سياسى تركى معارض يكشف :أردوغان يستعد لفتح سجن جديد لأنه يخشى المعارض المثقف

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف عدد من الخبراء السياسيين الأتراك ليكشفوا كم الانتهاكات التي يمارسها نظام أردوغان، بجانب انعكاس الأزمة الاقتصادية التركية على النظام التركى ومستقبله، بجانب ما إذا كانت مساعى توحيد المعارضة التركية وتشكيل تحالف قوى قد يؤدى إلى الإطاحة بنظام أردوغان.

 

تورغوت أوغلو المحلل السياسى والمعارض التركى، أكد أن قانون الجمعيات الأهلية في تركيا يمثل انتهاك لحقوق الإنسان لأنه يسمح بتفتيش المنظمات ومقرات المعارضة، والسماح بتفتيش القائمين على منظمات المجتمع المدني وهو يمثل إهانة لكل حقوق الإنسان، موضحا أن سلطات أردوغان أغلقت 53 جريدة ورقية جميعهم يصدرن من تركيا بينهم صحف تركية كبيرة ولها أسم مرموق بجانب وقف بث 37 إذاعة و34 محطة تليفزيون بالإضافة إلى 29 دار كتاب و20مجلة و6 وكالات أنباء في داخل تركيا .

 

وأضاف الباحث السياسى التركى، وفقا لـ "اليوم السابع"، حزب العدالة والتنمية يزعم دفاعه عن الإسلام بينما يسجن المحجبات، موضحا أن أردوغان يستعد الآن لفتح سجن جديد لأن الرئيس التركى يخشى من المعارض المثقف بينما في شوارع تركيا شباب تركى ينتمى لداعش معظمهم حر، مؤكدا أن أردوغان والإخوان يرسلان شبابهما للانضمام لداعش والقاعدة، ولافتا إلى أنه إذا  نجحت أحزاب الشعب الجمهورى وحزب الخير وحزب السعادة وحزب على باباجان في عقد اتفاق معهم فإن أردوغان لن ينجح في الانتخابات المقبلة .

 

وبشان ملفات الفساد التى انتشرت عن حزب العدالة والتنمية مؤخرا، قال "أعتقد ذلك لأن معظم من حوله يتغذون على أردوغان، فكوادر حزب العدالة والتنمية استقالوا من حزب أردوغان، فحزب على باباجان وحزب أحمد داوود أوغلو انفصلا منهم، فهم أناس محترمين ، ومعظم أعضاء الحزبين من أعضاء العدالة والتنمية السابقين، فحزب أردوغان ملئ بالفساد فهم مثل زعيمهم أردوغان، فلا يوجد فرق بين فساد أردوغان وفساد أعضاء حزبه" .

 

وحول تضييق الرئيس التركى على المعارضة في بلاده ومنظمات المجتمع المدنى، اشار إلى أن هناك أمثلة كثيرة، فقانون الجمعيات يعد أبرز أمثلة لتضييق الخناق على منظمات المجتمع المدني في تركيا وهذا القانون أعده حزب العدالة التنمية.

 

ويرى السياسي التركي أن أن القانون الجديد هو محاولة جديدة من رجب طيب أردوغان لتضييق الخناق على منظمات المجتمع المدني والمعارضة، كما أنه يسمح بإلغاء جميع المنظمات والجمعيات الحقوقية في تركيا، فمنظمات المجتمع المدني تمثل متنفساً للشعوب في كل العالم، وإقدام الرئيس التركي على تضييق الخناق عليها يوضح مدى دورها الكبير في تركيا في ظل إجراءات عقابية، وفى  ظل عدم وجود حقوق الإنسان والاضطهاد الذى يمارسه حزب العدالة والتنمية الذى يستغل سيطرته على الجهاز الإدارى.

 

وقال أن القانون يسمح بتفتيش المنظمات ومقرات المعارضة، والسماح بتفتيش القائمين على منظمات المجتمع المدني يمثل إهانة لكل حقوق الإنسان وأسس الديمقراطية الحديثة التي قامت عليها الدولة التركية، والتي هدمها أردوغان وحزبه للحفاظ على سيطرتهم على مقدرات البلاد كل هذه السنوات، سواء بحبس المعارضين أو نفيهم في القرن الحادي والعشرين، وكذلك يسمح التشريع الذي أقره البرلمان التركى لوزارة الداخلية بتعيين مسؤولين في المنظمات غير الحكومية، ووقف أنشطة الجمعيات بتهم غامضة تتعلق بالإرهاب، بالإضافة إلى أنه يتيح تنفيذ عمليات تفتيش مهينة لمجموعات المجتمع المدني، ويحد من جمع التبرعات عبر الإنترنت.

