ليلة ساخنة للنفط.. الأسعار قرب 57 دولارا وأمريكا تتوقع المزيد

اقتصاد

اليمن العربي

ارتفعت أسعار النفط لذروة 11 شهرا قرب 57 دولارا للبرميل، فيما خفضت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها لإنتاج النفط الأمريكي في 2021.

 

كما توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن يواصل إنتاج الغاز الطبيعي في أمريكا الهبوط في 2021، وخفضت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2021.

 

وحسب رويترز، سجلت أسعار النفط أعلى مستوى لها في 11 شهرا قرب 57 دولارا للبرميل في تداولات الثلاثاء بدعم من خطط السعودية لتقييد الإمدادات.

 

وهو ما غطى على القلق من أن تزايد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم سوف يكبح الطلب على الوقود.

 

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 92 سنتا، أو 1.65%، لتسجل عند التسوية 56.58 دولار للبرميل بعد أن لامست أعلى مستوى لها منذ فبراير/شباط الماضي عند 56.75 دولار.

 

وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 96 سنتا، أو 1.84%، لتبلغ عند التسوية 53.21 دولار للبرميل.

 

هبوط الإنتاج الأمريكي

 

وتعتزم السعودية إجراء خفض إضافي في إنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل يوميا في فبراير/شباط الماضي ومارس/آذار الماضي لكبح المخزونات.

 

والخفض السعودي جزء من اتفاق لمجموعة أوبك+ سوف يبقى فيه معظم المنتجين إنتاجهم مستقرا في فبراير/شباط الماضي.

 

وساعدت تخفيضات قياسية لأوبك+ العام الماضي في تعافي أسعار النفط من مستويات تاريخية منخفضة هوت إليها في أبريل/نيسان الماضي.

 

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، في تقرير الثلاثاء، إن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة من المتوقع أيضا أن يهبط 190 ألف برميل يوميا في 2021 إلى 11.1 مليون برميل يوميا، وهو انخفاض أصغر من تقديراتها السابقة التي توقعت هبوطا قدره 240 ألف برميل يوميا.

 

تراجع مخزونات الخام الأمريكي

 

ولقي النفط دعما من توقعات بتراجع آخر في مخزونات الخام الأمريكية.

 

ويتوقع محللون أن مخزونات النفط في أكبر اقتصاد في العالم هبطت 2.7 مليون برميل الأسبوع الماضي وهو ما سيكون خامس انخفاض أسبوعي على التوالي.

 

وسيصدر معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق الثلاثاء، تقريره بشأن المخزونات البترولية في الولايات المتحدة.

 

وتلقى السوق دعما أيضا من احتمال زيادة حزمة التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة.

 

ووعد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الذي سيتولى المنصب في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، بضخ "تريليونات" الدولارات في إنفاق إضافي لتخفيف تداعيات الجائحة.

 

لكن مكاسب أسعار النفط يقًيدها القلق بشأن الطلب مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم.

 

تراجع الطلب

 

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أيضا أن الطلب على المنتجات النفطية في الولايات المتحدة سيرتفع بمقدار 1.45 مليون برميل يوميا إلى 19.51 مليون برميل يوميا في 2021 .

 

وهذه أيضا زيادة أصغر من توقعاتها السابقة التي أشارت إلى ارتفاع قدره 1.63 مليون برميل يوميا.

 

كما توقعت أيضا أن الاستهلاك العالمي للمنتجات النفطية بلغ في المتوسط 92.2 مليون برميل يوميا للعام 2020 بكامله، بانخفاض 9 ملايين برميل يوميا عن 2019.

 

وقالت إن من المتوقع أن ينمو الاستهلاك العالمي بمقدار 5.6 مليون برميل يوميا في 2021 إلى 97.77 مليون برميل يوميا، أو أقل من تقديراتها السابقة لزيادة تبلغ حوالي 5.8 مليون برميل يوميا.

 

وتتوقع إدارة معلومات الطاقة أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 3.3 مليون برميل يوميا في 2022 إلى 101.08 مليون برميل يوميا.

 

وقالت إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط في الولايات المتحدة في 2022 بمقدار 390 ألف برميل يوميا إلى 11.49 مليون برميل يوميا.

 

تراجع إنتاج الغاز الأمريكي

 

كما توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة سيهبط في 2021 مع استمرار التداعيات الاقتصادية للإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا.

 

وتتوقع الإدارة أن إنتاج الغاز الطبيعي الجاف سيهبط إلى 88.17 مليار قدم مكعبة يوميا في 2021 من 90.76 مليار قدم مكعبة يوميا في 2020.

 

وكان الإنتاج قد سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 93.06 مليار قدم مكعبة يوميا في 2019 .

 

وإذا تحققت التوقعات، فإن 2021 سيكون المرة الأولى التي يهبط في الإنتاج لعامين متتاليين منذ 2005 .

 

انخفاض امتثال أوبك+

 

ومن جانبها قالت بترو لوجيستكس لتتبع الناقلات، الثلاثاء، إن امتثال أوبك+ لتخفيضات إنتاج النفط المتعهد بها هبط إلى 75% في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مسجلا أحد أدنى المستويات منذ بدأ تنفيذ اتفاق خفض الإمدادات في مايو/أيار 2020 الماضي.

 

وهذا تقدير أقل لامتثال منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في إطار مجموعة أوبك+، مقارنة بتقديرات أخرى.

 

وإذا استمر تراجع الامتثال فإنه قد يضغط على أسعار النفط التي حاليا عند ذروة 11 شهرا.

 

وأجرت أوبك+ خفضا غير مسبوق لإنتاج النفط بلغ 9.7 مليون برميل يوميا، بما يعادل نحو 10% من الإنتاج العالمي، لدعم الأسعار التي هوت إلى مستويات تاريخية منخفضة بسبب جائحة فيروس كورونا.

 

وقلصت المجموعة حجم التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا بحلول ديسمبر/كانون الأول.

 

وخلصت تقديرات أخرى حتى الآن إلى أن الامتثال في ديسمبر كان أعلى.

 

وخلص مسح أجرته رويترز إلى أن أوبك نفذت 99% من التخفيضات المتعهد بها في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

 

وقدر مسح أجرته بلاتس، وهو أحد المصادر التي تستخدمها أوبك لتتبع إنتاجها، امتثال أوبك+ عند 99%.