زعيم المعارضة التركية: أردوغان يمارس ديكتاتورية على الإعلام من أجل الاستمرار بالسلطة

عرب وعالم

اليمن العربي

قال زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، إن الرئيس، رجب طيب أردوغان، يمارس ديكتاتورية على الإعلام من أجل الاستمرار بالسلطة.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليجدار أوغلو، زعيم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب بأنقرة؛ بمناسبة يوم الصحفيين الأتراك الذي يصادف الـ10 من يناير/كانون ثانٍ من كل عام.

 

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة قال قليجدار أوغلو "لكن رغم اشتداد الضغوط لا يزال هناك في تركيا إعلام يقاوم لنقل الأخبار بحرية في ظل ديكتاتورية حزب العدالة والتنمية".

وأضاف قليجدار أوغلو قائلا "لا يمكن حكم البلاد بالظلم وأن من يعتمد على الظلم في إدارة البلد يرحل مبكرا عن المنصب، ولعل أن أردوغان بات يرى نهايته".

 

 

وشدد على أن "الصحافة وظيفة عامة وأن الإعلام يتولى إيصال الأخبار السلبية إلى البرلمان من الكتل الواسعة من المواطنين ويتولى مراقبة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية باعتباره السلطة الرابعة".

 

كما أكد قليجدار أوغلو على أن "تركيا لم تر مشهدا أسوأ بكل النواحي مما هو في عهد حزب أردوغان حتى في ظل انقلاب عام 1980"

 

وزاد قائلا "ما هو شكل وسائل الإعلام التي يريدون صنعها؟ ففي عام 2020 في تركيا، يستهدف مباشرة رئيس الدولة المزعوم(في إشارة لأردوغان) جريدة! وإذا دعا قائلًا: أنا لا أقرأ هذه الصحيفة، وأنتم لا تشتروها ولاتقرأوها!.. فلتفكروا حينها في أن هناك ضغطًا ووصاية على وسائل الإعلام".

 

وأردف قائلا "الشخص العادي لا يمكنه أن يقول ذلك، لا يمكنه أن يستهدف صحيفة بهذا الشكل، لكن هذا كلام من يدير الدولة، ويجلس على العرش في أعلى مكان!"

 

وأردف مخاطبًا الصحفيين “تعملون 24 ساعة في اليوم. تحصلون على الأخبار من العالم. وتنقلوها إلينا. على الجميع أن يشكركم. ولكن هناك مشاكل تواجهونها. نحن نعلم أن مئات الصحفيين عاطلين عن العمل".

 

أضاف مقدما الشكر لكل من يقوم بواجبه بعزم وتصميم رغم كل هذه المشاكل “أنت يا من لا يبيع قلمه. نحن مدينون بالامتنان لك. ولوسائل الإعلام التي لا تقبل الوصاية”.

 

وتعيش حرية الصحافة ووسائل الإعلام بتركيا أزمة كبيرة على خلفية ممارسة نظام أردوغان قيودًا كبيرة تصل لحد الإغلاق للصحف وسائل الإعلام لانتقادها الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة، ولا سيما الاقتصادية منها.

 

يذكر أنه وفقا للعديد من المنظمات العالمية يوجد أكثر من 100 صحفي في السجون التركية.

 

وبحسب تقرير "حرية الصحافة لعام 2020"، الذي أعده حزب الشعب الجمهوري، السبت، بمناسبة يوم الصحفيين الأتراك، فإن حال الإعلام اتجه إلى الأسوأ.

 

وأوضح التقرير بشكل عام أن عام 2020 كان صعبا للغاية بالنسبة للصحفيين وحرية الصحافة، وأن ممارسات النظام القمعية ضد حرية الرأي كانت على أشدها.

 

وأشار التقرير إلى أنه "تم رفع 361 دعوى قضائية ضد صحفيين في 2020، بينما جرى اعتقال 86 صحفيا، فيما ارتفع عدد الصحفيين الموقوفين حتى 1 يناير/كانون الثاني 2021 إلى 70".

 

وبيّن كذلك أنه "تم فرض قيود على الوصول إلى ما يقرب من ألفي خبر وأكثر من 100 موقع إلكتروني. وتم فرض 368 عملية رقابة على أخبار الصحف والمجلات المستقلة".