تقرير يتحدث عن العلاقات المشبوهة التي تجمع إيران والإخوان

عرب وعالم

اليمن العربي

 كشف تقرير أن العلاقة بين الإخوان المسلمين وإيران علاقة متينة منذ القدم، ولا ننسى أن التركيبة الأصولية الإخوانية والتركيبة الأصولية الإيرانية ذات هيكلية متشابكة ومتشابهة، يكفي أن حزب الدعوة هو حزب "الإخوان المسلمون الشيعة" فهم تتلمذوا على كتابات حسن البنا وسيد قطب ويشتركون في "الحاكمية" وتكفير الحكومات والرغبة بإعادة الحكم السلطوي المتشدد تحت ذريعة "تطبيق الشريعة".

 

إن ارتباط الحركة الإسلامية في إيران بجماعة الإخوان بدأت منذ أربعينيات القرن الماضي، ونقرأ سياقات تلك العلاقة في كتاب: "إيران والإخوان المسلمون: دراسة في عوامل الالتقاء والافتراق" من تأليف الباحث والصحافي الإيراني عباس خامة يار، بعد نجاح الثورة الإيرانية 1979 أيد الإخوان ذلك الاكتساح، هذا فضلاً عن التبادلات الفكرية بين الطرفين حيث ترجم المرشد الأعلى الحالي خامنئي لسيد قطب "المستقبل لهذا الدين" و"الإسلام ومشكلات الحضارة"، وتوجت العلاقات بتحالف استراتيجي حين بدأت إيران تدعم الحركات السنية لغرض دعم مشروعها في المنطقة وتقويته، واستنسخت تيارات شيعية كثيرة هيكلة تنظيم الإخوان لتأسيس أحزابٍ أصولية، إن تلك العلاقة المتينة والتاريخية على المستويات السياسية والفكرية والوجدانية ساهمت في دمج الإخوان ضمن المشروع الإيراني الذي يدافعون عنه، ولا تغلق أبواب مرشد إيران أمام مرشد الإخوان أبداً، والزيارات السرية والعلنية تترى.

 

وعلى مستوى المنطقة فلا ننسى أيضاً ما كشفته ثورات الدم العربي الكثير من الحجب المخفية، وكيف أعادت تلك الثورات بعض التشكيل السياسي في المنطقة. وقد شهدنا ورأينا ماذا حصل في مصر وتونس وكيف تصاعدت قوىً سنّية مدعومة من إيران بغية إيصالهم بكل قوة إلى سدة الحكم، وكيف حاولت إيران كسب التغيير هذا لصالح مشروعها الذي تدعوه هي بـ"الممانعة"، ومن بين أهم تلك القوى التي نشّطت إيران تعاونها معها بعد ثورة 25 يناير حركة الإخوان المسلمين.