زعماء العالم يهنئون بايدن وهاريس بعد حفل التنصيب

عرب وعالم

اليمن العربي

تلقى الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس التهاني عقب الانتهاء من أداء مراسم التنصيب، الأربعاء، ليصبح بايدن الرئيس رقم 46 في أميركا.

 

وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أول المهنئين، وغرد بالتأكيد على تطلعه "للعمل مع بايدن"، مشيرا إلى "أهمية القيادة التاريخية لأميركا في مواجهة أزمات" مثل كورونا.

 

بدوره، هنأ ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بايدن بمناسبة تنصيبه وأكد تطلعه لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البحرين وأميركا وتطوير التعاون والتنسيق والعمل المشترك بما يعزز المصالح المتبادلة للبلدين.

 

من جهته، تمنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة بالإنجليزية لبايدن "كل التوفيق" بعد تنصيبه رئيسا جديدا للولايات المتحدة مرحّباً بقراره العودة إلى اتفاق باريس للمناخ الذي انسحبت منه واشنطن في عهد دونالد ترمب.

 

بدوره، هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس بايدن متمنيا له النجاح في مواجهة التحديات الكبرى. وقال: "إننا نتطلع للعمل سويا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم". وأكد الرئيس استعداده لعملية سلام شاملة وعادلة تحقق أماني الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.

 

أما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فهنأ بايدن ودعاه إلى "تعزيز التحالف الأميركي الإسرائيلي" و"مواصلة توسيع نطاق السلام" بين إسرائيل ودول عربية.

 

من جهته، حض البابا فرنسيس جو بايدن على تشجيع "المصالحة والسلام" في الولايات المتحدة وبين الأمم. وقال في بيان "في وقت تتطلب الأزمات الخطيرة التي تواجهها عائلتنا الإنسانية مواقف موحدة وبعد نظر، أصلي أن تقود قراراتك إرادة بناء مجتمع يقوم على العدالة والحرية".

 

وبعد تنصيب بايدن قال الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى فصل جديد من العلاقات عبر الأطلسي والعمل معا لحل أزمات عصرنا المتتالية".

 

في سياق متصل، أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن "ارتياحه الكبير" لانتقال السلطة في الولايات المتحدة، مؤكداً أن هذا الشعور يتشاركه "الكثير من الناس" في ألمانيا. وقال الرئيس الألماني في رسالة عبر الفيديو "نحن مسرورون لأن الولايات المتحدة كشريك أساسي ستصبح مجدداً في المستقبل إلى جانبنا في الكثير من المسائل: في المعركة المشتركة والموحدة ضد وباء كوفيد-19 والحماية العالمية للمناخ وحول المسائل المتعلقة بالأمن".

 

روسيا تأمل بعمل "بناء أكثر" مع بايدن

 

وأعلنت روسيا الأربعاء أنها تأمل بعمل "بناء أكثر" مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد بايدن بشأن مسألة تمديد اتفاقية "نيو ستارت" للحد من الترسانة النووية والتي تنتهي مدة سريانها في 5 فبراير.

 

وقالت الخارجية الروسية في بيان نشر بعد دقائق من تنصيب بايدن: "نأمل أن تظهر الإدارة الجديدة موقفاً بناء أكثر إزاء الحوار معنا" بشأن تمديد اتفاقية نيو ستارت التي تحد من الترسانة النووية للبلدين، نقلا عن فرانس برس.

 

وعلق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مهنئا بايدن: "بلدانا عالجا معا بعضا من أكبر التحديات في التاريخ، وأتطلع إلى مواصلة هذه الشراكة مع الرئيس بايدن ونائبته هاريس وإدارتهما".

 

كما بعث أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح ببرقية تهنئة إلى نائبة الرئيس الأميركي هاريس أعرب فيها عن خالص تهانيه بتنصيبها نائبة لرئيس الولايات المتحدة الأميركية.

 

وقال ينس ستولتنبرغ أمين عام حلف الناتو في بيان إن "العلاقات العابرة للأطلسي ضمنت السلام والحرية على مدى أكثر من ٧٠ عاما".

 

ودعا إلى "العمل معا بقيادة الولايات المتحدة من أجل حماية الديمقراطية وقيمنا والنظام الدولي القائم على القانون".

 

وذكر أن "الحلفاء في حاجة للوقوف معا لمواجهة التداعيات الأمنية الناجمة عن صعود الصين".

 

وشدد على تطلعه للعمل مع الرئيس بايدن، ودعوته للمشاركة في القمة الأطلسية لاحقا هذه السنة.

 

وإلى ذلك، قال رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، إن "العالم يحتاج إلى علاقة قوية بين أوروبا والولايات المتحدة الأميركية".

 

وقدم التهنئة إلى بايدن ونائبته هاريس بقوله: "نتطلع إلى العمل معا من أجل الديمقراطية والصالح العام".

 

كما هنأ رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، بايدن وهاريس في يوم تسلمهما السلطة رسميا في واشنطن، وقال إن "الوقت قد حان لتجديد العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".

 

ونشر ميشال مقطع فيديو على حسابه في تويتر، تمنى فيه التوفيق للرئيس الأميركي الجديد ونائبته، التي أصبحت أول امرأة تتبوأ المنصب.

 

وقال ميشال: "أتمنى كل التوفيق للرئيس بايدن ولنائبة الرئيس هاريس، وهما يكافحان لإصلاح بلدهما وقيادة الشعب الأميركي للخروج من الجائحة."

 

وأضاف: "حان الوقت لإعادة الثقة والمنطق، وتجديد العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".

 

وقبيل التنصيب، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم الأربعاء، أن أوروبا لديها "صديق" في البيت الأبيض متمثل في بايدن، بينما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الاتحاد الأوروبي يقترح على الرئيس الأميركي الجديد "بناء ميثاق تأسيسي جديد معاً" للعلاقات عبر المحيط الأطلسي.

 

وأكدت فون دير لايين في جلسة للبرلمان الأوروبي أن أوروبا "لديها من جديد صديق في البيت الأبيض بعد أربع سنوات طويلة" من عهد الرئيس دونالد ترمب.

 

وأضافت "اليوم يحمل أخباراً جديدة: الولايات المتحدة تعود وأوروبا مستعدة لاستئناف (التواصل) مع شريك قديم موثوق لإعطاء حياة جديدة لتحالفنا الثمين".

 

من جهته، قال ميشال أمام البرلمان الأوروبي: "أريد أن أوجّه بشكل رسمي اليوم، في يوم تسلّم بايدن مهامه، دعوة إلى أن نبني معاً ميثاقاً تأسيسياً جديداً من أجل أوروبا أقوى ومن أجل ولايات متحدة أقوى ومن أجل عالم أفضل".

 

وتابع "هذه الأجندة الجديدة لأوروبا والولايات المتحدة التي نرغب في وضعها على الطاولة هي برنامج طموح، لذلك أرغب في دعوة الرئيس بايدن في أول يوم من ولايته، إلى أوروبا للمشاركة في اجتماع استثنائي للمجلس الأوروبي في بروكسل، اجتماع يمكن أن يُعقد بالتوازي مع قمة حلف الأطلسي".

 

وناقش ميشال مساء الثلاثاء مع الأمين العام لحلف الأطلسي ستولتنبرغ إمكانية عقد اجتماع أوروبي في الوقت نفسه مع قمة الحلف التي سيشارك فيها بايدن. ولا يزال ينبغي تحديد المواعيد وسيعتمد الأمر على تطوّر وضع وباء كوفيد-19.