تقرير يرصد انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها النظام التركي ضد معارضيه

عرب وعالم

اليمن العربي

يوما بعد يوم، تتكشف انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها النظام التركي ضد معارضيه دون رحمة أو شفقة.

 

أحدث ضحايا تلك الممارسات، ضابط برتبة ملازم أول كان قد فصله نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعسفيًا من منصبه قبل 4 سنوات، حيث توفي الإثنين، مصابًا بمرض السرطان الذي أصيب به داخل المعتقل الذي كان يقبع فيه بتهمة الانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله غولن، جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني التركي المعارض "تي 724".

 

ووفق المصدر، أعلن محرم داغهان، وفاة نجله أرجان داغهان في المستشفى الذي كان يعالج به من مرض سرطان الغدد الليمفاوية، الذي أصيب به خلال احتجازه في السجن منذ العام 2016، حيث لم يمضِ على الإفراج عنه سوى شهرين.

 

الموقع أشار إلى أن الوالد أعلن عن وفاة نجله عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلا: "الحالة الصحية لنجلي ساءت الأحد، وكانوا يبحثون عن نقل دم.. لكن في النهاية توفاه الله".

 

وأوضح الموقع أيضاً أن "أرجان أصيب بالسرطان في أكتوبر/تشرين أول 2016، حينما كان معتقلا بسجن سَنْجان" في العاصمة أنقرة، بتهمة الانتماء إلى حركة غولن".

 

السلطات التركية التي ظلت معتقلة الملازم أرجان طيلة 4 سنوات، اضطرت لإطلاق سراحه قبل نحو شهرين وتحديدًا في 5 نوفمبر/تشرين ثانٍ الماضي، بعدما ساءت حالته الصحية.

 

ونقل المصدر عن والد أرجان قوله "ليتهم أطلقوا سراحه قبل أن يصاب بالمرض. أرجو من الله أن ينقذ كل مريض وبريء من الاضطهاد الذي يعانونه في سجونهم. دعاؤنا لكل السجناء الأبرياء".

 

وكان نظام الرئيس التركي قد أصدر حكما بالسجن المؤبد المشدد في 26 ديسمبر/كانون أول المنصرم، على خلفية اتهامه بالضلوع في مسرحية الانقلاب المزعومة التي شهدتها البلاد عام 2016.

 

ويزعم أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، أن فتح الله غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.

 

وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل 248 شخصاً، إضافة إلى 24 من منفّذي العملية.

 

وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن، فضلا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسة كانت تصدر عن أردوغان مباشرة خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين.

 

ولم يتم حتى اليوم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.