الداخلية الفرنسية تتوعد.. 3 اتحادات ترفض التوقيع على "ميثاق الإسلام"

منوعات

اليمن العربي

أعلنت 3 اتحادات منضوية ضمن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، رفضها التوقيع على ما سمي بـ"ميثاق الإسلام" في فرنسا.

 

ويتعلق الأمر بـ"اللجنة التنسيقية للمسلمين الأتراك في فرنسا"، و"الكونفدرالية الإسلامية مللي جورش"، و"حركة الإيمان و الممارسة" المقربة من جماعة التبليغ والدعوى المعروفة بتوجهها المتطرف.

 

وبررت الهيئات الثلاث قرارها في بيان مشترك جاء فيه، أنه من المحتمل أن تؤدي بعض المقاطع والصيغ الواردة في النص المقدم إلى إضعاف أواصر الثقة بين مسلمي فرنسا والأمة.

 

وأضافت: "لذا لن يكون من المفيد التوقيع على نص لا يستطيع مجتمعنا تقبله بهدوء"، مطالبة باستشارة واسعة وديمقراطية وتشاركية.

 

وأوضح مصدر مطلع على الملف، لصحيفة "لوفيغارو"، أن أبرز نقطتين للخلاف هما: تحديد معنى تدخل بلدان أجنبية، والتعريف الدقيق للإسلام السياسي.

 

وفي أول رد فعل لها على هذا الموقف، قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن ما حصل ليس دراما على الإطلاق، بل على العكس أظهر الحقيقة.

 

وأضافت الوزارة أن الأقنعة سقطت وأنه على كل واحد أن يتحمل مسؤوليته بعد الآن، مما يشير إلى أن الحكومة الفرنسية تنوي مراقبة أنشطة تلك الجمعيات عن قرب حسب "لوفيغارو".

 

وكان 5 من المكونات التسعة للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية قد وقعوا بالموافقة على "الميثاق " يوم الأحد، وأشاد إيمانويل ماكرون بذلك يوم الإثنين إثر اجتماع أقيم في الإليزيه.

 

وكان ماكرون قد طالب بـ"توثيق مبادئ للإسلام في فرنسا"، لتشكل انطلاقة لإعادة تنظيم شؤون ثاني ديانة في هذا البلد الأوروبي، على ألا تتناقض مع مبادئ الجمهورية، كما شدد ماكرون ضغوطه على ممثلي المسلمين في فرنسا بعد مقتل المدرس صامويل باتي في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 

وأبرز ما جاء في "ميثاق الإسلام" هو "رفض توظيف الدين لأغراض سياسية، وتشكيل مجلس وطني للائمة" حتى تستغني فرنسا في ظرف 4 سنوات عن جلب أئمة للمساجد من الخارج.