أسهم أمريكا تتجاهل صدمة واشنطن والدولار يثأر من الذهب

اقتصاد

اليمن العربي

صدم مؤيدو ترامب المستثمرين ببورصة وول ستريت، الأربعاء، فيما قفزت أسهم أوروبا بآمال اللقاح، وهبط الذهب هبوطا حادا، مع انتعاش الدولار.

 

ورغم سخونة الأحداث في العاصمة واشنطن وتأجيل جلسة الاقتراع على نتيجة الانتخابات، أغلق المؤشران داو جونز الصناعي، وستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع، مسجلين مستويات غير مسبوقة بختام جلسة الأربعاء.

 

 

وأقبل المستثمرون على الشراء بكثافة في أسهم الشركات المالية والصناعية، مراهنين على فوز الديمقراطيين بمقعدي ولاية جورجيا في مجلس الشيوخ، بما يمهد لمزيد من التحفيز المالي والإنفاق على البنية التحتية.

لكن سوق الأسهم الأمريكية قلصت مكاسبها وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا بعد أن اقتحم متظاهرون مبنى الكونجرس الأمريكي، مساء الأربعاء، في مسعى لقلب نتيجة الانتخابات التي خسرها الرئيس دونالد ترامب أمام منافسه جو بايدن.

 

 

 وتدخلت الشرطة شاهرة البنادق، ومستخدمة الغاز المسيل للدموع.

 

 

وقال تيم جريسكي، كبير مخططي الاستثمار لدى إنفرنس كاونسل في نيويورك، "لم يكن تراجعا حادا للسوق.. كان هناك مشترون أيضا.. المشهد صادم بعض الشيء أن يرى المستثمرون ذلك على التلفزيون".

 

 

 

 

وارتفع المؤشران داو جونز الصناعي، 437.8 نقطة بما يعادل 1.44% ليصل إلى 30829.4 نقطة.

 

وزاد ستاندرد آند بورز 21.34 نقطة أو 0.57% مسجلا 3748.2 نقطة.

 

 

بينما انخفض المؤشر ناسداك المجمع، 78.17 نقطة أو 0.61% إلى 12740.79 نقطة.

 

وارتفعت طلبيات التوريد الجديدة للسلع المصنعة في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكان إنفاق الشركات على المعدات قويا، مما يشير إلى استمرار تعافي الصناعات التحويلية.

 

 

وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الأربعاء، إن طلبيات المصانع زادت 1% بعد صعودها 1.3% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما تراجعت الطلبيات 7.3% على أساس سنوي.

 

كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا تسارع طلبيات المصانع 0.7 % في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

 

 

ويدعم قطاع الصناعات التحويلية، الذي يشكل 11.9% من الاقتصاد الأمريكي، تحول في الطلب من الخدمات إلى السلع بسبب جائحة كوفيد-19.

 

نشاط المصانع يرتفع

وأفاد معهد إدارة التوريدات، يوم الثلاثاء، بأن مؤشره لنشاط المصانع الأمريكية ارتفع في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى أعلى مستوى منذ أغسطس/آب 2018.

 

وقالت وزارة التجارة إن طلبيات السلع الرأسمالية غير العسكرية عدا الطائرات، التي تعتبر مقياسا لخطط إنفاق الشركات على المعدات، زادت 0.5% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بدلا من 0.4% في قراءة الشهر الماضي.

 

وزادت شحنات السلع الرأسمالية الأساسية، التي تُستخدم في حساب إنفاق الشركات على المعدات ضمن تقرير الناتج المحلي الإجمالي، 0.5%. وكانت القراءة السابقة قد أشارت إلى ارتفاعها 0.4%.

 

 

وانتعش إنفاق الشركات على المعدات في الربع الثالث من العام، ليوقف سلسلة نزول لخمسة فصول (ربع عام) متتالية.

 

 

 ونما الاقتصاد 33.4% في الربع الثالث من 2020، بعد انكماش 31.4% في الربع الثاني، والذي كان أقسى تراجع منذ بدأت الحكومة حفظ البيانات في 1947.

 

وقفزت الأسهم الأوروبية، في جلسة الأربعاء بعد نيل لقاح ثان للوقاية من كوفيد-19 الموافقة التنظيمية في المنطقة.

