خسائر فادحة للحوثي بـ4 محافظات.. قتلى وفقدان مواقع وإسقاط درونز

أخبار محلية

اليمن العربي

ما بين فقدان مواقع حيوية ومقتل العشرات وإسقاط مسيرة، تكبدت ملييشيا الحوثي خسائر كبيرة في 4 محافظات وسط تقدم ميداني للجيش اليمني.

 

وخاضت قوات الجيش اليمني والمقاومة المشتركة معارك طاحنة بمحافظات "الجوف" و"مأرب" و"الضالع" و"الحديدة" مع مليشيا الحوثي والتي تعاني ارتفاعا يوميا في مستوى الخسائر البشرية لاسيما في المحافظة النفطية محور الاقتتال الشرس على مدى 2020.

 

وأعلنت قوات الجيش اليمني إسقاط طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون في مسعى للتجسس بمحافظة الجوف، وسط ترتيبات واسعة للتحالف العربي والحكومة الشرعية لتعزيز تماسك الجبهات ومنع توغل الانقلابيين نحو مأرب.

 

وقال متحدث محور الجوف (شمال) بالجيش اليمني، ربيع القرشي، في بيان، إن طائرة بدون طيار للحوثيين حلقت فوق مواقع عسكرية في بلدة "رغوان" شرقي مدينة الحزم بغرض التجسس الحربي.

 

وأوضح المتحدث العسكري أن مضادات ثقيلة للجيش اليمني استطاعت إسقاط درونز مليشيا الحوثي مرفقا صورة لبقايا حطام الطائرة بدون طيار وهي نوع إيراني الصنع.

 

في ذات المحافظة، أكد الجيش إحراز مكاسب ميدانية عبر عملية التفاف عسكرية طالت مواقع قتالية لمليشيات الانقلابية في المحور الشمالي إلى الجهة الحدودية مع معقل الحوثي الرئيسي بمحافظة "صعدة".

 

وأشار البيان إلى أن الجيش حرر واستعاد مواقع مهمة من قبضة مليشيا الحوثي أهمها "تبة 14" في معارك أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من العناصر الانقلابية وتقهقر آخرين إضافة إلى استعاد أسلحة متنوعة.

 

في السياق ذاته، قُتل وأصيب 24 عنصرا بينهم قيادات ميدانية بصفوف مليشيا الحوثي في كمين نصبته وحدات عسكرية من الجيش والقبائل في محافظة مأرب (شرق).

 

وحسب بيان ثان للجيش اليمني، فقد استدرجت قواته بإسناد رجال القبائل مجموعات لمليشيا الحوثي إلى كمين ناري محكم في جبهة "المخدرة" بمديرية صرواح غربي مأرب.

 

وأسفرت المواجهات عن مقتل وإصابة 24 مسلحا بصفوف المليشيات بينهم قيادات ميدانية، وتدمير آلية ومدفع رشاش دفع بهم الحوثيون في مهمة فك الحصار ووقعوا في مرمى مدفعية ونيران الجيش اليمني والقبائل.

 

وفي محافظة الضالع (جنوب)، قالت مصادر عسكرية، إن وحدات في المقاومة المشتركة باغتت في هجوم خاطف مواقع مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا غربي مديرية "قعطبة" شمالي المحافظة، أحد أبرز محاور القتال والتي تموضعت فيها القوات الجنوبية عقب إنهاء توتر "أبين" الدامي وفقا لـ"اتفاق الرياض".

 

وطبقا للمصادر فإن الهجوم تركز في قطاع "باب غلق" شمالي بلدة "الفاخر" إلى الجهة الغربية من قعطبة على حدود محافظة إب (وسط) استهدفت من خلاله القوات الجنوبية خلخلة التحصينات المتقدمة للمليشيات الحوثية الإرهابية.

 

وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف مليشيا الحوثي، واغتنمت القوات الجنوبية مدفع رشاش، ووفقا للمصادر فإن الانقلابيين يحاولون زرع ألغام جديدة واستقدام تعزيزات لمنع تهاوي مليشياتهم بالضالع.

 

من جهة أخرى، عززت القوات المشتركة بالساحل الغربي لليمن سيطرتها على منافذ برية استغلتها مليشيات الحوثي كثغرات للعمليات الهجومية في محافظة الحديدة (غرب) المشمولة بسلام أممي متعثر منذ 18 ديسمبر/كانون الأول 2018.

 

وأوضح بيان للقوات اليمنية المشتركة، أن مليشيا الحوثي دفعت بالعشرات من العناصر الإرهابية للتحصن في مزارع مدنية إلى الجهة الغربية لمدينة "الدريهمي" جنوبي الحديدة.

 

وأضاف أن عناصر مليشيات الحوثي شنوا هجوما بريا تحت غطاء ناري مكثف بالأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية طالت قرى سكنية، قبيل تدخل القوات المشتركة والاشتباك مع العناصر الإرهابية في معارك خلفت العديد من القتلى والجرحى بصفوف الانقلابيين.

 

وبحسب البيان فقد تقهقر الحوثيون إثر الخسائر ونيران القوات المشتركة إلى بلدات "اللاوية" والتي تتخذها المليشيات مركز انطلاق للهجوم على مدينة "الدريهمي" في الريف الجنوبي من المحافظة الساحلية.

 

وتعد التطورات في جبهات محافظات الجوف ومأرب والضالع والحديدة وصعدة مؤشرات مهمة في الملف العسكري تزامنا مع عودة الحكومة الجديدة إلى العاصمة المؤقتة عدن والتي تضع الحسم و"إنهاء" الانقلاب الحوثي أهم أولوياتها لاسيما عقب هجوم مطار عدن والذي ينظر إليه أنه المسمار الأخير في نعش التسويات المقبلة.

 

وبلغت حصيلة خسائر مليشيا الحوثي في عام 2020، نحو 9 آلاف و328 قتيلا بينهم 688 قياديا يحملون رتبا عسكرية كبيرة سقطوا في غارات للتحالف العربي ومعارك دفاعية للجيش اليمني والقبائل بالتزامن مع خطة سلام دولية، وذلك وفقا لتقرير سنوي للجيش اليمني.

 

وأسقطت قوات الجيش اليمني، وفقا للتقرير نحو 104 طائرات حوثية مسيّرة منها طائرات إيرانية مفخخة وطائرات رصد جوي وأخرى تجسسية.