"دافوس" يعلن تفاصيل قمته الافتراضية.. مشاركة 1500 شخصية عالمية

اقتصاد

اليمن العربي

أعلن منتدى دافوس الاقتصادي مشاركة أكثر من 1500 من قادة الاقتصاد والحكومات والمجتمع المدني من أكثر من 70 دولة.

 

وأكد المنتدى أن مؤتمره السنوي الذي سينعقد هذا العام افتراضيا بسبب جائحة كورونا سيشهد مشاركة قادة دول بارزين.

 

ويشارك في المنتدى كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالإضافة إلى العديد من ممثلي المنظمات الدولية مثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

 

ويعقد "أسبوع أجندة دافوس" الافتراضي في الفترة بين 25 إلى 29 يناير/كانون الثاني الجاري، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

 

ومن المنتظر عقد لقاء ثان بشكل شخصي في سنغافورة في نهاية مايو/أيار المقبل سيشارك فيه قادة الحكومات والاقتصاد حيث سيتم خلال هذا اللقاء بحث نتائج الاجتماع الافتراضي. 

 

من جانبه، قال كلاوس شفاب، مؤسس المنتدى، الإثنين: "في ظل جائحة كوفيد-19، تعززت الحاجة إلى وضع أولويات جديدة، وإصلاح الأنظمة في كل أنحاء العالم". 

 

وأضاف أن "إعادة خلق الثقة وتعزيز التعاون العالمي "عوامل حاسمة" لدعم الحلول المبتكرة والشجاعة من أجل تعزيز الحد من الجائحة التعافي القوي". 

 

وفي إشارة إلى لقاء سنغافورة الذي سينعقد بشكل شخصي، قال شفاب: "العمل الشبكي مهم بطبيعة الحال، لكن التواصل الشخصي مهم من أجل خلق مستوى أعلى من الثقة". 

 

وقبل 108 سنوات وتحديدا عام 1912 كانت قرية دافوس الصغيرة في سويسرا ملهمة لواحد من أبرز الكتاب الألمان في القرن العشرين، قبل أن تتحول منذ سبعينيات القرن الماضي إلى عاصمة الفعاليات والاحتفالات الاقتصادية حول العالم.

 

ففي 1912، تواجد "توماس مان" وهو واحد من أشهر الكتاب الألمان والعالمين في ذلك الوقت في قرية دافوس، وألهمته على كتابة روايته الأشهر الجبل السحري "The Magic Mountain" التي تعتبر على نطاق واسع واحدة من أكثر الأعمال المؤثرة في الأدب الألماني بالقرن العشرين.

 

وتحولت الرواية في ذلك القرن، ولا تزال، إلى محفز للحياة والعمل كما هي دافوس بالضبط التي وصفها في كتابه بأنها قبلة قادرة على تغيير نظرة الإنسان للحياة، بسبب بيئتها الممزوجة بالسهل الممتنع، فالبرد القارص والجبال العالية، تجعل منها محفزة لمقاومة تغيرات الحياة. 

 

من تلك الرواية، اختار مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب قرية دافوس لتكون عاصمة الحدث الاقتصادي الذي انطلق في 1971، الذي اقتصر في بداياته على الاقتصاديين الأوروبيين تحت مسمى "منتدى الإدارة الأوربية"، للتعلم من النموذج الأمريكي في الإدارة والاقتصاد. 

 

وفي 1974 بدأت دعوة قادة الدول، على خلفية الأحداث في الشرق الأوسط وأزمة النفط التي وقعت إبان حرب أكتوبر بين العرب وإسرائيل، بينما في عام 1987 تمت تسمية المنتدى بالمنتدى الاقتصادي العالمي على اسم المنظمة غير الربحية التي تنظم المنتدى سنويا. 

 

وفي جهد خاص لـ"شواب"، قام بتحويل الفعالية الاقتصادية إلى جسم منظم تحت عنوان المنتدى الاقتصاد العالمي "دافوس"، ليكون منظمة دولية غير ربحية مستقلة، تحاول تطوير العالم عن طريق تشجيع الأعمال والسياسات وكل القادة المجتمعيين لتشكيل "الرؤية العالمية".  

 

ويتم تمويل دافوس من قبل نحو ألف شركة من أكبر الشركات في العالم التي تدفع رسوم اشتراك كبيرة لتكون عضوا بالمنتدى، وقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز عام 2011 أن كل شركة تدفع نحو 71000 دولار، لا تشمل الإقامة والسفر، لتستطيع التسجيل والحضور. 

 

وتتحول القرية الصغيرة في يناير/كانون الثاني من كل عام إلى ما أشبه بالثكنة العسكرية من جهة وخلية نحل لتجهيز البنى التحتية والفوقية للفعالية التي تستمر بين ثلاثة إلى أربعة أيام.