مصر.. الكشف عن تفاصيل مثيرة حول منتحل صفة ضابط طوال 39 عاما

كشفت النيابة العامة في مصر، عن تفاصيل جديدة مثيرة حول شخص انتحل صفة ضابط شرطة لمدة 39 عامًا، وأخفى ذلك حتى عن أقرب المقربين منه.

وكانت السلطات قد ألقت القبض عليه مؤخرا بعد اكتشاف عمليات احتيال واسعة قام بها ذلك الرجل على مدار أعمال طويلة.

وبينت التحقيقات أن المتهم تقدم في أواخر الثمانينيات لخطبة زوجته الحالية، منتحلا صفة ضابط شرطة، بعد أن زعم تخرجه في إحدى الكليات العسكرية، لينجبا 3 أبناء.

وأضافت أن أسرة المتهم كانت تحتفي به كلما كان حصل على ترقية، وكانت تعلق على جدران المنزل شهادات تقدير وصورا له بالملابس العسكرية، إلا أن تلك الشهادات كانت كلها مزورة.

وأشارت إلى أن المتهم اشترى خلال السنوات المزعومة لعمله كضابط، فيلا في إحدى ضواحي محافظة الجيزة، لتكون سكنا له ولأسرته، واشترى أيضا لكل ولد من أولاده شقة ليبدأ حياته فيها.

وتابعت أن الأبناء تخرجوا في الجامعة وهم يفتخرون بأن لهم أبا يساعدهم على مواجهة الحياة، بينما أوهمهم بأنه ظل يترقى في الحياة العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء، ليحتفل به أبناؤه في أحد المقاهي الشهيرة.

وبينت التحقيقات أنه بعد ذلك زعم المتهم أنه وصل إلى سن التقاعد وأحيل إلى المعاش، وبقي يمارس حياته الطبيعية كأي مواطن عادي، إلى أن تم كشف أمره من قبل الأجهزة الأمنية، الأمر الذي شكل صدمة للجميع خاصة أبناء المتهم.

وتوصلت التحقيقات إلى أن المتهم انتحل صفة ضابط منذ شبابه، وأنه قام بتزوير العديد من الشهادات على مدار 39 عاما، حتى كون ثروة طائلة.

وأشارت إلى أن المتهم انتحل أيضا صفة أستاذ جامعي، وعمل أستاذا في إحدى الجامعات المصرية المرموقة، لمدة 5 سنوات.

وذكرت أن المتهم، البالغ من العمر، 62 عاما، استخرج عددا من البطاقات، واستخدمها في الترويج لنفسه كأستاذ جامعي، وبرر ذلك لأسرته بأنه حصل على الدكتوراه في العلوم الإدارية، ثم عاد بعدها بـ3 سنوات، وأبلغهم أنه حصل على درجة الأستاذية واحتفل معهم بحصوله على تلك الدرجة العلمية.

وكشفت أن المتهم مارس نشاطا إجراميا واسع النطاق، تخصص في تزوير المحررات الرسمية والعرفية والشهادات الجامعية، سواء البكالوريوس أو الليسانس أو الدرجات العلمية مثل الماجستير والدكتوراه، وترويجها على عملائه، وبعضهم من الأجانب والجنسيات الأخرى.