 

وبشأن تضييق أردوغان على الإعلام في بلاده، قال "يكفى أن نقول أن سلطات أردوغان أغلقت 53 جريدة ورقية جميعهم يصدرن من تركيا بينهم صحف تركية كبيرة ولها أسم مرموق بجانب وقف بث 37 إذاعة و34 محطة تليفزيون بالإضافة إلى 29 دار كتاب و20مجلة و6 وكالات أنباء في داخل تركيا" .

 

ولفت إلى أن هناك تقارير تركية تؤكد أن الرئيس التركى يبنى المزيد من السجون وصل عددهم إلى 140 سجنا بما فتسر هذا الأمر ولماذا يلجأ لهذا برأيك؟

 

وقال "أردوغان يستعد الآن لفتح سجن جديد لأن الرئيس التركى يخشى من المعارض المثقف ، فنجد أنه في شوارع تركيا شباب تركى ينتمى لداعش معظمهم حر، هناك إرهابيين مسلحين في داخل تركيا ومعظمهم المتطرفين المتشددين دينيا كلهم في داخل تركيا وكلهم أحرار ولكن المعارضون المثقفون معظمهم في السجن ، وهو يخشى من تلك المعارضة المثقفية التي تتزايد في الشارع التركى، لذلك يبنى سجن جديد لأنه يريد اعتقال مزيد من المعارضين مع اقتراب انتخابات 2023 والتي قد تعقد قبل ذلك لأنه يخشى من السياسيين والصحفيين المعارضين" .

 

وحول توقعه بخسارة أردوغان وحزبه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، قال "إذا عقد أردوغان معهم اتفاق فإنه سينجح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإذا نجحت أحزاب الشعب الجمهورى وحزب الخير وحزب السعادة وحزب على باباجان في عقد اتفاق معهم فإن أردوغان لن ينجح في الانتخابات المقبلة" .

 

واضاف "نعم .. رجب طيب أردوغان لا يريد معارضة قوية لكن بعد انتخابات البلديات في تركيا بدأ يظهر أمام أردوغان زعماء أتراك جدد مثل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وكذلك رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة منصور يافاش ، رجب طيب أردوغان يخاف الآن منهم كما أن الرئيس التركى يخشى من على باباجان فهو رجل قوى سياسى من الطراز الرفيع وكان في حزب العدالة والتنمية وكان يتولى في فترة من الفترات الملف الاقتصادى التركى وشهدت البلاد في عهد  باباجان تقدم اقتصادى كبير ، الثلاثة الشعب يعرفهم جيدا" .

 

ووصف الباحث السياسي أحمد داوود أوغلو، بالشخص الضعيف، وقال "ولكن هو كان يتولى رئاسة وزراء تركيا في حزب العدالة والتنمية، وحزب أحمد داوود أوغلو استطاع أن يأخذ من حزب العدالة والتنمية الحاكم العديد  من الأعضاء وحتى لو أخذ نسبة 1 % من أعضاء حزب أردوغان فهى نسبة كبيرة لأنه إذا أخذ نسبة 1 % وحزب على باباجان 3 أو 4 % بجانب أحزاب جديدة تأخذ من حزب العدالة والتنمية وبالتالي فإن حزب أردوغان يخسر" .

 

 وحول موقع عبد الله جول الرئيس التركى السابق، قال "عبد الله جول يشير في نفس نهج على باباجان ولكن بشكل غير رسمي ، فأردوغان عاقب عبد الله جول، فعندما صرح عبد الله جول أنه يريد العودة إلى حزبه القديم العدالة والتنمية ويترأس الحزب ليصبح رئيسا للوزراء ، عرقل أردوغان طموحه  ورد على كل تصريح سياسي، بلهجة بالغة القسوة ووصمه بتعبيرات مهينة مثل: الخائن والخبيث"