زعيم المعارضة يشن هجوماً حاداً على أردوغان 

عرب وعالم

اليمن العربي

قال زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، إن بلاده تعيش انقلابًا مدنيًا على الديمقراطية في ظل حكم نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

جاء ذلك خلال لقاء قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، مع عدد من ممثلي الصحف، ومحطات التلفزة المحلية.

 

وقال زعيم المعارضة إن "تركيا تشهد انقلابًا مدنيًا على الديمقراطية، في ظل حكم أردوغان، وهذا الانقلاب لا يختلف عن مثيلاته العسكرية التي شهدتها البلاد على مدار عقود مضت"، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة.

 

تصريحات زعيم المعارضة جاءت في معرض تعليقه على الأحداث التي شهدتها تركيا على مدار اليومين الماضيين، والمتعلقة بتعيين أردوغان رئيسًا لجامعة "بوغاز إيتشي" في إسطنبول، من خارج كادرها، ما أدى لاحتجاجات طلابية وأكاديمية، ومواجهات مع الشرطة. 

 

وأشار قليجدار أوغلو إلى أن المجلس الأعلى للجامعات التركي تأسس في عهد قادة انقلاب 12 سبتمبر/أيلول 1980، مضيفًا "كافة التعديلات التشريعية التي أجريت في تلك الحقبة لا زالت سارية حتى الآن".

 

وأردف "نظام تعيين رؤساء الجامعات الذي كان ساريًا آنذاك يطبقه أردوغان الذي يعين من يريد، شريطة أن يكون منتميًا للعدالة والتنمية، الحاكم، ويصفق ويمدح أردوغان وحاشيته".

 

وشدد على أن "الاستقلال الأكاديمي أمر بالغ الأهمية، فالجامعات هي المكان المناسب لمناقشة الأفكار، لذلك ينبغي أن تتمتع باستقلالية تامة عمليًا، وإداريًا وماليًا". 

 

وأشار قليجدار أوغلو إلى أن "نظام أردوغان في ممارساته لم يختلف عن الانقلابيين، لا سيما بعد المحاولة الانقلابية حينما فرض الطوارئ لمدة عامين، وبات الجميع لا يستطيعون انتقاد الرئيس، ناهيكم عن أن البرلمان بات كيانًا شكليًا لا فائدة ترجى منه في ظل النظام الرئاسي المعمول به في البلاد".

 

وفي سياق متصل، شدد زعيم المعارضة التركية على أن سياسات أردوغان ونظامه أوصلت البلاد إلى حالة متردية في كافة المجالات، ولا سيما الاقتصادية .

 

وقال "تركيا بعد 18 عامًا من حكم العدالة والتنمية، أصبحت وجهًا لوجه مع أزمة اقتصادية كبيرة، وغير مسبوقة؛ لدرجة أننا نستدين من أجل دفع فوائد الديون المتراكمة علينا".

 

وأشار قليجدار أوغلو إلى أن حزبه، بالاشتراك مع الأحزاب التي تشكل معه تحالف "الأمة"، وفي مقدمتها حزب "الخير"، يعملون على بلورة نظام برلماني قوي ليكون بديلًا للنظام الرئاسي المعمول به حاليًا.

 

وأفاد زعيم المعارضة: "نعمل حاليًا رفقة أحزاب أخرى معارضة على بلورة وتكوين نظام برلماني قوي، وحينما ننتهي من تلك الجهود، سنصدر بيانًا مشتركًا لنعلن من خلاله عما وصلنا إليه وتصورنا لنظام الحكم في البلاد".

 

قليجدار أوغلو أكد في السياق نفسه كذلك أن "النظام البرلماني المعزز، أمر بالغ الأهمية بالنسبة لمستقبل تركيا، وتنميتها، فهو النظام الذي سيأخذ على عاتقته مساءلة المؤسسة السياسية أمام الشعب".