 

 

بينما تنامت الرهانات على مزيد من التحفيز المالي الأمريكي مع اقتراب الديمقراطيين من الفوز بالأغلبية في مجلس الشيوخ.

 

وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.4% إلى أعلى مستوياته منذ أواخر فبراير/شباط الماضي، في حين صعد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 3.5% وتقدم المؤشر داكس الألماني 1.8%.

 

 

حصل لقاح مودرنا على موافقة هيئة الدواء والمفوضية الأوروبية، مما أعطى دفعة كبيرة للآمال في احتواء فيروس كورونا.

 

وقال ديفيد مادن، محلل السوق لدى سي.إم.سي ماركتس في لندن، "كانت أسهم منطقة اليورو في وضع التعافي بالفعل هذا الصباح ثم وافقت هيئة الدواء الأوروبية على لقاح فيروس كورونا من مودرنا للاستخدام في الاتحاد الأوروبي مما عزز مشاعر التفاؤل".

 

 

وقفز مؤشر قطاع البنوك الحساس للعوامل الاقتصادية بنسبة 5.5%، في أفضل أداء يومي خلال شهرين، مستفيدا من أداء أسهم إتش.إس.بي.سي البريطاني وسانتاندير الإسباني وبي.إن.بي باريبا الفرنسي.

 

 

صعود عمالقة النفط

وصعدت أسهم عمالقة النفط بي.بي ورويال داتش شل وتوتال نحو 6.5% مع بلوغ أسعار الخام أعلى مستوياتها منذ فبراير/شباط 2020 عقب تعهد سعودي بخفض الإنتاج خلال اجتماع للمنتجين.

 

في غضون ذلك، فاز الديمقراطيون بأحد سباقي انتخابات مجلس الشيوخ في جورجيا بينما يتصدرون الآخر، ليقتربوا من اكتساح مفاجئ لمعقل جمهوري سابق على نحو قد يفضي إلى تحفيز مالي أكبر ويسهل على الرئيس المنتخب جو بايدن المضي في تشديد الرقابة التنظيمية على الشركات وزيادة الضرائب.

 

هبوط حاد للذهب

وتراجع الذهب عالميا أكثر من 2% في تعاملات الأربعاء، وسجل انخفاضا حاد بلغ 51.26 دولارا خلال ساعات.

 

وتأثرت أسعار الذهب عالميا، بانتعاش في الدولار الأمريكي وصعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية، في ظل مراهنة المستثمرين على فوز الديمقراطيين بانتخابات الإعادة على مقعدي مجلس الشيوخ بولاية جورجيا.

 

وفي الساعة 18:46 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب منخفضا 2.1% إلى 1907.75 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل في وقت سابق ذروته في نحو شهرين عند 1959.01 دولار.

 

 

وهبطت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 2.2% ليتحدد سعر التسوية عند 1908.60 دولار.

 

عوائد السندات

وقال تاي وونج، مدير تداول مشتقات المعادن الصناعية والنفيسة في بي.إم.أو، "ارتفاع عوائد (السندات) عزز الدولار وأوقد شرارة عمليات بيع في الذهب تسارعت بفعل أوامر تلقائية لوقف الخسائر دون نطاق 1935 إلى 1940 دولارا.

 

وأضاف: إن مستوى""1900 دولار هو مستوى محوري مهم ينبغي المحافظة عليه إذا كان للمراهنة على صعود الأسعار أن تستمر في المدى القصير".

 

 ختام الأسواق.. ثلاثية صعود للذهب والنفط وأسهم أمريكا وتراجع"الأوروبية"

وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات فوق 1% للمرة الأولى منذ مارس/آذار الماضي، مما يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب غير المدر للعائد.

 

وارتفع مؤشر الدولار بعد هبوطه إلى أدنى مستوى في عامين ونصف، مما يقلل جاذبية الذهب لحملة العملات الأخرى.

 

وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 2% إلى 27.00 دولارا للأوقية.

 

في حين انخفض البلاتين 0.9 % إلى 1102.04 دولار.

 

وكلا المعدنين هبط أكثر من 3% في وقت سابق من الجلسة.

 

وانخفض البلاديوم 1.5% إلى 2430.39 دولار للأوقية، بعد تراجعه في وقت سابق بما يصل إلى 3%.