صحيفة: السلوك الإيراني الفج في المنطقة يحتاج إلى ردع

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ( أحلام الفَرْسنة): حالتا الاستلاب والاختطاف اللتان يعيشهما لبنان واليمن من قبل النظام الإيراني ممثلاً في ميليشياته وحرسه الثوري وأذنابه، حالة مزرية تبعث على التقزز والازدراء، إذ إن حالة التوقّح والعنجهية التي تتبدّى في الخطاب الإيراني الصفوي البغيض لم تعد تُحتَمل.

 

وأضافت أن السلوك الإيراني المتمادي في جرأته وصلفه وتحدّيه وفظاظته غير المقبولة، يزداد بجاحة كل يوم، يحتاج إلى رادع يستأصل شأفة هذا المدّ الصفوي المسموم، وقد باتت أهداف هذا النظام القميء واضحة للعيان، ألا وهي فَرْسنة اليمن وغيره من دول سيما التي باتت تعيش جحيم اللادولة في ظلّ فوضى عارمة.

 

وأردفت :بالأمس -وفي خطاب عدواني بليد وسقيم مُعبّأ بشوفينية مقيتة لم تعد مقبولة- يخرج قائد القوات الجوية في الحرس الثوري متبجّحاً بأن كل ما تملكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تم بدعم إيران، وهما الخط الأمامي للمواجهة. يأتي هذا التصريح في ظلّ صمت مطبق من الجانب اللبناني، وخطاب مماثل لا يقل صلفاً ودونيّة عن سابقه في اليمن، خطاب معبّأ بالكراهية وتمجيد الدم، وخلال استعادة ذكرى مصرع الهالك سليماني في قلب جامع الصالح، وعلى لسان إيرلو المصنّف على لائحة العقوبات الأميركية: إن “اليمن اليوم يعتبر القلب النابض في جبهة المقاومة واليد العليا في محور المقاومة، وهو أمل العالم”.

 

 

 

واختمت: تأتي هذه الاستفزازات وسط ظروف استثنائية دقيقة، تستلزم من العرب عموماً إعادة موضعة أفكارهم ومنهجيتهم، وتعاطيهم السياسي والاقتصادي والثقافي بشكل مختلف تعاطياً يستنهض شعورهم بالمسؤولية واستحقاقاتها الجسيمة، إذ من غير المجدي أن يستمر العالم سادراً في لا مبالاته وتغاضيه -إن بقصد أو غير قصد- تجاه الفوضى والاستفزاز الوقح للنظام الإيراني المأفون، الذي يبدو أنه استمرأ عنجهياته وسط صمت دولي غير مقبول.