حارس أردوغان مطلوب لدى السلطات الأمريكية ومتورط بجرائم في ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف موقع سويدي أن الحارس الأمني للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مطلوب لدى السلطات الأمريكية، ومتورط في عمليات استخباراتية في ليبيا.

 

ووفق موقع "نورديك مونيتور" السويدي فإن أردوغان عيّن قائد شرطة مطلوب لدى السلطات في الولايات المتحدة وشارك في عمليات سرية استخباراتية حارسًا أمنيًا له، وفقا للعين.

 

ووفقا للموقع السويدي، فقد أوضح أن مصطفى مراد سومرجان، مسؤول شرطة كان مكلفًا بالعمل ضابط أمن بالسفارة التركية في طرابلس، وهي مهمة روتينية بعمله، بدأ العمل سرًا مع عملاء من جهاز الاستخبارات التركية.

 

ونقل الموقع عن مصدر حكومي، لم يسمه، أن سومرجان لم يحصل على تفويض أو تصريح من القيادات العليا بالشرطة للعمل ضمن مهام يوكلها جهاز الاستخبارات في ليبيا، غير أنه عمل لصالح أردوغان في مهمة خاصة خارج سلسلة القيادة، وعمل كجهة اتصال محلية لصالح الجهاز.

 

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، إنه "كان يلتقي مع عملاء جهاز الاستخبارات الوطنية بالمطار لاصطحابهم، والتجول معهم في أنحاء ليبيا، وإجراء اتصالات، وترتيب الاجتماعات مع رجال الأعمال والساسة وغيرهم".

 

ورفض المصدر التحدث بالتفصيل عن طبيعة الأعمال التي كان يشارك بها سومرجان أثناء عمله في ليبيا، لكنه أعطى عدة مؤشرات حول أن جهاز الاستخبارات كان يتواصل مع بعض الجماعات المتطرفة في شمالي أفريقيا والشرق الأوسط حتى قبل فترة الاضطرابات التي شهدها عام 2011، مما يرجح أن أردوغان وضع خطة منذ فترة طويلة لإنشاء جماعات إرهابية تعمل لحساب حكومة حزب العدالة والتنمية.

 

ولم يكشف سومرجان أبدًا لقادته عما فعله لصالح الجهاز، بالرغم من حقيقة أن اللوائح التنظيمية تستدعي أن يبلغ مديرية الأمن العام في أنقرة بشأن أنشطته أثناء عمله كضابط أمن بالسفارة.

 

وعندما علم مسؤولو الهيئة عن عمله غير المصرح به الذي على ما يبدو انتهك القانون التركي والدولة المضيفة تم استدعاؤه.

 

وكان من المفترض أن يتم تهميشه بوضعه في منصب بسيط، لكن تدخل أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، لحمايته وكافأه على العمل السري الذي نفذه.

 

وأصبح جزءًا من طاقم الحراسة الشخصي لأردوغان لمواصلة الأعمال القذرة لصالح رئيسه بما في ذلك ضرب المتظاهرين بالعاصمة واشنطن خلال زيارة رسمية للرئيس التركي إلى الولايات المتحدة، وفق الموقع السويدي.

 

وأكد مصدر حكومي آخر لـ"نورديك مونيتور" الرواية التي قدمها المصدر الأول، مشيرًا إلى أن قادة الشرطة كانوا غاضبين عندما علموا باستخدام سومرجان امتيازاته الدبلوماسية وحصانته كمسؤول بالسفارة للانخراط في أعمال سرية غير مصرح بها لصالح جهاز الاستخبارات بالدولة الواقعة شمالي أفريقيا.

 

وقال المصدر: "كان سيتعرض لتخفيض رتبته أو الفصل من وكالة إنفاذ القانون لولا أن أردوغان قام بحمايته".

 

وبسبب الدور الذي قام به سومرجان في مهام جهاز الاستخبارات، تمت ترقيته وأصبح شخصية مهمة بفريق حراسة أردوغان.

 

وطبقًا لـ"نورديك مونيتور"، فإن سومرجان مطلوب لدى السلطات الأمريكية بسبب شنه هجوم ضد المتظاهرين خارج مقر إقامة السفير التركي في مايو/أيار عام 2017 في العاصمة واشنطن