فيديو كورونا الذي أرعب المصريين.. الحكومة تتبرأ وتكشف التفاصيل

عرب وعالم

اليمن العربي

تفاصيل جديدة كشفتها الحكومة المصرية بشأن واقعة فيديو مستشفى الحسينية بمحافظة الشرقية (دلتا مصر) الذي أثار حالة من الرعب وسط المصريين.

 

وخلال اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الأحد، برأت الحكومة وتحديدا وزارة الصحة ساحتها من أي تقصير متعمد بشأن حالات الوفاة التي ظهرت في الفيديو.

 

وانتشر السبت، الفيديو الذي يتحدث مصوره ويقول فيه إن "كل الناس ماتت، وكل مين هو في العناية توفي"، مشيرا إلى أن سبب ذلك هو "نقص الأكسجين" في المستشفى.

 

 وأظهر مقطع الفيديو البالغ مدته 48 ثانية فقط، ذهول ممرضة وهي جالسة على الأرض في وضع القرفصاء، وسط محاولة باقي التمريض إنقاذ الحالات.

 

وقالت وزيرة الصحة المصرية إنه فيما يتعلق بمستشفى الحسينية وفي ضوء التقرير الوارد من مدير المديرية، فإنه في يوم السبت 2 يناير 2021، كان عدد الأسرة المشغولة بمُستشفى الحسينية 7 أسرة عناية عزل، وهي أقصى حدود طاقة المستشفى، إلى جانب 3 أسرة عناية قلب، وسريري رعاية باطنة، و11 حضانة، حيث تبين بالفحص استقرار العمل بالمستشفى.

 

 كما أوضح التقرير أنه قد تواجد في خزان الأكسجين 500 لتر في الساعة 7 مساء السبت، وتم امتلاء الخزان الساعة 9 ونصف مساء، ليُصبح 5500 لتر، كما أن شبكة الغازات تعمل بحالة جيدة، وأنه يوجد بالمستشفى شبكة غازات احتياطية متصل عليها 24 أسطوانة، علما بأنه كان يوجد 33 مريضا بقسم العزل، يتم توفير الأكسجين لهم من خلال نفس الشبكة، ولم يتأثر منهم أحد، بالإضافة إلى وجود أقسام أخرى تستخدم نفس شبكة الغازات، والتي لم يتأثر أي من المرضى المتواجدين بها، مما يؤكد عدم وجود علاقة بين حالات الوفاة، وإدعاء حدوث نقص الأكسجين.

 

 وكشف التقرير عن أن عدد المُتوفين بمستشفى الحسينية، هم 4 مصابين بفيروس كورونا المستجد، سيدتين ورجلين، أعمارهم كالتالي : (76 ـ 67 ، 64 ـ 44)، تعاني سيدة ورجل منهم من مرض البول السكري، وكانت أسباب الوفاة توقف القلب، إثر احتمالية حدوث جلطة بالشريان الرئوي، وبمُراجعة علاج تلك الحالات، تبين اتباع بروتوكولات العلاج المتفق عليها مع تلك الحالات.

 

 وقالت وزيرة الصحة، خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء، إنه سيتم إعداد تقرير يومي لرئيس الوزراء، عن توريد الأكسجين لكافة المستشفيات، والشركات الموردة، كما أنه سيتم إعداد مؤشر يومي إلكتروني حول هذا الشأن، بهدف الاطمئنان على توافر الأوكسجين في كل المستشفيات.

 

كما استعرضت الوزيرة موقف توافر الأكسجين، ونتائج اجتماعاتها مع الشركات المنتجة للأكسجين، مشددة على أن لدينا حاليا مخزونا كافيا، والشركات تزيد من إنتاجها.

 

في سياق متصل، نفت النقابة العامة للأطباء في مصر ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي حول القبض على أطباء من الطاقم الطبي لمستشفى الحسينية، على إثر فيديو وفيات المستشفى.

 

وقالت النقابة في بيان صحفي، الأحد، إنه "على إثر تردد خبر التحفظ على عدد من أطباء مستشفى الحسينية بالشرقية، للتحقيق معهم في واقعة فيديو وفيات مرضى الرعاية المركزية بسبب توقف ضخ الأكسجين للرعاية تواصل الدكتور أسامة عبدالحي، أمين عام النقابة، مع نقيب الشرقية، الدكتور أيمن سالم الذي نفى صحة هذا الخبر جملة وتفصيلا، وأنه لم يتم التحفظ على أي طبيب من المستشفى".

 

وعلقت دار الإفتاء المصرية لأول مرة، مساء الأحد، على صورة ممرضة مستشفى الحسينية لعزل كورونا بمحافظة الشرقية.

 

وقالت دار الإفتاء في منشور بحسابها الرسمي على فيسبوك تضمن نشر صورة ممرضة مستشفى الحسينية: "رجاء من كل مصري التزم بالإجراءات الاحترازية، البس الكمامة!".

 

وأضافت: "ألا تكفيك صورة هذه الممرضة التي تملَّكها الخوف من كثرة الوفيات حولها؟".

 

ومضت دار الإفتاء قائلة: "ألا تكفيك صورة هؤلاء الممرضات اللاتي أنهكهنَّ التعب من علاج المرضى"، مؤكدة أن "كل القائمين على علاج المرضى أبطال ونثمِّن جهودهم".

 

شاهد الفيديو من هنا..