مبادرة أوروبية سريعة لإبرام اتفاقية تجارة حرة جديدة مع الولايات المتحدة

عرب وعالم

اليمن العربي

اقترح المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية مبادرة أوروبية سريعة لإبرام اتفاقية تجارة حرة جديدة مع الولايات المتحدة.

 

وقال رئيس المعهد، مارسيل فراتسشر، في تصريحات لصحيفة "أوجسبورجر ألجماينه" الألمانية الصادرة اليوم السبت إن استبدال اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية العابرة للأطلسي الفاشلة سيعزز موقف أوروبا فيما يتعلق بالصين.

 

وأضاف فراتسشر: "يجب أن نتفق مع الإدارة الأمريكية الجديدة على كيفية التعامل مع الصين. لذلك، يجب أن تركز أوروبا على اتفاقية تجارية جديدة مع الولايات المتحدة، حيث نقوم بنشر معايير مشتركة ملزمة عالميا".

 

 

وانتقد المحلل اتفاقية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين التي نُشر نصها أمس الجمعة، قائلا: "الاتفاق مع الصين مهم، لكن الصين تلعب وفقا لقواعدها".

 

وأكد فراتسشر أن أفضل استراتيجية لأوروبا هي "تأكيد مصالحها الخاصة في نظام المنافسة العالمي، في شراكة قوية عبر الأطلسي".

 

ويأتي اقتراح رئيس المعهد الألماني لتواصل أوروبا خطب ود الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، ففى نهاية الأسبوع الماضي، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أن أوروبا لديها صديق في البيت الأبيض بينما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الاتحاد الأوروبي يقترح على الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بناء ميثاق تأسيسي جديد معاً للعلاقات عبر الأطلسي.

 

 

وقالت فون دير لايين أمام البرلمان الأوروبي، إن أوروبا لديها من جديد صديق في البيت الأبيض بعد 4 سنوات طويلة من عهد الرئيس دونالد ترامب. وأضافت الولايات المتحدة تعود وأوروبا مستعدة لاستئناف التواصل مع شريك قديم موثوق لإعطاء تحالفنا الثمين حياة جديدة.

 

ووجه ميشال، رئيس الوزراء البلجيكي السابق دعوة للرئيس الأمريكي لبناء ميثاق تأسيسي جديد من أجل أوروبا أقوى ومن أجل ولايات متحدة أقوى ومن أجل عالم أفضل.

 

ونهاية العام الماضي، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، التوصل لاتفاق مبدئي للاستثمار المتبادل بين الاتحاد الأوروبي والصين بعد مؤتمر عبر الفيديو مع الرئيس الصيني شي جين بينغ أجري بمشاركة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

 

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية عن الرئيس الصيني قوله إن الاتفاق "يبرهن تصميم الصين وجديتها في إتاحة انفتاح واسع النطاق"، ووصف شي جين بينغ أوروبا وبلاده بأنهما "أكبر قوتين وسوقين وحضارتين في العالم".

 

وجاء في تغريدة لفون دير لايين أن "هذا الاتفاق سيحافظ على مصالحنا وسيروج لقيمنا الأساسية. إنه يؤمن لنا رافعة للقضاء على السخرة".

 

وتؤكد بروكسل أن "الاتفاق الشامل بشأن الاستثمارات" هو الأكثر انفتاحا من قبل الصين التي خفضت العوائق أمام الشركات الأوروبية وعززت فرص المنافسة وشددت قواعد حماية البيئة.

 

أصبحت الصين في الفصل الثالث من 2020 أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي متخطية في ذلك الولايات المتحدة بعدما أعاقت جائحة كوفيد-19 عجلة الاقتصاد الأمريكي فيما استعاد الاقتصاد الصيني زخمه.

 

ويصر الاتحاد الأوروبي على أن الاتفاق مع بكين لن يؤثر سلبا على العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ويعتبر أن الاتفاق يوازي جزئيا "المرحلة الأولى" من الاتفاق التجاري الذي أبرمه ترامب مع بكين في يناير/كانون الثاني 2020.

 

ويتوقع أن يمهد الاتفاق الطريق أمام الشركات الأوروبية لدخول الأسواق الصينية لا سيما قطاعات السيارات الكهربائية والصحة والاتصالات والمالية، وفي المقابل يفتح أسواق الطاقة المتجددة الأوروبية أمام بكين.