صحيفة: الحرس الثوري الإيراني يكسر جدار السرية ويكشف علنا تحكّمه بصنعاء

أخبار محلية

اليمن العربي

تحت عنوان “الحرس الثوري الإيراني يكسر جدار السرية ويكشف علنا تحكّمه بصنعاء” أفادت صحيفة “العرب” إن الظهور الإعلامي المتكرر لسفير إيران لدى الميليشيات الحوثية في صنعاء حسن إيرلو، العديد من التساؤلات حول توقيت هذا النشاط الإيراني العلني في اليمن، وطبيعة الرسائل التي تريد طهران إرسالها إلى المجتمع الدولي، بعد أن ظلت تنكر لسنوات تقديمها أي دعم للجماعة الحوثية التي انقلبت على مؤسسات الدولة اليمنية وسيطرت بقوّة السلاح على مساحات شاسعة من البلاد منذ أكثر من ستّ سنوات.

 

وقالت مصادر سياسية يمنية إن إيرلو، الضابط في الحرس الثوري الإيراني الذي لم تعرف حتى الآن تفاصيل وصوله إلى اليمن وتنصيبه من قبل الحوثيين سفيرا للنظام الإيراني لدى السلطة الانقلابية، يحاول الظهور كحاكم عسكري إيراني في صنعاء، في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب في اليمن.

 

وبحسب الصحيفة: اعتبر مراقبون يمنيون أن ظهور إيرلو في احتفال أقيم في مسجد الصالح بصنعاء، في الذكرى الأولى لمصرع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بحضور قيادات حوثية بارزة، مثّل استفزازا لقطاع عريض من اليمنيين، خصوصا وأنّ الاحتفال الذي أقيم في مسجد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح جاء بعد تقارير إعلامية غربية تحدثت عن صدور أمر تصفية صالح عن سليماني نفسه.

 

وتسعى إيران للانتقال إلى مرحلة جديدة في الملف اليمني من خلال إظهار نفوذها على صنعاء كرابع عاصمة تسيطر عليها بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين، غير أن مصادر سياسية أكدت ارتباط النشاط الإيراني المتزايد في مناطق سيطرة الحوثيين بالتحولات الإقليمية والدولية ورغبة طهران في استثمار نفوذها الإقليمي لانتزاع مكاسب سياسية واقتصادية في فترة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.

 

ويؤكد مراقبون أن النظام الإيراني يحاول حصد ثمار دعمه العسكري للميليشيات الحوثية في اليمن خلال السنوات الماضية، بالتزامن مع تزايد المؤشرات على التوجه الدولي لإغلاق ملف الحرب في اليمن والتوجه المتوقع للإدارة الأميركية الجديدة التي يبدو أنها ستعيد العمل بالاتفاق النووي مع طهران، وما سيتبع هذه الخطوة من مكاسب للنظام الإيراني.