تراجع أسعار النفط في منتصف تداولات الإثنين

اقتصاد

اليمن العربي

تراجعت أسعار النفط في منتصف تداولات الإثنين بعد أن لامست في بداية التداولات مستوياتها قبل تفشي جائحة كورونا.

 

وارتفعت أسعار النفط في ظل احتمالات بأن يؤدي حدوث تصاعد في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى فرض قيود أكثر صرامة وتوقعات بأن تقيد أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، الإنتاج عند المستويات الحالية.

 

وحسب رويترز، بحلول الساعة 12:44 بتوقيت جرينتش، كان سعر خام برنت القياسي العالمي مرتفعا 6 سنتات، أو ما يعادل 0.1%، عند 51.86 دولار للبرميل.

 

 بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 17 سنتا، أو ما يعادل 0.4%، إلى 48.35 دولار للبرميل.

 

وفي وقت سابق من الجلسة، قفزت العقود الآجلة للخامين، وتم تداول خام برنت عند 53.33 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوياته منذ مارس/آذار 2020.

 

في حين لامس الخام الأمريكي 49.83 دولار للبرميل وهو أعلى مستوياته منذ فبراير/شباط 2020.

 

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس "مع عدم تمكن خام غرب تكساس الوسيط من بلوغ مستوى 50 دولارا للبرميل، ربما تكون قد بدأت بعض عمليات جني الأرباح".

 

وأضاف "كما أن التمديد المحتمل للقيود المفروضة على التنقل عبر العديد من الدول الأوروبية قد يكون حافزا أدى إلى محو مكاسب النفط السابقة.. وسوف يترقب اللاعبون في السوق نتائج اجتماع أوبك+ اليوم عن كثب".

 

وتجتمع أوبك+، وهي مجموعة تضم أوبك وحلفاء منهم روسيا، في وقت لاحق اليوم بعد اجتماع لخبراء أوبك+ أمس حين قال الأمين العام لأوبك محمد باركيندو إنه يرى مخاطر لهبوط أسواق النفط في النصف الأول من 2021.

 

وأضاف باركيندو "وسط بوادر تبعث على التفاؤل، فإن التوقعات للنصف الأول من عام 2021 متفاوتة للغاية ولا يزال هناك الكثير من المخاطر النزولية التي يجب التعامل معها".

 

وقال "لا تزال القيود على النشاط الاجتماعي والاقتصادي سارية في عدد من البلدان، وهناك قلق بعد ظهور سلالة جديدة شديدة الخطورة من الفيروس".

 

أوبك+ تتجه لتثبيت الإنتاج

وقالت ثلاثة مصادر في أوبك+ لرويترز، الإثنين، إن غالبية مسؤولي أوبك+ عبروا عن رفضهم لزيادة إنتاج النفط من فبراير/شباط المقبل عندما اجتمعوا أمس الأحد، بسبب ضعف الطلب على الوقود وسط إجراءات عزل عام عالمية هذا الشتاء لوقف انتشار فيروس كورونا.

 

مع بقاء العقود الآجلة لخام برنت فوق 50 دولارا للبرميل، اغتنمت أوبك+ الفرصة هذا الشهر لزيادة الإنتاج بمقدار نصف مليون برميل يوميا إذ تتطلع في نهاية المطاف إلى إلغاء تخفيضات تبلغ حاليا 7.2 مليون برميل يوميا.

 

ويخفض منتجو أوبك+ الإنتاج لدعم الأسعار وتقليص فائض في المعروض منذ يناير كانون/الثاني 2017، وعمقوا التخفيضات بمقدار قياسي إلى 9.7 مليون برميل في منتصف عام 2020 حين أدى كوفيد-19 إلى تقليص الطلب على البنزين ووقود الطائرات.

 

وقال هاري تشيلينجويريان المحلل لدى بنك بي.إن.بي باريبا "بداية العام الجديد تمثل تحديات لمجموعة أوبك+ مع تغير ميزان المخاطر المتعلق بتعافي الطلب على النفط".

 

وقال وزیر النفط الكويتي محمد الفارس، الإثنين إنه من المتوقع أن يتعافى الطلب على النفط تدریجی لاسيما خلال النصف الثاني من 2021 مع بدء توزيع لقاحات كورونا في العديد من دول العالم.

 

 الأدنى في 9 سنوات.. إنتاج روسيا من النفط ينخفض لأول مرة منذ 2008

وبدأت بريطانيا، الإثنين، توفير تطعيمات لسكانها من لقاح كوفيد-19 الذي طورته جامعة أكسفورد وشركة أسترا زينيكا.

 

كما دعم التوتر في الشرق الأوسط أسعار النفط بعد أن احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة ترفع علم كوريا الجنوبية واحتجز طاقمها بتهمة تلويث الخليج بمواد كيميائية.

 

كما اكتسب النفط قوة من ضعف الدولار وأنشطة قوية لقطاع التصنيع في آسيا وأوروبا.

 

ومن المتوقع صدور بيانات نشاط المصانع الأمريكية في وقت لاحق الإثنين.