تفكيك وزارة الداخلية.. كيف خطط الإخوان لذلك أثناء حكم مرسي؟

عرب وعالم

اليمن العربي

رغم مرور عدة سنوات على سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر إلا أنه يتم كشف النقاب عن المخططات الكبرى لتلك الجماعة الإرهابية بالبلاد حيث كشف وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم عن اتصال تلقاه من الرئيس الإخواني محمد مرسي، يطلب إيقاف شرطيين رغم الاعتداء عليهم من جماعته الإرهابية.

 

وفي تصريحات تلفزيونية مع برنامج "صالة التحرير" على فضائية "صدى البلد" المصرية، سرد إبراهيم وقائع الاتصال الذي تلقاه من مرسي في يوليو/تموز 2012، يطلب منه إيقاف ضباط قسم شرطة مدنية نصر (شرق) رغم الاعتداء عليهم من جماعة الإخوان الإرهابية، إلا أن الأول رفض.

 

وقال إبراهيم إنه "في البداية تلقيت مكالمة من مأمور قسم مدينة نصر في الساعة 11 مساءً، يخبرني أن مجموعة من الأشخاص حضروا للقسم وطلبوا منه رؤية محبوسين إخوان"، وهو ما رفضه الأخير تنفيذا للقانون، فما كان من هؤلاء سوى الاعتداء على القسم.

 

وأضاف: "طلبت من المأمور إخطار النيابة العامة وقطاع التفتيش لتحديد المسؤوليات، وبعد ساعة تلقيت مكالمة من مرسي (عندما كان رئيسا) يطالبني بإيقاف ضباط وأفراد قسم شرطة مدينة نصر". ورد إبراهيم على هذا الطلب، حيث أخبره: "كيف أفعل هذا.. ما تقوله له بٌعد سياسي.. أنا فعلت الإجراء القانوني المناسب.. ولدينا مقاطع فيديو تؤكد الاعتداءات". وتابع: "سكت مرسي وقالي لي مع السلامة، فاتصلت برئيس الوزراء في ذلك التوقيت وقلت له أني قمت بالإجراءات القانونية ولو أصر مرسي على طلبه سأقدم استقالتي".

 

وحول مخططات الإخوان الإرهابية لتفكيك الشرطة إبان عهد مرسي، فند وزير الداخلية الأسبق ذلك بقوله: "تكاتف قياداتهم في مجلس الشعب، إصرارهم على هيكلة الداخلية وتغيير المجلس الأعلى للشرطة لكي يضموا مدنيين منهم، إصرارهم على تفكيك الأمن المركزي، مساعيهم لتعيين رجالهم لتولي الوزارة". ولفت إبراهيم إلى أن مساعي الإخوان لهيكلة الداخلية كان هدفها تفريغها بهدف تأسيس كيان إخواني بديل من قبل مكتب الإرشاد، كاشفا أن القيادي الإخواني محمد البلتاجي كان يخطط ليعتلي كرسي الوزارة.

 

وتأتي تصريحات المسؤول الأمني البارز بالتزامن مع مرور ١٠ سنوات على ٢٥ يناير ٢٠١١، عندما سعت الجماعة الإرهابية للانقضاض عليها، غير أنه سرعان ما تم لفظهم شعبيا بعد عام واحد من حكمهم البلاد حيث اندلعت مظاهرات حاشدة في 30 يونيو 2013 أطاحت بمرسي وجماعته.