"صادات" تعلن عن دورة "حرب العصابات".. إرهاب أردوغان للعلن

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت شركة "صادات" الأمنية التركية، الأحد، عن تقديم دورة تدريبية تتضمن أساليب الاغتيال والحرب غير النظامية.

 

 وشركة "صادات” الموالية لأردوغان، أسسها عدنان تانري فيردي، اللواء السابق، والمستشار العسكري السابق للرئيس التركي، أعلنت عبر موقعها الرسمي على الإنترنت عن تقديم دورة عن الحرب غير النظامية أو حرب العصابات.

 

ويتلخص المحتوى التدريبي لدورة الحرب غير النظامية ، بحسب موقع صحيفة "زمان التركية، على النحو التالي: “الاستخبارات، وعمليات المقاومة، وعمليات حرب العصابات، وعمليات الإنقاذ والاختطاف، وعمليات القوات الخاصة، وعمليات الحرب النفسية، وقيادة الحرب غير النظامية”. 

 

ويُمنح المتدربون بدورة "صادات" التي تتلقى دعما رسميا من حكومة أردوغان، الذين ينجحون في اختبارات نهاية الدورة والتقييمات شهادة "خبرة حماية" تفيد بأنهم اجتازوا الدورة ونجحوا بها. 

 

وفقًا للبرنامج، فإن الذين يجتازون دورة الحرب غير النظامية يكتسبون المهارات التالية: “تقنيات عملياتية تشمل التخريب والغارة والكمين والتدمير والاغتيال والإنقاذ والاختطاف والإرهاب وتحركات الشوارع والأنشطة السرية”. 

 

وتوصف “صادات” بأنها “الحرس الثوري” الخفي لنظام رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية، وتصفها المعارضة التركية بالميليشيا المسلحة التي يديرها حزب العدالة والتنمية الحاكم. 

 

وقالت تقارير أجنبية إن "صادات" نقلت مرتزقة للقتال في عدة جبهات، من بينها ليبيا وتركيا والصومال وأذربيجان.

 

وتعد الشركة الاستشارية الدولية للدفاع، المعروفة اختصارا باسم "صادات"، أكثر مليشيات أردوغان قوة ووحشية، ويستخدمها ذراعا عسكرية سرية لحمايته ونشر الإرهاب، لعدم ثقته في الجيش النظامي التركي. 

 

ومؤخرا بدأ الرأي العام في تركيا والعالم يتحدث عن شركة "صادات" الغامضة التي تأسست عام 2012 وقفزت إلى الواجهة بسبب التصريحات التي أدلى بها الجنرال المتقاعد ورئيسها عدنان تانري فردي، حين قال: "نحن نستعد لمجيء المهدي". 

 

وتواجه هذه الشركة اتهامات عدة، بدءًا من تدريب الجماعات المسلحة في سوريا وليبيا، واختطاف الرجال من الخارج، والاضطلاع بدور هام في مسرحية الانقلاب المزعوم في تركيا يوليو/تموز 2016. 

 

كما تشير تقارير إعلامية إلى أن "صادات" ليست شركة أمنية خاصة مثلما تدعي على موقعها الرسمي، بل مليشيا عسكرية لحماية أردوغان عندما يتعرض لأي خطر. 

 

وتشرف الشركة على الفعاليات والعمليات السرية لحزب العدالة والتنمية الحاكم منذ عام 2012 داخليا وخارجيا. 

 

ولا يُعرف على وجه الضبط عدد العاملين ضمن شركة صادات، التي أسسها أفراد الجيش المطرودون بعد الانقلاب الرابع في عام 1997 ، والذي سمي بـ"الانقلاب الأبيض"، حيث أُجبر رئيس الوزراء نجم الدين أربكان على الاستقالة بضغط من قادة الجيش. 

 

وفي عام 2012، وعقب تأسيس شركة "صادات"، تقلد إدارتها تانري فردي حتى عام 2016، لكن يبدو أن أردوغان بات في حاجة أكبر إليه بعد محاولة الانقلاب منتصف يوليو/تموز من العام الأخير، فعينه مستشارا عسكريا له. 

 

وفي يوليو/تموز 2018، أجرى أردوغان تعيينات لشخصيات جديدة في الهيئات السياسية الرئاسية، كان من بينهم عدنان تنري فردي رئيس الشركة التي يعتبرها الأتراك شبكة أردوغان الإجرامية في البلاد وخارجها. 

 

وعدنان تانري فردي صاحب نزعة متطرفة جعلته جنرالا خارج الخدمة، وأُجبر على التقاعد عام 1996 لهذا السبب أيضا، وكان يتقلد مهام رئيس الخدمات الصحية العسكرية في هيئة الأركان العامة التركية. 

 

وحين أُحيل إلى التقاعد المبكر، توجه للكتابة في صحيفة "يني أكيت" المحلية المعروفة بولائها لتنظيم الإخوان الإرهابي. 

 

كما التحق بعد تقاعده بجمعية المدافعين عن العدالة (ASDER)، التي أسسها جنود طُردوا من الجيش، ثم خطف الأضواء من خلال طرح أفكار لإعادة هيكلة القوات المسلحة التركية عبر مركز "المدافعين عن العدالة" للبحوث الاستراتيجية (ASSAM). 

 

وتعود علاقاته بأردوغان إلى عام 1994، حيث كان الأخير مرشحًا لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، في حين كان تانري فردي يشغل منصب قائد اللواء في منطقة مالتبه. 

 

وتحولت العلاقة بين أردوغان وتانري فردي في تلك الفترة إلى صداقة بعدما تعرفا على بعضهما البعض عن طريق شخصية مقربة لكل منهم، ثم تطورت العلاقات بينهما، خاصة بعد فترة انقلاب 28 فبراير/شباط 1997. 

 

كما استقال في 8 يناير/كانون الثاني الماضي من منصبي رئيس لجنة الاستشارات وعضوية لجنة الأمن والسياسة الخارجية على حد سواء جراء ردود الفعل والانتقادات التي تلقاها بعد قوله: "نحن نهيئ الأجواء لقدوم المهدي". 

 

وكانت رئيسة حزب الخير مرال أكشنار قالت قبل عامين إن شركة "صادات" تمتلك معسكرات تدريب مسلحة في مدينتي قونيا وتوكات التركيتين. 

 

أما محمد علي جولر، أحد كتاب جريدة "جمهوريت" التركية، فأكد خلال مقال له في 6 فبراير/شباط الجاري، أن فكرة إنشاء نقاط مراقبة تركية في إدلب السورية تعود إلى شركة "صادات". 

 

وتقول تقارير صحفية إن شركة "صادات" تمارس أنشطتها في المناطق القريبة من تركيا في المقام الأول، بالإضافة إلى كل البلدان الإسلامية أو ذات نسب عالية من السكان المسلمين. 

 

وتفيد بأن "صادات" أجرت بعض المباحثات في اليمن وليبيا وسوريا حتى الآن، أما في عام 2013، وقعت الشركة بروتوكولين للنوايا الحسنة مع الجيش الليبي لإنشاء منشأة رياضية عسكرية ومركز صيانة وإصلاح المركبات المدرعة.