بعد تنصيب بايدن رئيسا.. بريطانيا تتطلع لاتفاق تجارة سريع مع أمريكا

اقتصاد

اليمن العربي

قالت بريطانيا، الأربعاء، إنها تأمل في التوصل بسرعة إلى اتفاق تجارة مع إدارة بايدن بشأن الرسوم.

 

وتابعت، أنها تهدف لاتفاق يتم فيه التخلي عن الرسوم الجمركية المفروضة في سياق نزاع تجاري قديم بين "إيرباص" و"بوينج".

 

وفشلت الحكومة البريطانية في التوصل إلى اتفاق، كما كانت تأمل، مع إدارة دونالد ترامب.

 

وأصبح جو بايدن الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأربعاء ودعا في خطابه عقب أداء القسم إلى "الوحدة" في بلد عصفت فيه أزمات شديدة مع نهاية ولاية دونالد ترامب، مزقت الأمريكيين وهزت العالم.

 

إزالة الرسوم

 

وقال ناطق باسم الوزارة البريطانية للتجارة الدولية "نحن نتطلع إلى العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة في أسرع وقت ممكن لإيجاد حل يناسب الطرفين".

 

وتريد الحكومة البريطانية، "إزالة هذه التعريفات الجمركية غير العادلة على الصادرات البريطانية".

 

وتابعت: الهدف من ذلك هو حل هذا النزاع من أجل "التمكن من توثيق علاقاتنا التجارية مع الولايات المتحدة والانتقال إلى المرحلة التالية"، أي التوصل إلى إتفاق تجاري بين بريطانيا والحليف الأمريكي بعد بريكست.

 

جونسون يتقرب من بايدن

 

وبدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تعرض لانتقادات بسبب علاقته الوثيقة بترامب، إنه يتطلع "للعمل عن كثب" مع بايدن.

 

 وأضاف "في معركتنا ضد كوفيد-19 وحول التغير المناخي والدفاع والأمن وفي تعزيز الديمقراطية والدفاع عنها، أهدافنا واحدة وستعمل دولنا يدا بيد لتحقيقها".

 

وفي خطاب استمر قرابة عشرين دقيقة، أشاد بايدن (78 عاما) الذي أصبح أكبر رئيس أمريكي بـ"يوم الولايات المتحدة ويوم الديموقراطية ويوم الأمل"، بعد ساعات قليلة من مغادرة دونالد ترامب واشنطن.

 

ودعا الأمريكيين إلى وضع اختلافاتهم جانبا لمواجهة "الشتاء القاتم" فيما كان سلفه يقلل باستمرار من خطر الأزمة الصحية.

 

17 أمرا رئاسيا

 

واعتبارا من الأربعاء سيصدر 17 أمرا رئاسيا للعودة عن إجراءات اعتمدتها إدارة ترامب، وسوف يعمد خصوصا الى إعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس حول المناخ، وإلى منظمة الصحة العالمية.

 

بينما قبل ساعات على مغادرته واشنطن، أصدر ترامب عفوا عن 73 شخصا أحدهم مستشاره السابق ستيف بانون.

 

مبادرات بريطانيا

 

وبادرت المملكة المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى الإعلان عن تخليها عن التعريفات الجمركية المفروضة على المنتجات الأمريكية في سياق النزاع بين "إيرباص" و"بوينج" آملة في الحصول على معاملة بالمثل.

 

وأصبح هذا القرار ساريا اعتبارا من 1 يناير/كانون الثاني الجاري، بمجرد خروج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي.

 

وقال روبرت لايتهايزر الممثل التجاري في إدارة ترامب خلال مقابلة مع "بي بي سي" إن مسألة رفع الرسوم الجمركية نوقشت مع المملكة المتحدة، لكن دون التوصل لاتفاق.

 

وفي ما يتعلق بالتفاوض بشأن اتفاق تجاري واسع النطاق مع الولايات المتحدة، فإن المملكة المتحدة حذرة بشأن الجدول الزمني ولم تعد تحدد موعدا، بعدما كانت تأمل في إبرامه خلال عام 2020.

 

وقد جعل الوباء وانتقال السلطة في الولايات المتحدة المسألة أكثر تعقيدا.

 

وكان الرئيس المنتخب جو بايدن أثبط التوقعات بشأن اتفاق مع المملكة المتحدة في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي بتصريح لصحيفة "نيويورك تايمز" بأنه لا يريد إبرام اتفاق تجاري جديد مع أي جهة على المدى القصير، من أجل إعطاء الأولوية للاقتصاد الأمريكي.