن هذه الشائعات عارية تمامًا من الصحة، وأنها تأتي ضمن محاولات الأبواق الإعلامية التابعة للجماعة، نشر الأكاذيب لمحاولة تأليب الرأي العام، وأنه يتم مراعاة كافة التدابير الوقائية والاحترازية السجون المصرية لحماية النزلاء.

 

التشكيك في اللقاح الصيني

بعد فشل الإخوان في ترويج المزاعم بتفشي الفيروس في مصر، لجأوا إلى تشكيك المصريين في اللقاح المضاد لكورونا، ففي مطلع ديسمبر 2020، حشد التنظيم، كتائبه الإلكترونية، بعد وصول أولى دفعات لقاح «سينوفارم» الصيني المضاد لكورونا إلى مصر، في محاولة يائسة منهم لإثارة الشائعات والبلبلة في الشارع المصري، إذ ركزت الكتائب الإلكترونية عن الحديث حول جدية تأثير اللقاح.

سلاح الشائعات

يوضح «منير أديب» الباحث في شؤون الحركات المتطرفة، أن جماعات العنف والتطرف تتخذ الشائعات سلاحًا لها لمواجهة الاستقرار الذي تمر به أي دولة، إذ ترى تلك الجماعات أن الشائعات تعد الطريق الأمثل للوصول إلى مبتغاها من الفوضى التي تعد هدفًا استراتيجيًّا لها، ولطالما تستخدمها بهدف تشويه خصومها.

وأضاف «أديب»، أن الإخوان يروجون للشائعات بهدف محاولة إسقاط الدولة المصرية، كونهم يريدون الوصول مجددًا إلى سدة الحكم، ويرون أن الطريق لذلك هو «سلاح الشائعات».

وأفاد الباحث في شؤون الحركات المتطرفة، أن كل ما أثير من شائعات حول انتشار كورونا بأعداد كبيرة في مصر، ثبت أنه غير صحيح، والمؤكد أن الإخوان يريدون تشويه الدولة عبر هذا السلاح، ولن ينجحوا في ذلك، خاصة بعد إدارك ووعي المواطن المصري بكذب ما تروجه عناصر الجماعة.