"التحرير الفلسطينية": تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع شهادة ميلاد "فوضى شاملة"

عرب وعالم

وزير الدفاع الإسرائيلي-أفيجدور
وزير الدفاع الإسرائيلي-أفيجدور ليبرمان-صورة أرشيفية

علق عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي، على قرار تعيين وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان، كوزير للدفاع، بأنه أمر متوقع، لأنه لم تعد في إسرائيل حكومة ولا قيادة، بل تحولت من ثوب الدولة إلى العصابة، وبالتالي هؤلاء كلهم إرهابيون.

وأضاف زكي، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم الجمعة، أن تعيين ليبرمان في هذا المنصب، هو إعطاء شهادة ميلاد لفوضى شاملة، وأعتقد أن اختلاف المحللين الإسرائيليين أنفسهم، حول هذا التعيين، يجب أن يعطي رسالة واضحة.

وتابع "هذا القرار يعد تحديا واضحاً للمبادرة الفرنسية، فإسرائيل تستخف بأوروبا، كما استخفت بالإدارة الأمريكية، وهي تفتش عن بديل لأمريكا وأوروبا، تحاول أن تجد هذا البديل في روسيا، ولكن هناك مبادئ وقيم ومبادئ تمنع الروس من مشاركة المحتل على أرض أو شعب مظلوم". 

وأوضح أن "إسرائيل أصبحت في حالة من التخبط، فقدت القيادة ورجاحة العقل، وهم يتصارعون على الكراسي وعلى تدمير أي قيم يمكن أن تعتمدها أي دولة في العالم، لذلك أرى أن المعركة ستكون لصالحنا، لأن حتى من جاؤوا بإسرائيل سواء الامبريالية الأوروبية قديما أو الأمريكية لاحقا، سيندمون وستكون إسرائيل مصدر الدمار لمصالح العالم في الشرق الأوسط".

وعن التناقض بين تعيين ليبرمان الملقب بـ"السفاح" وقبول نتانياهو بمبادرة السلام المصرية، قال إن نتنياهو يشعر أن العرب فقدوا أسلحتهم، ويعرف أن مصر لا تستطيع أن تقاتل، ويعرف أن العرب يعانون الاضطرابات بسبب الفوضى الخلاقة، لذلك فهو يرى أنه أمام ضعفاء، لا يحسب حساب لأحد من المحيط للخليج، وبالتالي حينما يوافق على المبادرة المصرية فإنه يوافق من منطلق القوة، أما حينما تكون مبادرة ذات بعد دولي فإنه يخشى مستقبلا أن تؤثر عليه، ويكون هناك عبء ثقيل عليه.

وأردف "الداية لن تكون أحن من الوالدة، فالآن مطلوب من الفلسطينيين تصعيد ميداني، وألا يكون رد الفعل تصريح وكلام، وأن يشعر الإسرائيليون أن هناك خطرا، وأنهم بالغوا، وأنه لا توجد لهم علاقات مع الفلسطينيين، فلا يجوز أن يكون هناك سادة وعبيد، وتكون هناك مفاوضات "VIP" بينما يقتل الشعب الفلسطيني، لذلك على الفلسطينيين أن يدركوا اللحظة، أما إذا بقي الوضع كما هو عليه، فإنه سيعطي شرعية للممارسات الإسرائيلية".