تراجع بشعبية تحالف الرئيس التركي وتحذير من خوض الانتخابات

عرب وعالم

اليمن العربي

يواصل تحالف حزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا، مع حزب الحركة القومية المعارض، انهياره بشكل ملحوظ في ظل سياساته الخاطئة

 

وفي هذا السياق كشف استطلاعان جديدان للرأي عن تراجع تحالف "الجمهور" المكون من العدالة والتنمية، والحركة القومية، مقابل تقدم لتحالف "الأمة" المعارض.

 

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة،، أجرى الاستطلاع شركتا "كوندا"، و"أورك" التركيتان للأبحاث والدراسات، وكشفتا عن نتائجه، الجمعة.

 

ووفق استطلاع شركة "كوندا"، فقد حصل تحالف "الجمهور" على نسبة 49.6% من أصوات المشاركين، بواقع 39.8% للعدالة والتنمية، و9.8% للحركة والقومية.

 

وبحسب الاستطلاع نفسه، حصل تحالف "الأمة" على 32.7%، بواقع 22.2% لحزب الشعب الجمهوري، و10.5% لحزب "الخير" المكونين للتحالف.

 

أما حزب الشعوب الديمقراطي الكردي فقد حصل على 10.7%، فيما حصلت الأحزاب المعارضة الأخرى ومن بينها "السعادة"، و"المستقبل"، والديمقراطية والتقدم"، و"الاتحاد الكبير"، ما مجموعه 7% من أصوات المشاركين بالاستطلاع.

 

أما نتائج الاستطلاع الثاني الذي شمل 42 ولاية، فقد أشارت إلى حصول تحالف الجمهور على 48.8% بواقع 36.1% للعدالة والتنمية، و12.7% للحركة القومية، مقابل حصول تحالف "الأمة" على 35.8% بواقع 25.4% للشعب الجمهوري، و10.4% لحزب "الخير".

 

ووفق الاستطلاع نفسه حصل حزب الشعوب الديمقراطي على 9.3%، فيما حصلت أحزاب "المستقبل"، و"السعادة"، و"الديمقراطية والتقدم" على 6.1% من الأصوات.

 

وبالنظر إلى نتائج الاستطلاعين نجد أن نسبة أصوات تحالف "الجمهور" قد انخفضت عما كانت عليه في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد عام 2018 إذ حصل حينها على 53.7% من أصوات الناخبين.

 

جدير بالذكر أن استطلاعات الرأي التي دأبت العديد من شركات الأبحاث التركي على إجرائها مؤخرًا، تظهر أن شعبية أردوغان، ونظامه في تدهور مستمر، على خلفية السياسات الخاطئة التي يتبعها وكانت سببًا في تراجع البلاد على كافة الأصعدة لا سيما الاقتصادية منها.

 

وتواجه تركيا واحدة من أعقد أزماتها المالية والنقدية والاقتصادية على الإطلاق، بفعل انهيار الليرة لمستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العام الجاري، نتج عنه انهيار مؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة.

 

وعانت تركيا، من انكماشين حادين في عامين وفقدت عملتها نحو 45% منذ تولي ألبيرق المنصب في منتصف 2018.

 

وعلى خلفية التدهور الذي تشهده شعبية النظام الحاكم، حذّر محمد بارلاس، الكاتب التركي الموالي لأردوغان، النظام الحاكم، من خوض الانتخابات في ظل تلك الأجواء.

 

جاء ذلك في مقال للكاتب نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت"، وقال فيه إن "طريقة تعامل الحكومة مع أزمة كورونا أثرت سلبيًا على الجماهير".

 

وتابع "ومن ثم سيكون من الخطأ جدًا أن تذهب إدارة حزب العدالة والتنمية إلى انتخابات عام 2023 في مثل هذه الأجواء".

 

واستطرد قائلا "بعبارة أخرى، يجب أن تبدأ العودة إلى الوضع الطبيعي فورًا وأن تُفتح الشركات والمطاعم وما إلى ذلك على الفور. نحن نشهد أوقاتًا مليئة بالأحداث المذهلة للغاية. لا ينبغي تجاهلها".