خوارج الأمة ومثيرو الفتن.. تحذيرات متعددة تكشف مخاطر جماعة الإخوان الإرهابية

عرب وعالم

اليمن العربي

منذ الوهلة الأولى كانت المؤسسات الدينية المصرية والسعودية، حائط صد في وجه جماعة الإخوان الإرهابية عقب الإطاحة بحكمهم في ثورة ٣٠ يونيو 2013، إذ كشفت تلك المؤسسات عور الجماعة، وأظهرت حقيقتها أمام العلن، ودورها في إثارة الفتن داخل الدول التي يقبع فيها أعضاؤها، حيث أجمعت المؤسسات الدينية الرسمية بمصر والمملكة العربية السعودية على أن الجماعة إرهابية وفكرها متطرف، مؤكدين أنها لا تمت للإسلام بصلة؛ لدعمها المتواصل للإرهاب، ونشر الفكر المتطرف داخل الدول العربية.

لا يمثلون الإسلام وجهت هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، ضربة لجماعة الإخوان كانت قاصمة لها، مبينة حقيقتها، مؤكدة أن الإخوان جماعة إرهابية، لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين، وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب؛ مرتكزة على مجموعة من الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة، التي أمرت اتباع الصراط المستقيم، والاعتصام بحبل الله، والنهي عن السبل التي تصرف عن الحق، أو تلك التي تدعو إلى الفرقة والاختلاف.

وشددت كبار العلماء بالسعودية خلال بيانها على أن جماعة الإخوان منحرفة، قائمة على منازعة ولاة الأمر، والخروج على الحكام، وإثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد، ووصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية، موضحة أنه منذ تأسيسها لم تظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم، ومن ثم كان تاريخ هذه الجماعة مليئًا بالشرور والفتن، ومن رَحِمها خرجت جماعاتٌ إرهابية متطرفة عاثت في البلاد والعباد فسادًا، مما هو معلوم ومشاهد من جرائم العنف والإرهاب حول العالم.

الانضمام لهم حرام شرعًا الأزهر الشريف كان هو الآخر رأي في جماعة الإخوان، حيث خرج عبر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بفتوى مؤكدًا أن الانضمام لهذه الجماعة وغيرها من الجماعات الإرهابية محرم شرعًا، مؤكدًا أن الأدلة الواردة في القرآن والأحاديث النبوية تؤكد أن الانتماء إلى تلك الجماعات المتطرفة يُعد حرامًا شرعًا، وذلك أن الله تعالى قد أمر المسلمين بالاعتصام والاجتماع على كلمة واحدة، فقال تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا» كما نهى سبحانه عن الفرقة والاختلاف فقال سبحانه «إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون».

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن التنظيم شوه النصوص واقتطعها من سياقها، واستخدمها لتحقيق أهداف أو مآرب شخصية وإفساد في الأرض، حيث أمر الله تعالى عباده باتباع صراطه المستقيم، ونهاهم الله عن الابتعاد عن أي طريق يصرف الناس عن اتباع الحق، فقال تعالى «وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون»، مضيفًا: «هناك طرق وسبل نهى الله سبحانه وتعالى عن اتباعها أو السير فيها أخبر عنها سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه سيدنا عبدالله بن مسعود».

مثيرين للفتن والفوضى  أما دار الإفتاء المصرية، فكانت بمثابة الوعي الحاضر للمصريين في مواجهة أهل الشر وخاصة جماعة الإخوان الإرهابية وفكرها المتطرف، حيث كانت لها العديد من البيانات الرافضة الفكر الإخواني والكاشفة له، إذ أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن فشل مخططات ومحاولات جماعة الإخوان الإرهابية وأخواتها من الجماعات والتنظيمات الإرهابية لنشر وإثارة الفوضى والبلبلة في المجتمع وتعطيل حركة التنمية وبناء الدولة؛ مشيرًا إلى أن الإخوان الإرهابية وخلاياها النائمة تسعى بكل قوة لتقويض قدرة الدولة المصرية على التنمية والبناء والتعمير وإنجاز العديد من المشروعات التنموية، وتعطيل مسيرة الدولة وقيادتها السياسية نحو بناء دولة قوية تحتل مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب.

وأوضح مرصد الإفتاء، أنه بين الحين والآخر تسعى جماعة الإخوان الإرهابية وخلاياها النائمة والمتآمرون على أمن واستقرار الدولة المصرية إلى بث السموم والدعوات التحريضية المغرضة لنشر الفوضى والبلبلة في البلاد، في إطار مخططاتها لتنفيذ الأجندات والمؤامرات الخارجية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد وإثارة العنف والترويج لتعطيل مصالح العباد وتقويض قدرة الدولة على البناء والتنمية، إلا أن القيادة السياسية تراهن دائمًا على وعي وإدراك الشعب لهذه المؤامرات والمخططات الخبيثة التي لا يراد من ورائها سوى نشر الخراب والدمار في البلاد، وهو ما أكدته إرادة الشعب من خلال الالتفاف حول القيادة السياسية الواعية ورفض المخططات والمؤامرات الشيطانية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد.